;

الفيروس الحليمي البشري لدى الرجال والنساء ..الوقاية والعلاج

الفيروس الحليمي البشري لدى الرجال والنساء مع التعرف على فترة حضانته وخطورته على المراة تحديداً مع توضيح طرق العلاج وأهمية تلقي اللقاح الخاص به.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 26 مايو 2021 آخر تحديث: السبت، 30 سبتمبر 2023
الفيروس الحليمي البشري لدى الرجال والنساء ..الوقاية والعلاج

يعرف الفيروس الحليمي البشري باللغة الإنجليزية باسم (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus) اختصاره (HPV)، يصيب الجنسين الرجال والنساء وقد يسبب السرطان.. تعرف في هذا المقال على الفيروس الحليمي البشري بالتفصيل.

الفيروس الحليمي البشري

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو عدوى تصيب الجلد والأغشية المخاطية (البطانة الرقيقة الرطبة لأجزاء كثيرة من الجسم، مثل: الأنف، والفم، والحلق، والأعضاء التناسلية) يسببها فيروسات الورم الحليمي البشري التي يوجد منها حوالي 100 سلالة أو نوع معروف.[1]

فترة حضانة الفيروس الحليمي البشري

تتراوح فترة حضانة هذا الفيروس بين شهرين وثلاثة أشهر للثآليل التناسلية، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 10 سنوات حتى تتطور عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة إلى سرطان.[1]

الفيروس الحليمي عند الرجال

قد يخطر ببالك السؤال التالي: هل يمكن أن يصاب الرجال بفيروس الورم الحليمي البشري؟

نعم، غالباً ما تظهر الثآليل التناسلية عند الرجال على القضيب، أو كيس الصفن، أو في فتحة الشرج، أو حولها، أو فوق الفخذ. بالنسبة للرجال، لا تسبب العدوى أي أعراض؛ لذلك يصعب تشخيصه لدى الرجال، لكن يتم تشخيصه عند رؤية الثآليل التناسلية الخارجية.

نظراً لعدم وجود علاج لفيروس الورم الحليمي البشري الذي لا تظهر أعراضه على المصاب به؛ فإنه لا يتم علاج معظم الرجال المصابين بالعدوى. في بعض الأحيان، يمكن للطبيب رؤية الثآليل الصغيرة التي قد تمر دون أن يلاحظها أحد.

بشكل عام، فإن هذا النوع من العدوى الفيروسية لا تعرض الرجل لخطر الإصابة بمشكلات صحية. ومع ذلك، لا تزال الوقاية  من الفيروس الحليمي مهمة بالنسبة للرجال، حيث تم ربط الفيروس بسرطانات غير شائعة، مثل: سرطان القضيب، والشرج، والرأس، والرقبة.[2]

الشفاء من فيروس الورم الحليمي للنساء

إذا كنت مصابة بفيروس الورم الحليمي قبل سن الثلاثين، فعادةً ما تكون العدوى عابرة (تتحسن من تلقاء نفسها). بحلول سن الثلاثين، يمكن أن يساعد العثور على فيروس (HPV) أثناء فحص عنق الرحم في تحديد عدد مرات الفحص.. ولكن لماذا؟

غالباً ما يعني عدم وجود أنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري أن المرأة معرضة لخطر منخفض لتطور تغيرات في عنق الرحم تتعلق بخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. في هذه الحالة، عادة ما تكون الفترة الفاصلة بين فحوصات مسحة عنق الرحم خمس سنوات لمعظم النساء.

