;

أسباب ارتفاع الكوليسترول وما يصاحبه من أعراض

ارتفاع الكوليسترول من الأمراض ذات المضاعفات الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتعب المزمن وغير ذلك.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يناير 2020 آخر تحديث: الخميس، 03 أغسطس 2023

يُعرف الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol) بأنه مادة شمعية تتواجد في الدم، ويحتاج الجسم إلى هذه المادة لإنتاج خلايا صحية، ومع ذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول بشكل كبير إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

نتناول بالشرح والتفصيل من خلال السطور القادمة أسباب الإصابة بالكوليسترول المرتفع، كما نتطرق معاً لأعراض وعلامات المرض التي تظهر على المصاب.

ما هو المقصود بارتفاع الكوليسترول

يحدث ارتفاع مستوى الكوليسترول عادة نتيجة تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية للشخص المصاب، وعندما تزيد هذه الترسبات من حجمها تعيق تدفق الدم بشكل كافٍ عبر الشرايين.

وقد يؤدي انفجار هذه الترسُّبات بشكل مفاجئ ظهور الجلطة التي تتسبب بنوبة قلبية أو سكتة دماغية ، وقد يظهر ارتفاع الكولسترول نتيجة للعامل الوراثي ، لكن في معظم الأوقات يظهر الكوليسترول المرتفع نتيجة لاتباع أسلوب الحياة الضار الغير الصحي، وفي هذه الحالة يمكن معالجة الكوليسترول المرتفع بالعلاجات الطبية المناسبة للحالة، كما يمكن اتباع طرق صحيحة للوقاية منه، من خلال اتباع نظام غذائي صحي والانتظام بممارسة التمارين الرياضية.[1][2][3]

الكيفية التي يرتفع بها معدل الكوليسترول في الدم

يتم نقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات، ويشار إلى المركب الذي يجمع بين الكوليسترول والبروتين باسم البروتين الدهني، تختلف أنواع الكوليسترول حسب البروتين الذي يحمله في الدم، ومن أسباب ارتفاع الكوليسترول نذكر التالي:[1][2][3]

  1. البروتين الدهني منخفض الكثافة يقوم بنقل جسيمات الكوليسترول "الضار" في جميع أنحاء الجسم، وعندما يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في جدران الشرايين، تصبح هذه الشرايين متصلبة وضيقة.
  2. البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) يساعد على التخلص من الكوليسترول الزائد ، ويعمل على إعادته إلى الكبد.
  3. يمكن قياس فحص دهنيات الدم أو الدهون الثلاثية، والذي يعتبر من أنواع الدهون المتوافرة في الدم، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  4. وتعمل بعض من العوامل على السيطرة على زيادة الكوليسترول وارتفاعه وانخفاضه، مثل عدم الحركة، وزيادة الوزن ، واتباع نظام غذائي غير صحي.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

هناك بعض من العوامل التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول:[1][2][3]

  1. تناول بعض أنواع الأطعمة: التي تتسم بغناها بالدهون المشبعة أو الدهون المحولة، كما يؤثر تجاوب الجسم مع هذه الأطعمة على معدل الارتفاع أيضاً.
  2. تأثير الوراثة على ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم: يحدث نتيجة توارث جينات معينة من أفراد أسرة العائلة، ويُعرف هذا الارتفاع بـ "ارتفاع الكوليسترول الدموي الوراثي"، وغالباً ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب.
  3. ارتفاع وزن الجسم الذي يؤدي إلى البدانة: يتسبب بارتفاع نسبة الكولسترول الضار للجسم، ويمكن التقليل من وزن الجسم وانقاصه بهدف  تخفيض مستوى الترايجليسرايد المقصود به الدهون الثلاثية الضارة، هذا وبالإضافة إلى أن إنقاص الوزن سيزيد من معدل الكوليسترول النافع.
  4. ممارسة النشاط والتمارين البدنية بشكل مستمر: للتقليل من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ورفع نسبة الكوليسترول الجيد.
  5. التعرض المستمر للضغط النفسي: حيث يتسبب بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وذلك من خلال أن بعض من الناس يرغبون إلى تناول الأطعمة التي تحتوي  على المواد الدهنية للتقليل من هذه الضغوط.
 

