;

الجماع الصحيح (Sexual intercourse)

مفهوم الجماع ومراحل الجماع والمعدل الطبيعي للجماع

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 16 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 09 مايو 2023

الثقافة الجنسية حاجة ملحة للجميع مثلها مثل كل أنواع الثقافات الأخرى، وأحد أهم المصطلحات الجنسية هو ممارسة الجماع. سنتعرف في هذا المقال على مفهوم الجماع الصحيح ومراحله، كما نوضح المعدل الطبيعي للجماع والمدة الطبيعية لممارسته، هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على بعض العوامل التي تؤثر بالإيجاب أو السلب على جودة العلاقة الجنسية.

ما هو الجماع

يُطلق على الجماع (بالإنجليزية: Sexual inter course) العديد من المسميات منها النكاح، أوالاتصال الجنسي، أو المعاشرة وغيرها من الأسماء، وهو الفعل الذي يدخل فيه الجهاز التناسلي الذكري إلى الجهاز التناسلي الأنثوي، فإذا اكتمل الفعل التناسلي (الممارسة الجنسية)، تنتقل الحيوانات المنوية من جسم الذكر إلى الأنثى، في عملية تخصيب بويضة الأنثى وتشكيل جنين جديد.[1]

العناصر الجنسية للجماع

لتحقيق العلاقة الحميمية، يلزم تهيؤ كل من القضيب عند الرجل والمهبل عند المرأة، كما يلي:[1]

القضيب

أثناء الممارسة الجنسية، يزداد تدفق الدم مؤقتاً ويُحبس في القضيب بحيث يصبح متضخماً ومرتفعاً، وهي حالة تعرف باسم عملية الانتصاب، حيث يحول الانتصاب العضو الرخو والناعم عادةً إلى عضو أكبر حجماً وأكثر صلابة للسماح بدخول أسهل إلى الجهاز التناسلي للمرأة، والجماع الجنسي يتوج بالنشوة الجنسية أو ما يُطلق عليها هزة الجماع، وهي عملية يقذف الرجل فيها السائل المنوي الذي يحتوي على حيوانات منوية، والتي قد تخصب بويضة الأنثى، في قناة المهبل لدى المرأة، وتعتمد قدرة الرجل على إنتاج السائل المنوي وإفرازه، وكذلك على الأداء الجنسي، وعلى هرمونات الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) التي تنتشر في جسمه.[1]

المهبل

تؤدي فتحة خارجية إلى المهبل لدى المرأة، والذي يتواصل بدوره مع الرحم، وهو عضو سميك على شكل كمثرى، وهو المكان حيث يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة فيه، ومن ثمّ ينمو الجنين داخل الرحم.

مراحل العلاقة الحميمة

يمكن تقسيم العلاقة الجنسية بين الزوجين إلى أربعة مراحل رئيسية، يمكن توضيحها كالتالي:[1]

المرحلة الأولى الإثارة الجنسية

الإثارة الجنسية (بالإنجليزية: Excitement) تسبب استعداد الجسم للنشاط الجنسي من خلال شد العضلات وزيادة معدل ضربات القلب عند الرجل، فيتدفق الدم إلى العضو الذكري أو القضيب مما يجعله منتصباً؛، وبالنسبة للمرأة، تصبح جدران المهبل رطبة، كما يتوسع الجزء الداخلي من المهبل ويتضخم البظر.[1]

المرحلة الثانية التصعيد 

أثناء مرحلة التصعيد (بالإنجليزية: Plateau) يصبح التنفس أكثر سرعة وتبقى العضلات مشدودة، كما تتضخم الحشفة الموجودة في رأس القضيب وتتضخم الخصيتان عند الرجل، أما عند المرأة، فينقبض المهبل الخارجي ويتراجع البظر.[1]

المرحلة الثالثة النشوة 

تحدث هزة الجماع أو النشوة الجنسية (بالإنجليزية: Orgasm) حيث تسترخي العضلات في بضع ثوان بعد أن كانت مشدودة في المراحل السابقة. عند المرأة، ويبدأ المهبل بسلسلة من التقلصات المنتظمة، أما عند الرجل، فيتقلص القضيب أيضاً، لطرد الحيوانات المنوية والسائل المنوي وهو ما يُعرف بعملية القذف.[1]