إذا كانت نتيجة اختبار المرأة إيجابية لأنواع الفيروس الحليمي عالية الخطورة، فسيقوم الطبيب بإجراء اختبارات عنق الرحم بشكل متكرر للتحقق من أي تغييرات في الخلايا قد تكون سرطانية أو تحتاج إلى علاج.[2]

علاج الفيروس الحليمي

لا يوجد علاج لفيروس (HPV) نفسه، لكن العديد من حالات العدوى تختفي من تلقاء نفسها، في الواقع، حوالي 70 - 90 بالمائة من حالات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري يتم تطهيرها من الجسم عن طريق جهاز المناعة، وعند الحاجة إلى العلاج، يكون الهدف هو تخفيف الأعراض عن طريق إزالة أي ثألول مرئي أوخلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وقد تشمل العلاجات ما يلي:[2]

  1. الجراحة البردية: تجميد البثور بالنيتروجين السائل.
  2. إجراء الاستئصال الجراحي الكهربائي الحلقي (LEEP): استخدام حلقة سلكية خاصة لإزالة الخلايا غير الطبيعية.
  3. الكي الكهربائي: حرق البثور بتيار كهربائي.
  4. العلاج بالليزر: استخدام ضوء مكثف لتدمير الثآليل وأي خلايا غير طبيعية.
  5. كريم بوصفة طبية: وضع كريم طبي على الثآليل مباشرة. (لا تستخدم علاجات الثآليل بدون وصفة طبية في منطقة الأعضاء التناسلية.)
  6. المراقبة: في بعض الحالات، لا حاجة للعلاج. ومع ذلك، سيراقب طبيبك عن كثب أي تغيرات في الخلايا خلال مواعيد الفحص المنتظمة.

تطعيم الفيروس الحليمي للوقاية من العدوى

يتم تقديم الجرعة الأولى من اللقاح بشكل روتيني للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 13 عاماً، يتم تقديم الجرعة الثانية بعد 6 - 24 شهراً من الجرعة الأولى. يستخدم لقاح جارداسيل (بالإنجليزية: Gardasil) المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من 4 أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري: 6، 11، 16 و 18.

النوعان 16 و 18 هما سبب معظم سرطانات عنق الرحم، وهذه الأنواع من فيروس الورم الحليمي البشري تسبب أيضاً بعض سرطانات الشرج، والأعضاء التناسلية، وبعض سرطانات الرأس، والرقبة، أما النوعان 6 و 11 من فيروس الورم الحليمي البشري فهي تسبب حوالي 90٪ من الثآليل التناسلية، لذا فإن استخدام جارداسيل يساعد على حماية الفتيات من سرطان عنق الرحم والثآليل التناسلية.[3]

أهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

يساعد هذا اللقاح المضاد للفيروس كأحد طرق الوقاية؛ للحد من خطر الإصابة بهذا المض الفيروسي المزعج، ولأهميته نذكر ما يلي:[3]

  1. الحماية من السرطانات التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، و بعض سرطانات الفم والحلق، و (الرأس والرقبة)، وبعض أنواع سرطانات الشرج والأعضاء التناسلية.
  2. يساعد في الحماية من الثآليل التناسلية.

تطعيم الفيروس الحليمي البشري في السعودية

تطبق السعودية لقاح الفيروس البشري وتعطيه للفتيات في سن 11 أو 12 عاماً، وفي سن 9 سنوات؛ مما يساهم في الوقاية من هذه العدوى الفيوسية الخطيرة.

إضافةً إلى اللقاح تنوِّه وزارة الصحة السعودية إلى ضرورة أن تخضع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 - 29 عاماً لاختبار فيروس (HPV) كل 3 سنوات إلى جانب اختبارات عنق الرحم.

كما تؤكد ضرورة خضوع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 - 65 عاماً لاختبار عنق الرحم كل 5 سنوات، جانب مع اختبار فيروس الورم الحليمي البشري.[4]

من المهم أن تعرف أنه لا يكفي الحصول على جرعتين من اللقاح المضاد من الفيروس الحليمي البشري؛ لذا لا بد من إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم إصابتك بهذا الفيروس لاسيما لدى النساء فهو أخطر عليهن من الرجال، وقد يسبب لهن مرض سرطان عنق الرحم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!