;

الأمومة: كيف تعتنين بنفسك وبطفلك بعد الولادة؟

نصائح للأم بعد الولادة.. نصائح للأم في التعامل مع الرضيع

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 29 يونيو 2020 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
الأمومة: كيف تعتنين بنفسك وبطفلك بعد الولادة؟

أن تكوني أماً وخاصةً للمرة الأولى فهذا يعني الكثير من الصعوبات وخاصةً فيما يتعلق بالتعامل مع طفلك ومرحلة ما بعد الولادة، فرعاية المولود الجديد تجربة جديدة تحتاجين فيها إلى بعض الوقت للتكيف معها، بالإضافة ضرورة الحصول على مساعدة من أهلك وأقربائك الذين سيقدمون لكِ النصائح المفيدة بحصوص ذلك، وفي هذا المقال سنقدم نصائحاً للأم بعد الولادة وكيفية التعامل مع الرضيع.

نصائح للأم بعد الولادة

هناك العديد من التحديات التي تواجه الأم بعد الولادة للتكيف مع هذه الفترة الجديدة، التي تتطلب من الأم الاعتناء بطفلها وبنفسها، فمثلاً لا يجب إطعام الطفل في أوقات متباعدة أو تغيير مكانه كثيراً، كما قد تواجهين كأم ليالٍ بلا نوم بسبب طفلك ولكن بمرور الوقت ستصبح هذه الأشياء جزءاً من يومك، ومعظم الأمهات لا تعود للعمل عقب الولادة إلا بعد مرور ستة أسابيع على الأقل وهذا يتيح لكِ الوقت الكافي للتكيف والتأقلم مع هذا الوضع، وفيما بعض النصائح التي تساعدك بعد الولادة وأبرزها (1):

  1. الحصول على الكثير من الراحة: احصلي على أكبر قدر ممكن من النوم للتعامل مع التعب والإرهاق، فقد يستيقظ طفلك كل ساعتين إلى ثلاث ساعات من أجل الرضاعة، ويمكنكِ من الحصول على قسط كافٍ من الراحة من خلال النوم عند نوم طفلك.
  2. طلب المساعدة: لا تترددي في قبول المساعدة من العائلة والأصدقاء خلال فترة ما بعد الولادة، حيث يحتاج جسمك للشفاء بعد هذه الفترة الصعبة، وبالتالي أنتِ بحاجة للأصدقاء أو العائلة في إعداد وجبات الطعام أو القيام بالمهمات أو المساعدة في رعاية الأطفال الآخرين في المنزل.
  3. تناول وجبات صحية: إن الحصول على نظام غذائي صحي أمر مهم بعد الولادة، كونه يساعدك في تعزيز الشفاء واستعادة النشاط وتوفير الحليب في الثدي لإرضاع طفلك، ويجب أن يتضمن طعامك الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتين بالإضافة إلى شرب السوائل من أجل الرضاعة.
  4. ممارسة التمارين: عندما يخبرك طبيبك أن الوقت بات مناسباً لممارسة الرياضة يجب عليكِ القيام بذلك، بشرط ألا يكون النشاط مرهقاً إذ يمكنك المشي بالقرب من منزلك لفترة قليلة، فخروجكِ من البيت سيغير من نفسك ويجدد طاقتك.
  5. العمل كوحدة عائلية جديدة: المولود الجديد سيجري تعديلاً لدى جميع أفراد الأسرة وسيغير علاقتكِ مع شريكك فلن تكون الأمور كما قبل الولادة، والأمر قد يكون مزعجاً في البداية ولكن يمكن التعامل معها عبر التحلي بالصبر وضرورة أن يفهم الزوج والزوجة التغييرات الجديدة بعد ولادة الطفل، وقد تستغرق هذه الأمور بعض الوقت، ولكن ستصبح رعاية المولود أسهل مع كل يوم يمر.

نصائح للأم في التعامل مع الرضيع

إن مرحلة ما بعد الولادة تفرض عليكِ مجموعة من التحديات الخاصة بالتعامل مع طفلك، بدءاً من الرضاعة الطبيعية إلى بكائه وغيرها من القصص، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الرضيع (2):

