;

الفوائد الصحية للفونيو Fonio واستخداماته

  • تاريخ النشر: السبت، 27 مارس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 30 يونيو 2021
الفوائد الصحية للفونيو Fonio واستخداماته

الفونيو نبات له بذور، ينتمي لعائلة الدخن، وفي الواقع يمتلك الفونيو أصغر البذور الموجودة ضمن عائلة الدخن. يتمتع أل Fonio بتاريخ طويل من الزراعة في إفريقيا، ويتم حصده بعد 6-8 أسابيع من زراعته، أي أنه من المحاصيل سريعة النمو والنضج في العالم، ويحدث ذلك خلال أشهر الصيف التي لا تكاد توجد فيها أي نوع من الحبوب الأخرى لصنع الطعام، وبذلك تصبح حبوب الفونيو أو كما يسميها البعض (حبة الحياة) قادرة على القضاء على الجوع، وهذا هو سبب تسميته أيضاً (أرز الجائعين).

لقد تغيرت خياراتنا بالفعل في الآونة الأخيرة وأصبحنا نبحث عن مجموعة متنوعة صحية من الحبوب تكون ألذ وبسيطة في الطهي وخالية من الغلوتين، لذلك فسرعان ما أصبحت حبوب الدخن العديدة جنبًا إلى جنب مع الحبوب الأخرى معروفة جيدًا في أوروبا وأمريكا مثل الكينوا والذرة الرفيعة وحبوب نبات القطيفة وغيرها. ولكن هناك اسم واحد غير مشهور في أمريكا هو Fonio. يعتبر الكينوا الطعام المفضل للكثير من الناس، ولكن أصبح المنافس القوي للكينوا هو الفونيو، فهو من النباتات الأصلية لمنطقة غرب أفريقيا. (الكينوا هو نبات عشبي سنوي يزرع كمحصول أساسي لبذوره الصالحة للأكل فبذوره غنية بالبروتين والألياف الغذائية وفيتامينات B والمعادن الغذائية بكميات أكبر مما هي عليه في العديد من الحبوب).

إن حبوب أل Fonio التي تمت زراعتها من أجل التغذية، يتم استهلاكها حاليًا بسبب مذاقها وخصائصها الغذائية أيضاً، حيث يتميز أل Fonio بمذاق وقوام جوزي ويتم طهيه أيضًا بسهولة، ويتم استخدامه في أفريقيا بأشكال عديدة في السلطات أو اليخنات أو العصيدة أو الخبز أو أي وصفات أخرى مصنوعة من دقيق الفونيو. وهكذا أصبح محصول أفريقيا المرفوض والمتجاهل يحظى بالاهتمام مرة أخرى، بسبب الآلات التي جعلت إزالة الحبيبات الصغيرة أسهل وأقل تكلفة.

يمكن العثور على الفونيو اليوم في أسواق فرنسا جنبًا إلى جنب مع الحبوب الأخرى الأوروبية، هذه الحبوب التي كان من المفترض أن تحل مشكلة الأمن الغذائي في أفريقيا هي الآن من بين الحبوب الأسرع نموًا في مناطق مختلفة من العالم.

أنواع الفونيو Fonio

هناك ثلاثة أنواع من الفونيو مرغوبة في جميع أنحاء العالم.

1- الفونيو الأبيض (Digitaria exilis) أكثر الأنواع شيوعًا.

2- الفونيو الأسودBlack fonio (Digitaria iburua) يزرع في أجزاء من أفريقيا مثل نيجيريا والجزء الشمالي من توغو وبنين في غرب أفريقيا.

3- فونيو ريشان (Digitaria crossiata var. esculenta) يزرع في أجزاء من تل خاسي في المقاطعة الشمالية الشرقية للهند، ويتم استخدام طحينه اللزج في صناعة الخبز والعصيدة.

الفوائد الصحية للـ Fonio

تم استخدام هذه الحبوب القديمة بشكل نموذجي في الطعام العادي، وتم التعرف على مزاياها الغذائية والصحية للناس، وعلى الرغم من كونها مفيدة للجسم، إلا أنه يتم إجراء القليل من الدراسات العلمية على هذه الحبوب، دعونا نتحدث عن بعض مزايا هذه الحبوب وأهميتها للصحة.

