;

العلاقة الحميمة بعد الولادة والوقت المناسب لها

الوقت المناسب للجماع بعد الولادة وأسباب الألم أثناء العلاقة الحميمة بعد الولادة و ممارسة الجنس بعد القيصرية والشعور بالألم...اقرا المزيد

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
العلاقة الحميمة بعد الولادة والوقت المناسب لها

تنتشر بين النساء الكثير من الأسئلة والشائعات حول العلاقة الحميمية بعد الولادة، ما هو الوقت المناسب لها، وما أسباب الألم الذي يحدث أثناء ممارسة العلاقة بعد الولادة، وكيف يتم التغلب على هذا الألم، وغيرها من الأمور المتعلقة بالعلاقة الزوجية بعد الولادة؛ لذا تم تخصيص هذا المقال للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها.

متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة

تبعاً للتغيرات التي تطرأ على المرأة بعد الولادة من تغيرات هرمونية وجسمية ونفسية عليك الانتظار ما بين أربع أسابيع إلى ستة أسابيع قبل البدء بالعلاقة الحميمية من جديد، وذلك ريثما يتوقف نزيف بعد الولادة ويتعافى عنق الرحم وتستعيد المرأة عافيتها بشكل عام، وبالطبع يختلف هذا الأمر من امرأة إلى أُخرى؛ لذا لابد من مراجعة طبيبك أولاً للاطمئنان على صحة المنطقة وإمكانية ممارسة العلاقة مجدداً فبعض النساء قد تحدث لهم مشاكل تجعل الأمور تحتاج إلى وقت أكثر قبل أن تعود إلى طبيعتها.[2][1]

أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة

أياً كان السبب لشعور المرأة بالألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة فإن أهم ما تحتاج له هو الصبر وبعض الوقت ريثما يتعافى جسمها ويعود كل شيء كما كان في السابق، هناك عدة أسباب لشعور المرأة بالألم أثناء العلاقة الحميمة بعد الإنجاب، نذكر منها:[3][1]

  1. انخفاض هرمون الاستروجين بعد الولادة وهذا بدوره يقلل من الإفرازات التي تساعد في ترطيب المنطقة وتسهيل العلاقة الجنسية؛ وبالتالي يؤدي ذلك إلى جفاف المهبل الذي يجعل العلاقة مؤلمة إلى حد ما.
  2. الحساسية التي تصيب الأنسجة المهبلية وترققها وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية.
  3. ارتخاء المهبل بعد الولادة له دور أيضاً في التسبب بالألم أثناء العلاقة.
  4. عند الولادة الطبيعية تتعرض المنطقة أحياناً لبعض الشق لتوسعتها وإخراج الجنين؛ مما يسبب الألم للمرأة أيضاً أثناء العلاقة.

العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية

في بعض الحالات تبتعد المرأة عن الجماع بعد الولادة القيصرية لسببين:[2]

  1. بسبب ألمها المترتب عن العملية الجراحية: وهنا يجب الانتظار حتى زوال الألم وتمام التئام الجرح، وهذا ما يحدده الطبيب المشرف على حالتها، وعادة ما يتم الانتظار ما يقارب ال 6 أسابيع.
  2. لشعورها بالخجل من آثار الجرح الذي نتج عن العملية وغير من شكل جسمها: وهنا يجب على المرأة تقبل هذا الجرح الذي كان المعبر لجنينها إلى الحياة وعدم المبالغة في تصوراتها، خاصة وأنها تشترك مع العديد من النساء في هذا الأثر نتيجة خضوعهن للولادة القيصرية. 

ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية

يمكننا القول إن ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية مرتبط بنقطتين:[1]

  1. الآلام في منطقة جرح الولادة: وهنا يجب الانتظار حتى الحصول على التطمين من الطبيب أن الجرح قد التأم تماماً قبل العودة إلى العلاقة الحميمة، كما يجب اختيار وضعيات مناسبة أثناء ممارسة الجنس بعد ذلك حتى لا يحدث أي ضغط من قبل الزوج على مكان العملية.
  2. جفاف المهبل: إن انخفاض انتاج هرمون الاستروجين بعد كل من الولادة والرضاعة طبيعية يقلل من الرغبة الجنسية عند المرأة، إضافة إلى أنه يتسبب بالجفاف في المهبل عند المرأة؛ وبالتالي الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة بسبب الجفاف، ويمكن حل هذه المشكلة بالاستعانة بالمرطبات المهبلية. 

متى تبدأ العلاقة الحميمة بعد الولادة القيصرية

عادة ما ينصح الأطباء بالانتظار بعد الولادة القيصرية ما لا يقل عن ستة أسابيع لإعادة الحياة الجنسية بينك وبين زوجك، فأنت بحاجة إلى هذه الفترة وربما أكثر كي يعود عنق الرحم إلى طبيعته، وتشفي من آثار العملية الجراحية التي خضعت لها، ويمكن التأكد من ذلك بمراجعة الطبيب لفحص مكان العملية والتأكد من التئام الجرح جيداً، وكما أسلفنا سابقاً لا بد عند العودة إلى ممارسة العلاقة من مراعاة اختيار الوضعيات الزوجية المناسبة بحيث لا يتم الضغط المباشر على مكان الجرح.[2]

كيفية التغلب على آلام الجماع بعد الولادة

إليك النصائح التالية للتغلب على آلام الجماع بعد الولادة:[2][4]

  1. التحلي بالصبر: يحتاج الأمر عادة إلى الانتظار ما يقرب ستة أسابيع بعد الولادة، لكن أحياناً قد يستمر الشعور بالألم لسنة كاملة بعد الولادة، ويمكن التغلب على ذلك بتناول المسكنات واستخدام الكريمات المرطبة وغيرها من العلاجات التي قد يقترحها الطبيب المشرف.
  2. الاسترخاء قبل الممارسة: مثلاً قد يساعدك الحصول على حمام دافئ قبل ممارسة العلاقة الزوجية على الاسترخاء وتخفيف الشعور بالألم.
  3. الكمادات الباردة: حيث يمكنك وضع قطعة ثلج في منشفة لعمل كمادة باردة على المهبل في حال شعورك ببعض الحرقان أو الألم بعد العلاقة.
  4. لا بأس من الحصول على الاستشارة الطبية عند عدم نفع العلاجات أو طول مدة المشكلة: فربما يستطيع الطبيب تشخيص سبب الألم بشكل أكثر تحديداً مع وصف العلاج المناسب.

إن كثيراً من مشاكل العلاقة الحميمة بعد الولادة يمكن حلّها بالصبر لبعض الوقت، مع استخدام المرطبات والمسكنات إن لزم الأمر، فلا داعي للقلق، وخاصة بوجود كائن لطيف جديد في المنزل يستحق تحمل بعض المعاناة التي لا مهرب منها للظفر به.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!