;

المحظورات بعد الحجامة

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 أكتوبر 2022
المحظورات بعد الحجامة

الحجامة من العلاجات التقليدية الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون؛ لتحسين تدفق الدم إلى الجسم، وتعزيز عملية إصلاح الخلايا، وتعد الرعاية بعد جلسات الحجامة من أهم العوامل التي تساعد على نجاحها، لذا نوضح في هذا المقال المحظورات بعد الحجامة، إلى جانب بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها بعد إجراء الحجامة؛ لتحقيق الاستفادة القصوى من إجرائها.

ما هي الحجامة

العلاج بالحجامة (بالإنجليزية: Cupping Therapy) هو شكل قديم من أشكال الطب البديل، فيه يقوم المعالج بوضع أكواب خاصة على جلد المريض لعدة دقائق لعمل الشفط، مما يساعد على تحسين تدفق الدم، وتنشيط الدورة الدموية في المنطقة التي توضع فيها الأكواب، إلى جانب تخفيف الألم في مناطق مختلفة من الجسم، والشعور بالراحة والاسترخاء. [1]

تعد الحجامة جزءاً أصيلاً من العديد من أنظمة العلاج القديمة، ومن أشهرها الطب الصيني التقليدي، كما قام الطبيب اليوناني أبقراط، أو أبو الطب كما يشير إليه البعض، بتجميع وصف للعديد من تقنيات الحجامة، وهناك العديد من ممارسي الطب التقليدي في العصر الحديث يعتمدون على إجراء جلسات العلاج بالحجامة. [1]

ما هي المحظورات بعد الحجامة

إذا كنت تخطط لإجراء جلسات الحجامة، وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التجربة، فلا بد أن تعلم جيداً الأمور التي يجب أن تتجنبها بعد هذا الإجراء، لذا نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح أشهر الممنوعات بعد الحجامة. [2]

المجهود البدني الشاق

يتفاعل الأشخاص مع جلسات الحجامة بشكل مختلف، فقد يشعر البعض بالإجهاد والحاجة إلى النوم، بينما يشعر البعض الآخر بتجدد الطاقة والنشاط، ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها، تجنب القيام بمجهود بدني شاق بعد الجلسات؛ لأن ذلك يمنع الجسم من التعافي بشكل كامل من تأثير الحجامة. [2]

الإصابة بالجفاف

لا شك أن شرب كميات كافية من الماء من الأمور الهامة في حياتنا اليومية، لكنه أكثر أهمية بعد إجراء جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يضمن التخلص من تأثير السموم التي تم إزالتها من الجسم أثناء جلسة الحجامة، لذا ينبغي تجنب الإصابة بالجفاف مطلقاً بعد الجلسات، وتناول كميات كافية من الماء بعدها. [2]

الاستحمام

يشعر كثير من الأشخاص بالرغبة في الاستحمام الفوري بعد جلسات الحجامة، لكن من الأفضل تجنب الاستحمام من 3 إلى 4 ساعات بعد إجراء الحجامة؛ لأن المسام تكون مفتوحة بعد إزالة الأكواب، وقد يؤدي التعرض الفوري إلى الماء الساخن أو الصابون إلى تلف أو تضرر الجلد. [2]

الإفراط في تناول الطعام

يعتقد البعض أن الإفراط في تناول الطعام من الأمور الإيجابية التي تساعد على سرعة التعافي من الحجامة، لكن على العكس، قد يؤدي تناول قدر كبير من الطعام بعد جلسات الحجامة إلى توجيه طاقة الجسم نحو عملية الهضم، بدلاً من استغلال هذه الطاقة في التعافي، لذا ينبغي تجنب الإفراط في تناول الطعام، كما يجب الامتناع عن تناول بعض الأطعمة بعد إجراء الحجامة مباشرةً، من ضمن هذه الأطعمة: [2]

  • السكريات.
  • اللحوم الحمراء.
  • منتجات الألبان.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