1- Fonio يمدك بالطاقة

تم استخدام الفونيو كغذاء أساسي لتلبية احتياجات الطاقة اليومية. فهو يوفر 3.6 سعرات حرارية في كل جرام من بذوره، وهو ما يماثل الحبوب الأخرى، ومن السهل هضمه ولا يزيد بشكل كبير من مستويات سكر الجلوكوز في الدم، لقد أصبح أكثر شعبية كحبوب الإفطار في أوروبا، لأنه يشبع ويسهل طهيه.

2- Fonio خالي من الغلوتين

يعاني الكثير من الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع دول أخرى اليوم من مشاكل مرض الاضطرابات الهضمية. هذا بسبب عدم تحمل أجسامهم تجاه الغلوتين. والطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا المرض هي دائمًا الابتعاد عن تناول الغلوتين، والغالبية العظمى من الطاقة الغذائية التي نتناولها بما في ذلك القمح والذرة تحتوي على الغلوتين، ويوفر الفونيو خيارًا جيدًا من الأطعمة الخالية من الغلوتين للأفراد الذين يعانون من مشاكل هضمية. (الغلوتين هو بروتين يوجد في الحبوب مثل: القمح، والشعير، ويساعد على تكوين الغراء الذي يُبقي مكونات هذه الأطعمة متماسكة، وهو مكون أساسي للكثير من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل: المعكرونة، والخبز، والكعك ولا يكون بمقدور أصحاب الحساسية من هذا البروتين غالباً تناول هذه الأطعمة، لأنهم عندما يأكلونها يصابون بالتشنجات، والانتفاخ، والإسهال، وآلام الجهاز الهضمي).

3- Fonio يساعد على الهضم

الفونيو سهل الهضم ومناسب أيضًا للأطفال وكبار السن، فهو يحتوي على كمية كافية من الألياف الضرورية للحفاظ على سلاسة الجهاز الهضمي، كما أنه يساعد في حركات الأمعاء ويساعد على منع الإمساك. كما يعمل الفونيو على تحفيز الشهية وإفراز عصارات الجهاز الهضمي. ففي أجزاء معينة من أفريقيا يتم تقديم الفونيو كغذاء للأفراد الذين يعانون من مشاكل في المعدة.

4- Fonio يحسن وظائف القلب والأوعية الدموية

يمتلك الفونيو بذورًا رائعة وعادة ما يتم تناولها بشكل مجفف وكاملة مع القشور، وتشير الدراسات إلى أن تناول الحبوب الكاملة يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية. وحبوب الفونيو غنية بالفيتامينات والمعادن جنبًا إلى جنب مع العناصر الغذائية الأخرى التي ستساعد في الحفاظ على صحة قلبك.

5- Fonio مفيد لمرض السكري

لطالما استخدم الفونيو كطعام لمرضى السكري، فالفونيو لا يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويتم امتصاصه في الجسم تدريجيًا وبالتالي يكون تأثيره على نسبة السكر في الدم تدريجيًا. ويُعتقد أيضًا أن Fonio يتمتع بصفات إفراز الأنسولين ويساعد في إدارة مستويات سكر الجلوكوز في الدم، وقد أوصت الأبحاث المعملية السابقة أيضًا بفوائد الفونيو في مرض السكري بسبب انخفاض مؤشر جلايسيمي GI عند مقارنته بالأطعمة اليومية الأخرى. ويقدم Fonio للجسم بعض المعادن مثل الكروم والكبريت التي تحتوي على الأحماض الأمينية التي تقلل من الالتهاب وتحمي من مرض السكري.

6- Fonio يساعدك في تقليل الوزن

في الغرب يتم استخدام الفونيو لإنقاص الوزن، حيث يوفر غذاء الطاقة هذا قدرًا كبيرًا من الألياف ويوفر شعورًا بامتلاء المعدة، مع انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، فهو يفيد الجسم في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام مع توفير الطاقة المطلوبة، ونتيجة لذلك قد يساعد في التحكم بالوزن. ومع ذلك لا يوجد دليل مباشر إذا كان له أي تأثير على التمثيل الغذائي للدهون أو القدرة على حرق الدهون.

7- Fonio مفيد للنساء

الفونيو غني جداً بالأحماض الأمينية الهامة وحمض الفوليك وكذلك الحديد. ونتيجة لذلك يلعب دورًا مهمًا في استقلاب الحديد. إنه غذاء جيد لتجنب فقر الدم، فهذا الطعام المغذي بشكل خاص مناسب جداً للنساء الحوامل والمرضعات، ففي أفريقيا تتناوله النساء ليتجنبن الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل والرضاعة.

