;

الإبر الصينية لعلاج الديسك

يندرج العلاج بالإبر الصينية تحت بند الطب البديل ولقد أثبت فعاليته منذ القدم في التخلص من آلام العظام والعضلات والمفاصل.

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 يناير 2020 آخر تحديث: الأحد، 20 أغسطس 2023

يندرج العلاج بالإبر الصينية تحت بند الطب البديل، وهذا العلاج الصيني أثبت فعاليته منذ القدم في علاج العديد من المشاكل الصحية والتخفيف من الآلام، وتم تسليط الضوء على فوائد الإبر الصينية في علاج الآلام المزمنة في مناطق الظهر والرقبة ومفاصل الركبة.

يتجه العلاج في معظم الحالات نحو الخضوع لعملية جراحية أو بتناول الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب، لكن استخدام الإبر الصينية لعلاج الديسك يُعد فرصة كبيرة للمرضى الذين يعانون آلاماً حادة بسببه.

العلاج الحديث بالإبر الصينية

العلاج بالابر الصينية حديثاً يختلف عن الطريقة التي كان يستخدم بها قديماً لدى الصينين، وهناك عدد من الأفكار الرئيسية التي تجدر معرفتها عن الابر الصينية والوخز بها كما يلي:[1]

  1. تستند طريقة الوخز بالإبر الصينية إلى إدخال الإبر في نقاط معينة في الجسم بهدف تحفيزها ومن ثم تحقيق تأثير علاجي، بالإضافة إلى أنها تعمل على تخفيف الألم وتسهم في علاج بعض الحالات الصحية.
  2. تعمل بشكل خاص عن طريق تنشيط نقاط عصبية في الجسم، حيث ترسل إشارات إلى الدماغ لإفراز بعض الهرمونات مثل المورفين الذي يخفف من الألم.
  3. كما يؤثر العلاج بالإبر الصينية على الحد من التهابات الجسم من خلال تحسين أداء الجهاز المناعي؛ مما يجعله من وسائل علاج التهاب الأعصاب مثل الاعتلال العصبي المحيطي.
  4. كما أنه أُثبتت فاعلية الابر الصينية في علاج الألم المزمن وحالات الغثيان، ويستخدم الوخز بالابر الصينية أيضاً في علاج الآثار الجانبية الناجمة عن علاج السرطان والأعراض التي يسببها المرض ذاته.

الإبر الصينية لعلاج الديسك

وتُستخدم هذه الطريقة العلاجية لعلاج الديسك -المعروف أيضاً بالانزلاق الغضروفي- والذي قد يحدث في أي قرص فقري من الرقبة إلى الظهر السفلى. يكثر استخدام هذه العلاجات في العديد من مراكز الطب الصيني حول العالم، حيث تؤكد هذه المراكز فعالية العلاج بالإبر الصينية في علاج مشاكل الديسك بنسب عالية، باستثناء بعض الحالات التي يكون الغضروف المصاب قد تليف تماماً أو تعرض للتكلس أو في حال كان السبب وراء الألم هو وجود ورم حميد أو خبيث يقوم بالضغط على الحبل الشوكي، حيث تعتبر هذه الحالات صعبة العلاج دون تدخل جراحي، فيتم فيها استصال الورم أو الغضروف المتليّف.

مع الأخذ بعين الأعتبار أن هناك العديد من الأطباء والخبراء لا يؤمنون بمثل هذه العلاجات، ويعتقدون بأن فعالية الإبر الصينية لعلاج الديسك عند بعض الحالات لا تمثل مؤشراً كافياً على إمكانية اعتمادها، ومن ضمن الاستخدامات العلاجية العديدة التي أثبتت أهمية العلاج بالإبر الصينية في علاج الديسك نذكر التالي:[2][3]

  1. أثبتت فعالية الإبر الصينية لعلاج الديسك في مستشفى الأبحاث (Jinan Number Three People’s Hospital)ضمن دراسة أجراها مجموعة من الباحثين هناك، حيث أظهرت النتائج جدوى وفعالية استخدام الوخز بالإبر الرفيعة جداً والدافئة على مجموعة عشوائية من مرضى الديسك.
  2. تم اتخاذ إجراءات استراتيجية في تطبيق العلاج بالإبر الصينية، حيث تم تحديد نقاط معينة في الجسم لإدخال الإبر وتركها لمدة 30 دقيقة.
  3. تكون عملية تدوير الإبرة كل 10 دقائق عن طريق المشرفين على المرضى، ويُجرى هذا العلاج مرة واحدة يومياً لمدة 4 أسابيع.
  4. لاحظت المجموعة التي تلقت العلاج تحسناً كبيراً في الأعراض وقدرتها على الشفاء، وانخفضت مستويات الالتهاب لديهم.
  5. وقد توصلت الدراسة السابقة إلى اكتشاف قدرة هذا العلاج على تخفيف آلام أسفل الظهر وعلاج مشاكل الديسك، بالإضافة إلى آلام وأعراض ما بعد الجراحة، بما في ذلك صعوبة رفع الساقين.

