;

الفرق بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا وعدوى الفيروس التنفسي المخلوي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 ديسمبر 2022
الفرق بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا وعدوى الفيروس التنفسي المخلوي

في كل سنة، مئات الملايين من البشر يعانون من التهابات الجهاز التنفسي التي تسببها الفيروسات، تعرف هذه الالتهابات باسم نزلات البرد. لأن الفيروسات التي تسببها تكون أكثر نشاطا خلال أشهر الشتاء الباردة.

المشكلة الرئيسية هي أن هذه الأمراض تسبب أعراضاً متشابهة، لذا يصعب التمييز بينها، في السطور التالية، سنحاول تحديد الفرق بين أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا وعدوى الفيروس التنفسي المخلوي RSV، والتي تعتبر من أكثر التهابات الجهاز التنفسي شيوعاً.

بماذا تختلف أعراض هذه الأمراض؟

نزلة البرد هو مصطلح شائع لوصف التهاب الجهاز التنفسي العلوي الناجم عن الإصابة بإحدى الفيروسات، هذه الفيروسات عددها بالمئات، لكننا نريد التركيز على الإنفلونزا وكوفيد-19 وعدوى الفيروس التنفسي المخلوي لأن هذه الأمراض تسبب أعراضاً خطيرة ويمكن أن تؤثر على أعضاء وأجهزة الجسم الأخرى.

الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا أو كوفيد-19 أو عدوى الفيروس التنفسي المخلوي هي من خلال إجراء اختبار للكشف عن هذه الأمراض.

لكن الأعراض يمكن أن تعطيك فكرة عن المرض الذي تعاني منه:

  • تظهر أعراض الإنفلونزا بشكلٍ مفاجئ، في حين تظهر أعراض كوفيد-19 وعدوى الفيروس التنفسي المخلوي بشكلٍ تدريجي خلال عدة أيام.
  • تكون الأعراض متشابهة، لكن بعض الأعراض أكثر شيوعاً، على سبيل المثال، تكون الحمى أكثر شيوعا عند المصابين بالإنفلونزا وكوفيد-19 من عدوى الفيروس التنفسي المخلوي.
  • انتشار الأمراض في المنطقة المحيطة بك قد يعطيك فكرة عن المرض الذي تعاني منه، فإذا كان أفراد أسرتك أو زملائك في العمل مصابين بكوفيد-19 وكنت تعاني من أعراض في الجهاز التنفسي، فمن المرجح أنك مصاب بكوفيد-19.

يجب أن تضع في الاعتبار أنه من الممكن أن تصاب باثنين أو حتى ثلاثة من هذه الفيروسات في نفس الوقت، على سبيل المثال، يشير الأطباء لمن يعاني من الإنفلونزا وكوفيد-19 باسم فلورونا  (flurona).

كوفيد-19

كوفيد-19 هو مرض جديد يسببه أحد فيروسات كورونا التاجية. قبل عام 2019، كانت الفيروسات التاجية مجرد فيروسات تسبب نزلات برد شائعة، ولا تسبب أية عدوى خطيرة تهدد الحياة، لكن كوفيد-19 هو مرض خطير يعتبر من أكثر الفيروسات فتكاً في تاريخ البشرية.

الأعراض

لم يتم تحديد أعراض واضحة لمرض كوفيد-19، فالأعراض تتغير لأن الفيروس يتحور وينتج سلالات جديدة.

في الوقت الحالي، الأعراض الأكثر شيوعاً لكوفيد-19 هي:

  • سعال.
  • التهاب الحلق.
  • حمى.
  • صداع.
  • آلام في الجسم.
  • سيلان الأنف والاحتقان.

عادةً ما تبدأ أعراض كوفيد-19 تدريجياً وتزداد سوءاً في اليوم الثاني والثالث. يميل التهاب الحلق إلى أن يكون أكثر الأعراض شيوعاً، خاصة في البداية.

التشخيص

لتشخيص كوفيد-19، من الضروري إجراء اختبار إذا كنت تعاني من الأعراض. يساعدك الاختبار في تحديد المدة التي تحتاجها للبقاء في الحجر. كما أنه يساعدك على تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى اتخاذ احتياطات إضافية لحماية الأشخاص الذين تعرفهم والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض خطيرة قد تهدد حياتهم.

سبب آخر لإجراء الاختبار هو معرفة ما إذا كان يجب عليك بدء العلاج باستخدام الدواء المضاد للفيروسات باكسلوفيد Paxlovid. يؤخذ هذا الدواء خلال 5 أيام من بدء ظهور الأعراض.

هناك العديد من اختبارات كوفيد-19 المتاحة، مثل مجموعات الاختبار المنزلية التي يمكنك شراؤها من الصيدلية بدون وصفة طبية. تمنحك بعض الاختبارات نتائجها خلال دقائق. وهناك أيضاً اختبارات تستغرق عدة ساعات أو حتى أيام لتظهر النتائج.

هناك علاقة بين الوقت والدقة. تستغرق اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR وقتاً أطول لكنها أكثر دقة. فيما تستغرق اختبارات المستضد المنزلية عدة دقائق فقط لكنها أقل دقة.

عدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV

يعرف الفيروس المخلوي التنفسي بأنه سبب للإصابة بالتهابات في القصيبات، إنها عدوى خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي تصيب عادةً الرضّع والأطفال الصغار. ويمكن أن تصيب البالغين، لكن معظمهم يعانون من أعراض بسيطة. في حين أن كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تظهر عليهم أعراض أكثر خطورة.

الأعراض

تبدأ أعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي ببطء. الأعراض الأكثر شيوعاً هي:

تكون الأعراض في أسوأ حالاتها بعد 3 إلى 5 من الإصابة، ثم يبدأ المريض في الشعور بالتحسن تدريجياً. يعاني معظم المرضى من زيادة كبيرة في إنتاج المخاط، هذا هو السبب في أن معظم الأعراض مرتبطة بسيلان واحتقان الأنف. يمكن أن تشمل الأعراض الأقل شيوعاً الحمى وآلام الجسم والتهاب الحلق.

التشخيص

ربما لا تحتاج إلى إجراء اختبار الفيروس المخلوي التنفسي، لأنه لا يوجد علاج للمرض. لكن إذا كنت تعيش مع شخص معرّض لخطر الإصابة بأعراض خطيرة مثل الرضيع، قد يكون من من المفيد معرفة ما إذا كنت مصابا بالفيروس المخلوي التنفسي لكي تقرر ارتداء قناع أو الابتعاد حتى تتحسن. لكن بشكلٍ عام، حتى بدون اختبار، عليك تجنب مخالطة الآخرين إذا كنت مريضاً.

على عكس اختبارات كوفيد-19، لا توجد اختبارات سريعة لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي. هناك اختبارات يمكن أن تعطيك النتيجة في غضون ساعات. وهي متاحة فقط من المستشفيات أو المراكز الصحية.

هناك اختبار منزلي متوفر في بعض الدول، الاختبار مقدم من شركة LabCorp لأمراض كوفيد-19 وعدوى الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا بمسحة أنف واحدة فقط. يمكنك إجراء هذا الاختبار في المنزل، لكن عليك تسليم العينة إلى المختبر وانتظار النتائج، والتي تستغرق يوم أو يومين لتعطي النتيجة.

الخبر الجيد هو أن نتائج الاختبارات المنزلية وغير المنزلية موثوقة ودقيقة للغاية.

الإنفلونزا

الإنفلونزا مرض تسببه فيروسات الإنفلونزا. تنتشر فيروسات الإنفلونزا في أوقات يمكن التنبؤ بها خلال العام.

الأعراض

على عكس كوفيد-19 وعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، تميل أعراض الإنفلونزا إلى الظهور فجأة. حيث يعاني المريض من ظهور مفاجئ لما يلي:

  • الحمى.
  • آلام في الجسم.
  • تعب.
  • صداع.
  • سعال.
  • احتقان الأنف.
  • التهاب الحلق.

تميل الأعراض إلى الاستمرار دون تغيّر لمدة 1 إلى 5 أيام قبل أن تختفي ببطء خلال 3 إلى 5 أيام أخرى.

التشخيص

قد تحتاج إلى إجراء اختبار الإنفلونزا إذا كنت تعاني من أعراض الإنفلونزا. هناك علاجات مضادة لفيروسات الإنفلونزا مثل تاميفلو (أوسيلتاميفير)، والتي تجعلك تشعر بالتحسن بسرعة. لكن تاميفلو يمكن أن يسبب آثاراً جانبية، لذلك يختار بعض المرضى عدم استخدامه.

يعمل تاميفلو ومضادات فيروسات الإنفلونزا الأخرى بشكل أفضل إذا تم أخذها في غضون 48 ساعة من الإصابة بالمرض. لذلك، ليس لديك الكثير من الوقت لتقرر ما إذا كنت ستخضع لاختبار الإنفلونزا. إذا كنت ترغب في أخذ الأدوية المضادة للفيروسات، فقم بإجراء اختبار الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن.

سواء قمت بإجراء الاختبار أم لا، تذكر أن الإنفلونزا معدية. ابقَ في المنزل بعيداً عن العمل أو المدرسة حتى تختفي الحمى وتبدأ في الشعور بالتحسن.

اختبارات الإنفلونزا السريعة يمكن أن تخبرك في غضون دقائق ما إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا. لكنها مثل اختبارات كوفيد-19 المنزلية، تكون أحياناً غير دقيقة، وهي غير متوفرة بدون وصفة طبية. لذلك عليك زيارة الطبيب أولاً.

هناك أيضاً اختبارات PCR للإنفلونزا، والتي تستغرق وقتاً طويلاً لتظهر النتائج. لكنها أكثر دقة. تتوفر هذه الاختبارات في المستشفيات والمؤسسات الصحية.

هناك في بعض الدول اختبارات PCR منزلية للإنفلونزا، حيث تقوم بأخذ مسحة الأنف بنفسك ثم تسليم العينة للمختبر. وهي متاحة للإنفلونزا فقط، أو مع كوفيد-19 أو مع كوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي، لكن عليك الانتظار يوماً أو يومين للحصول على النتائج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!