  1. إعداد قائمة مرجعية: عليكِ تحضير قائمة مرجعية لجميع العناصر التي ستحتاجينها لرعاية طفلك، وتأكدِ من تخزين ما يكفي من الأغراض في المنزل مثل الحفاضات والمناديل والملابس والمناشف.
  2. تقليم الأظافر بانتظام: إن جلد طفلك رقيق للغاية وقد يتأذى إذا كان لديكِ أظافر طويلة، بالإضافة إلى ذلك يجب عليك تقليم أظافر طفلك أيضاً على فترات منتظمة لأنه قد يخدش وجهه.
  3. اختاري منتجات الأطفال بحكمة: بشرة طفلك حساسة وعرضة للطفح الجلدي والتهيج، ومن المستحسن استخدام منتجات العناية ببشرة الطفل فقط أثناء الاستحمام أو عند تغيير حفاضاته، ويجب أن تكون هذه المنتجات خالية من العطور الاصطناعية وعوامل التطهير السيئة وأي إضافات أخرى غير ضرورية يمكن أن تهيج بشرة الطفل أو تسبب الحساسية.
  4. اختاري ملابس مريحة: عند اختيار ملابس لطفلك تأكدي من أنها ناعمة ومطاطية وسهلة الارتداء، واحصلي على الملابس ذات الحجم الزائد لأن طفلك سينمو بشكل أسرع مما تتوقعين.
  5. أساسيات تنظيف الطفل: من المتوقع أن يتبول طفلك أو يتبرز ما لا يقل عن 8 إلى 10 مرات في اليوم حسب عدد مرات إطعامه، وتأكد من أنه لا يرتدي حفاضات متسخة لفترة طويلة وعليكِ تغييرها على الفور بمجرد أن تكون متسخة، لأن الحفاضات المتسخة تجعله يشعر بعدم الارتياح وقد تؤدي أيضاً إلى الالتهابات، واستخدمي مناديل ناعمة لتنظيف طفلك وكريم مناسب قبل وضع الحفاضات.
  6. ضعي جدولاً لطفلك: تأكد من أن طفلك يتغذى وينام على فترات منتظمة، ولا تدعيه يغفو وينام في أوقات غريبة لأن هذا سيعني أنه لن ينام في الليل.
  7. تهدئة الطفل عندما يبكي: البكاء هو الطريقة الأساسية لتواصل الطفل حديثي الولادة مع أمه، سواء كان ذلك عندما يشعرن بالجوع أو يواجه أي إزعاج، وقد يكون سبب بكاء الطفل في الأحوال العادية:
  • جائع.
  • لوث حفاضته.
  • يشعر بالملل ويريد أن يلعب معكِ.
  • متعب ويريد أن ينام.
  • يشعر بالحر أو البرودة.
  • يريد فقط أن يبكي.

لذلك يجب عليكِ معرفة السبب حتى تقدمي لطفلك ما يريده ليهدأ.

معلومات ونصائح للأم الجديدة

أن تصحبي أماً فهي مرحلة جديدة في حياتك تتطلب منك تغييرات كبيرة، وقد تشعرين بالقلق والخوف بخصوص هذا وما يترتب عليه من نتائج، وفيما يلي المعلومات والنصائح التي تساعدك في تخطي هذه المرحلة بسلام (3/4):

  1. طلب المساعدة: لا تخافي من طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة فهم يريدون مساعدتك، ولكنهم لا يعرفون دائماً ما الذي تحتاجينه، كما يمكنك التواصل مع المختصين إذا كنت بحاجة إلى نصائح حول الرضاعة الطبيعية أو تحتاجين إلى بعض النوم، إذ يمكن للمعالجين والممرضات والمربيات ومستشاري الرضاعة أن يجعلوا الحياة أسهل عليكِ عبر تقديم المعلومات والنصائح المفيدة.
  2. العمل بشكل قليل: تقول الدكتورة الأميركية المختصة بعلم النفس كولين كراولي (Colleen Crowley): "تعتقد معظم الأمهات أنه من المفترض أن ينشغلن بالكثير من أجل أطفالهن، ولكن ما يحتاجه الأطفال أكثر من أي شيء هو أم حاضرة وواعية ولطيفة"، لذلك فإن ما يريده طفلك هو بقاءك حاضرة وقريبة منه.
  3. رعاية ثدييك: إذا كان طفلك لا يرضع من ثدييك بالشكل الصحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تشقق الحلمات أو النزيف أو حتى الحلمات المتقرحة، لذلك يجب الانتباه إلى هذه النقطة واحرصي على غسل الحلمتين برفق بعد كل رضعة ووضع منشفة باردة عليها. ثم استخدم المرهم لمساعدتهم على الشفاء في حال حصول أي مشكلة.
  4. ممارسة بعض النشاطات: سيساعدك العثور على 40 دقيقة فراغ يومياً في القيام بالعديد من النشاطات مثل (10 دقائق للنزهة، و10 للاستحمام، و10 للقهوة، و10 للبريد الإلكتروني)، وهذا سيساعدك على الشعور بأنكِ لستِ فقط أم ولستِ مقيدة بسبب طفلك، وهذه النشاطات ستمكنك من التنفس وتجديد طاقتك.
  5. الارتباط والتعلق بطفلك: حاولي الارتباط بطفلك في الأيام القليلة الأولى كون هذا الترابط الأولي دائم إلى الأبد، وهناك عدة طرق للتواصل مع طفلك الصغير مثل الاتصال بالعين والاستجابة لاحتياجاته، وكذلك ملامسة الجلد للجلد عبر حمل طفلك بين ذراعيك، وأثناء الرضاعة الطبيعية تأكدي من أن عيون طفلك مفتوحة وينظر في عينيك، ومن المهم أيضاً أن تعتني باحتياجات طفلك العاطفية لتقوية الرابطة معه.
  6. اعلم أنك تقومين بعمل مذهل: بغض النظر عما يحدث خلال الأيام الصعبة والليالي الخالية من النوم، عليكِ أن تعرفي أنك أفضل أم في العالم وأنكِ تحاولين القيام بما هو مطلوب، وبمرور الأيام وتكييفك مع هذه الأمور ستعرفين ما يجب القيام به بالشكل الصحيح.
  7. لا تنس شريكك: بعد أن تصبحي أماً وخاصة بالفترة الأولى، قد يكون من الصعب العثور على وقت جيد للتواصل مع شريكك، ومع ذلك من المهم أن تخصصي بعض الوقت لذلك.

في النهاية.. إن الأمومة وولادة طفلك تجربة جديدة في حياتك ورغم مصاعبها وما يترتب عليها من أعباء،و يمكنك تخطيها عبر اتباعك النصائح الموجودة في هذا المقال وخاصة بكيفية تعاملك مع طفلك، وبمرور الأيام سيصبح هذا الشيء جزء من روتينك.