المرحلة الرابعة الإشباع

يطلق عليها أيضاً مرحلة القرار (بالإنجليزية: Resolution) حيث يتم العودة إلى حالة الراحة والتي قد تستغرق عدة ساعات عند الرجل، أثناءها يعود القضيب إلى حجمه الطبيعي، أما في حالة المرأة، يعود المهبل إلى حالته قبل الإثارة، تحتوي مرحلة القرار لدى الرجل على فترة ترتفع فيها حرارة القضيب من عدة دقائق إلى بضع ساعات، ويكون الرجل خلالها غير قادر على الإثارة الجنسية، أما المرأة فليس لديها مثل هذه الفترة ويمكن أن تثار بسرعة مرة أخرى من أي نقطة في مرحلة القرار.[1]

المعدل الطبيعي للجماع

يبلغ المعدل الطبيعي للجماع 54 مرة في السنة أو حوالي مرة واحدة في الأسبوع، وفقاً لدراسة عام 2017 نشرت في أرشيف السلوك الجنسي، وربطت دراسة أخرى نشرت في عام 2015 وتيرة المعاشرة الجنسية بالسعادة، حيث وجد الباحثون في علم النفس الاجتماعي وعلم الشخصية؛ "أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الجنسة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أكثر سعادة في علاقتهم من أولئك الذين يمارسونها بشكل أقل".[2]

مدة المضاجعة

عادة ما يستغرق وقت الجماع الطبيعي من ثلاث إلى سبع دقائق، وفقاً لأعضاء جمعية العلاج الجنسي الأمريكية، ويعد الجنس المهبلي الذي يستغرق دقيقة إلى دقيقتين "قصير جداً"، ويعد الجنس المهبلي الذي يستمر من 10 إلى 30 دقيقة "طويل جداً".[3]

عوامل بيولوجية تؤثر على مدة نشاطك الجنسي

هناك مجموعة من العوامل البيولوجية التي تؤثر على مدة نشاطك الجنسي وهذه العوامل هي كالتالي:[3]

  1. العمر: كلما تقدمت في العمر، قد تجد ما يلي: تستغرق وقتاً أطول للإثارة، صعوبة في انتصاب القضيب والحفاظ عليه منتصباً.
  2. التغيرات الهرمونية: مثل الجفاف المهبلي وانخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة.
  3. الأعضاء التناسلية: فعلى سبيل المثال شكل القضيب يؤثر على قوته وقدرته على الدخول في المهبل، كما تؤثر درجة رطوبة المهبل والقضيب كذلك شد أو ارتخاء عضلات الحوض في قوة الإيلاج الجنسي أثناء المضاجعة.
  4. الخلل الجنسي: على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي القذف المبكر إلى بلوغ الذروة بشكل أسرع مما قد تفضله، وقد يستغرق الأشخاص الذين يعانون من تأخر القذف وقتاً أطول للوصول إلى ذروتهم، إذا كانوا قادرين على إكمال العملية الجنسية في الأساس.
  5. إذا كنت تريد جماعاً سريعاً: إذا كان كل ما تريده أن تكون العلاقة الحميمية سريعة، فقد تساعدك بعض الأشياء على تحقيق الإثارة بشكل أسرع.. المس نفسك، أو المس واستكشف منطقة مختلفة في جسد الشريك.
  6. أخبر شريكك بما تريد: يمكن أن يساعدك توصيل رغباتك في تحقيق جماع صحي وفهم ما يريده الشريك، وما يلزم للوصول إلى النشوة الجنسية لكليكما معاً.
  7. جرب الوضعيات الجنسية التي تنقلك إلى الذروة: إذا كنت تعلم أن بعض وضعيات الجماع يمكن أن تثيرك، فانتقل حسب الحاجة لتكون في هذه الوضعيات، يمكن أن يشمل ذلك ما ينتج عنه اختراق أعمق أو تلك التي تجعل من السهل عليكما الوصول إلى النشوة الجنسية في نفس الوقت.
  8. إذا كنت تريد جماعاً طويلاً: إذا كنت ترغب في إطالة فترة ممارسة الجنس، فقد تساعدك بعض الأشياء على تحقيق ذلك منها: إيقاف كل التحفيز الجنسي بشكل مؤقت عندما تشعر أنك على وشك القذف، كما يمكنك أنت وشريكتك استئناف المعاشرة بمجرد هدوء الشعور بالوصول إلى النشوة، ويمكن أيضاً الضغط بلطف على نهاية القضيب لعدة ثوان قبل القذف حتى تهدأ الرغبة.

الجماع أو العلاقة الزوجية حالة طبيعية تحصل بين الرجل والمرأة بعد الزواج، وبسببها تستطيع أن تصبح أباً وتصبحين أماً؛ لذا لا داعي للشعور بالحرج عند رغبتك في الحصول على المعلومات وإذا كنت تخشى نظرات الناس واتهاماتهم فعليك بالكتب العلمية عن الموضوع أو المواقع الإلكترونية الموثوقة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!