ارتداء الأقمشة الصناعية

يضع العلاج بالحجامة ضغطاً كبيراً على الجلد، والطبقات السطحية من العضلات، لذا من المحتمل أن يكون الجلد شديد التأثر بالتلف والعدوى في هذا الوقت، وعلى هذا النحو، ينبغي تجنب ارتداء الأقمشة الصناعية؛ مثل: البوليستر، والحرير الصناعي، ويوصى بارتداء ملابس فضفاضة تضمن عدم حدوث تهيج في الجلد. [2]

تناول المشروبات الكحولية

ينبغي تجنب المشروبات الكحولية تماماً بعد إجراء جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يتعارض مع عملية التعافي التي يحتاجها الجسم بعد الحجامة، وقد يؤدي إلى زيادة نسبة السموم في الجسم. [2]

الوخز بالإبر والتدليك العميق

على الرغم من أن الوخز بالإبر من التقنيات التي يمكن الاعتماد عليها ضمن جلسات الحجامة، إلا أنه ما لم تتضمن الجلسة هذه التقنية، ينبغي تجنبها بعد إجراء الحجامة مباشرةً، كما يجب تجنب التدليك العميق للأنسجة بعد جلسات الحجامة؛ لأن ذلك يعرض العضلات إلى التلف، وقد يزيد من شعور المريض بالألم. [2]

التعرض لأشعة الشمس

ينبغي تجنب التعرض المباشر إلى أشعة الشمس بعد إجراء الحجامة؛ نظراً لتحسس الجلد بعد الجلسات مباشرةً، لذا يفضل تغطية المنطقة المعالجة بعد الجلسات، حتى يتعافى الجلد تماماً من تأثير الحجامة. [2]

نصائح بعد إجراء الحجامة

ينصح ممارسو الطب التقليدي باتباع بعض النصائح التي تضمن لك نجاح جلسات العلاج بالحجامة، من أهم هذه النصائح: [3]

  1. تناول كميات كافية من الماء.
  2. تدفئة الجسم قدر الإمكان.
  3. تغطية المنطقة التي تلقيت فيها العلاج بالحجامة.
  4. الحصول على قسط كاف من الراحة؛ نظراً لمعاناة كثير من المرضى من بعض الأعراض التي تشبه الإنفلونزا بعد الحجامة؛ مثل: الصداع، وآلام الجسم، ويعد ذلك رد فعل طبيعي من الجهاز المناعي؛ نتيجة للسموم والفضلات التي تم التخلص منها أثناء جلسات الحجامة.

الاستعداد لإجراء الحجامة

لا يقل الاستعداد لجلسات الحجامة في الأهمية عن الأمور التي ينبغي تجنبها بعدها، ومن أهم النصائح التي ينبغي مراعاتها قبل جلسات الحجامة: [3]

  1. تناول الطعام قبل موعد الجلسة بساعة تقريباً.
  2. تجنب إزالة الشعر من المنطقة المعالجة قبل 4 ساعات من موعد الجلسة.
  3. الإكثار من تناول الماء؛ لأن ذلك يساعد الجهاز اللمفاوي على التخلص من السموم والفضلات.
  4. التأكد من عدم إصابة المنطقة المعالجة بحروق الشمس؛ لأن ذلك يعرض الجلد إلى التضرر، لذا يفضل الاستعانة بجل الصبار لتخفيف هذه الحروق قبل الحجامة.
  5. تجنب تقشير البشرة قبل الجلسة مباشرة؛ لأن التقشير يزيل طبقات الجلد الميت، مما يجعل البشرة أكثر تحسساً، وأكثر عرضة للتهيج عند إجراء الحجامة.

يعد العلاج بالحجامة من الطرق الشائعة التي يعتمد عليها كثير من عشاق الطب البديل؛ نظراً لفعاليتها في تنشيط الدورة الدموية، وتخفيف الآلام، وشعور المرضى بالاسترخاء، لكن ينبغي تجنب بعض المحظورات بعد الحجامة؛ ضماناً لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الإجراء، وتجنباً لبعض الأضرار التي من الممكن أن تؤثر على المريض إذا لم يراع هذه المحظورات.