نصائح لمرضى الديسك

تعد مشكلة انزلاق الديسك واحدة من الأمراض التي يعاني منها الكثيرون نتيجة لسلوكيات غير صحيحة في نمط حياتهم، يقع الديسك بين فقرات العمود الفقري ويتكون من مادة جيلاتينية تشبه الوسادة، تعمل على امتصاص الصدمات وتمنح العمود الفقري المرونة الكافية ليتحرك بسهولة.، وعندما ينزلق هذا الجزء الجيلاتيني من مكانه فإنه يتجه نحو الأعصاب ويضغط عليها مسبباً الألم في الظهر والساقين.

تخضع كل حالة من حالات الإصابة لعلاج يتم تحديده من الطبيب المختص وفقاً لما تستدعيه هذه الحالة، ومن أجل الوقاية من تفاقم المشكلة، بغض النظر عن حالة المصاب، هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها. على سبيل المثال:[2][3]

  1. يجب تجنب رفع الأثقال بشكل قطعي، حيث يمكن أن تزيد الأحمال من الضغط على الغضروف وتسبب ضغطاً أعلى على الحبل الشوكي.
  2. يجب أيضاً تجنب الانحناء أماماً والانحناء نحو الأسفل عند الانتقال إلى أسفل لالتقاط أشياء من الأرض، والطريقة الصحيحة هي ثني الركبتين والجسم كله ينحدر نحو الأرض مع الحفاظ على استقامة الظهر وتوزيع وزن الجسم بالتساوي على القدمين.
  3. يحب تجنب قيادة السيارة لفترات طويلة، حيث إن قائدي السيارات يكونون عرضة للإصابة بمشاكل في الديسك بشكل أكثر.
  4. تخفيف الوزن الزائد في الجسم، حيث تسبب تلك الدهون الزائدة حملاً على العمود الفقري وضغطاً عليه.
  5. تجنب الحركة والدوران خاصةً إن تم بشكل مفاجئ، فهذه الحركات تزيد الضغط على الفقرات؛ لذا من الضروري الابتعاد عن المقاعد المتحركة نحو اليمين واليسار والتي تسبب دوران الجذع.
  6. يجب الابتعاد عن ممارسة الرياضات العنيفة ورياضة كرة القدم والتنس، بينما تكون رياضة المشي بالنتظام هي الرياضة المناسبة لتلك الحالة الصحية، حيث يجب تجنب أي مسبب للضغط الشديد على الجسم أو الالتواء.
  7. تجنب الاستلقاء أو الجلوس لفترات طويلة، فقلة الحركة لها تأثير سلبي على مرض الانزلاق الغضروفي.
  8. استخدام الأحذية المبطنة والمريحة يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على الفقرات وامتصاص صدمات السير، وتتوفر مجموعة متنوعة من الأحذية المصممة خصيصاً بمواد مرنة ومبطنة.
  9. احرص عندما تستيقظ في الصباح على النهوض ببطء وتجنب الحركة السريعة والمفاجئة؛ هذا يمكن أن يلحق أضراراً بفقرات الظهر، ومن النصح أيضاً أن تقترب من حافة السرير وتنزل قدميك على الأرض، ومن ثم رفع الجسم بمساعدة الذراعين.
  10. ارتداء حزام عريض للحفاظ على فقرات الظهر وتدعيمها، فهو يساعد في تخفيف الشعور بالألم.
  11. تجنب النوم على الكراسي، ويُكتفي بالجلوس على المقاعد المريحة والبعد عن المقاعد المبطنة والعميقة.
  12. عدم مشاهدة التلفزيون أو استخدام اللاب توب أثناء الجلوس على السرير.
  13. الاهتمام بشرب كمية كافية من الماء، مع الحرص على تناول أطعمة غنية بالأوميجا 3 مثل السمك.
  14. يمكن الخضوع للعلاج الطبيعي بعد استشارة الطبيب، فهو وسيلة مجدية في هذه الحالات المرضية.
  15. الاستلقاء والنوم على مرتبة طبية.
  16. الحصول على الراحة عند اشتداد الألم.

ازدادت نسبة الأشخاص الذين يعانون من مرض الانزلاق الغضروفي أو الديسك بشكل ملحوظ في هذا الوقت بسبب زيادة الوقت الذي يمضونه أمام التلفاز أو شاشات الكمبيوتر وكذلك بسبب القيادة لفترات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قلة في ممارسة التمارين الرياضية ونقص في الحركة.

يتوفر لدينا الآن الطب البديل والذي تعد الطرق الصينية من الركائز الأساسية فيه؛ لذا يستخدم هذا الطب الإبر الصينية لعلاج الديسك وغيره من الأمراض والأعراض المصاحبة لها، وما بين تضارب الأبحاث وآراء العلماء حول كفاءة هذه الطريقة العلاجية فإنها تبقى وسيلة يمكن أن تساعد في تخفيف الآلام الحادة والغير محتملة للمرض، إلى جانب العلاج بالطرق الأخرى المتعارف عليها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!