8- Fonio مفيد للبشرة والشعر

يحتوي الفونيو على الميثيونين، وهو كبريت يحتوي على حمض أميني والذي يمكن أن يكون ضروريًا لتشكيل الغضاريف، فهو يقوي أظافرك وشعرك، ويساعد في تجنب تساقط الشعر. إن الميثيونين له أيضًا تأثير مضاد للشيخوخة على الجلد ويساعد في التقليل من عوامل الشيخوخة. وبالمثل فإن بعض الأحماض الأمينية مثل السيستين (هي مادة أساسية لبناء الجلد والشعر) قد يساعد أيضًا في إزالة السموم وبالتالي الحفاظ على صحة الجلد، كما يساعد السيستين في التئام الجروح والحروق، والسيستين متوفر بشكل جيد في الفونيو.

9- فوائد أخرى للـ Fonio

يوفر الفونيو للجسم الإمداد الكافي بالأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثيونين والسيستين، وتساعد هذه الأحماض في قيام الكبد بوظائفه، وتساعد في عملية التخلص من السموم. وتشير بعض الأبحاث إلى فوائدها في منع تلف الكبد وسرطان القولون، وهي مفيدة في إزالة أعراض المخدرات.

 أضرار بذور الكتان

شاهدي أيضاً: أضرار بذور الكتان

لمحة تاريخية عن الـ Fonio

يعتبر الفونيو من أقدم الحبوب في غرب أفريقيا، وهو قديم قدم التاريخ لشعب الدوغون في مالي، وأطلقت هذه الشعوب على حبوب الفونيو اسم (بو)، وعلى عكس شجرة الأكاسيا التي ترمز إلى الطبيعة البدائية، يمثل الفونيو الزراعة البدائية،ويقال أن الفونيو هو النبات الذي اشتقت منه جميع نباتات محاصيل الحبوب الموجودة وفقًا للمهندس الزراعي الفرنسي الشهير Roland Porteres (1906-1974)، وتتم زراعة الفونيو بين خطوط العرض 8 و14 شمالاً من السنغال إلى بحيرة تشاد، وباتجاه الشرق حل محله الدخن الإصبع إليوزين كوراكانا (Eleusine coracana).

ويُزرع White fonio (Digitaria exilis) بشكل أساسي في غينيا، حيث يُعد عنصرًا أساسيًا للأفراد المقيمين في المناطق الجبلية في Fouta Djalon. بالإضافة إلى أنه موجود في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج ونيجيريا والسنغال وبنين.

وصفات صحية للـ Fonio

1- فونيو بيلاف

سخني 2 ملعقة كبيرة من الزيت في المقلاة وأضيفي بعض شرائح البصل والثوم والكمون والطماطم المقشرة والفلفل والكركم وقطع اللحم، ثم أضيفي الملح حسب الذوق، وبمجرد أن يصبح البصل بلون بني فاتح أضيفي إليه حوالي 10 أكواب من الماء، ودعي المكونات تنضج لبعض الوقت، ثم أضيفي قطع الملفوف والقرنبيط والبازلاء والجزر إلى الخليط، واتركي المكونات على النار لبعض الوقت، ثم استبعدي الخضار المطبوخة جانبًا، وأضيفي إلى المزيج 2 كوب من الفونيو ويُطهى مع اللحم لمدة 5 دقائق، ثم قدمي الفونيو مع اللحم المطبوخ والخضروات.

2- كعك الفونيو

أضيفي حوالي 650 جرامًا من السكر إلى حوالي نصف لتر من الماء واتركي السكر يذوب، ثم أضيفي 3 بيضات ونصف كوب من الحليب المجفف ونصف كوب من السمن، وامزجي الخليط بشكل جيد، ثم جهزي حوالي كيلو جرام واحد من دقيق الفونيو و كيلو جرام واحدة من دقيق القمح، وأضيفي الدقيق تدريجيًا إلى المزيج السابق واستمري في العجن حتى تصبح العجينة ناعمة، اتركي العجينة لمدة نصف ساعة، ثم أضيفي حوالي 10 جرام من الخميرة إلى خليط الدقيق وبعد ذلك خذي قوالب الكيك وادهنها بقليل من الزبدة، ثم املئي قوالب الكيك، وسخني الفرن إلى 220 درجة مئوية، ثم ضعي قوالب الكيك في الفرن لمدة 10-15 دقيقة في الدرجة 180 مئوية، ودعي الكيك يبرد وقدميه مع القليل من صلصة الشوكولاتة الساخنة.