أعراض ارتفاع الكوليسترول

يمكن تحديد بعض العلامات التي قد تساهم في الكشف المبكر عن ارتفاع معدل الكولسترول، بهدف الوقاية من المضاعفات الصحية الناجمة عنه. ومن هذه العلامات:[1][2][3]

  1. الإصابة بالإمساك: يحدث نتيجة تراكم الدهون في الشرايين أثناء عملية الهضم؛ مما يؤثر سلباً على وظائف الأمعاء ويتسبب في حدوث مشكلات في عملية الهضم، ويمكن أن يكون الإمساك ناتجاً عن عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع مستوى الكوليسترول غير المستقر في الجسم.
  2. آلام الصدر: تعتبر الآلام في الصدر من الأعراض الواضحة لارتفاع مستوى الكولسترول وفي هذه الحال يجب استشارة الطبيب بشكل سريع، بالرغم من أن آلام الصدر قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى، ولكنها في معظم الأحيان قد ترتبط بارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، في الحقيقة؛ وبالتالي هذا يقيد تجمع الدهون في الشرايين وتدفق الدم؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  3. التعب والاجهاد المزمن والرغبة في النوم لمدة طويلة من الوقت: وهذا يظهر بسبب سوء التغذية والافراط في النشاط البدني أو الاصابة بمرض ما، حيث أن هناك عدد قليل
  4. تورم وخدر الأطراف: يعتبر تورم الأطراف والشعور بالخدر من الأعراض التي تبين ارتفاع الكولسترول في الدم، وذلك بسبب تجمع الدهون؛ ممايضر الدورة الدموية؛ ويؤدي أيضاً إلى انخفاض الخلايا بالأكسجين والمواد المغذية للعضلات.
  5. هاليتوسيس: هو اسم يُطلق على رائحة الفم غير المرغوب فيها التي تنتج عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم. حيث يؤدي ارتفاع نسبة الكولسترول إلى زيادة إفراز الكبد لهذه المادة؛ مما يتسبب في صعوبة في عملية الهضم وظهور الروائح الكريهة من الفم.
  6. تفاقم نوبات عسر الهضم وانتفاخ البطن: يؤدي الكولسترول غير الثابت إلى حدوث الانتفاخ وعسر الهضم، كما يؤثر ارتفاع مستويات الدهون في الدم والكبد على عملية الأيض أو التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى أنها تعيق وظائف الهضم الصحيحة، خاصةً عند تناول الأطعمة الدهنية.
  7. الدوار والصداع : يتسبب تجمع الكولسترول في الشرايين إلى التأثير بشكل سيء على الدورة الدموية، وتزويد الخلايا بالأكسجين؛ وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالدوار وفقدان التوازن والصداع الحاد..
  8. مشاكل على مستوى البصر: يتسبب ارتفاع معدل الكولسترول في ظهور الكثير من مشاكل التي تؤثر على البصر، وقد يتسبب بظهور تلف بشكل دائم إذا لم يتم معالجته بشكل باكر ومن الأعراض المختلفة التي تظهر حدوث إصفرار للعينين، وانتفاخها، والتهابها، وعدم الرؤية بشكل واضح.
  9. ظهور مشاكل عقلية وبدنية للناس: بعض الناس لا يعلمون بأن هذه الأعراض تدل بشكل واضح على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وتؤثر هذه المادة على الدورة الدموية بشكل سلبي، كما تؤثر على تزويد الخلايا بالأكسجين؛ مما يؤدي إلى ظهور مشاكل عقلية وبدنية للناس.
  10. ظهور مشاكل في بشرة الجلد: يمكن أن يصاب بعض من الناس بمرض الشرى وأمراض جلدية أخرى اذا كان الجسم قد يعاني من صعوبة في موازنة نسبة الكولسترول في الدم، ومن أعراض هذه الأمراض ظهور بقع حمراء اللون، وحدوث الالتهابات للجلد، والرغبة بالحكة المزعجة التي يصعب التحكم بها.
  11. حساسية تجاه الطعام: يمكن بأن يعاني بعض من الناس المصابون من ارتفاع نسبة الكولسترول وظهور الحساسية عند تناول بعض من الأطعمة، وقد تظهر هذه الحالات بسبب عوامل متعددة، إلا أن تجمع الدهون بشكل كثير في الشرايين والكبد قد يكون مسؤول عن الإصابة بها.

ملاحظة: نظراً لخطورة ارتفاع الكولسترول في الدم، يجب استشارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات، ويمكن أن لا يؤثر ارتفاع مستوى الكولسترول في بداية الأمر على صحة الجسم، إلا أنه يتسبب بظهور بعض من التغييرات مع مرور الوقت؛ لذلك يجب الاهتمام بصحة الجسم بشكل جيد. [1]

يجب على كل مريض أن يتخذ التدابير اللازمة للوقاية من مشكلة ارتفاع الكوليسترول وتجنب التعرض له، وينبغي عليه اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم . كما ينبغي عليه أيضاً أن يخضع بانتظام للفحوصات الطبية للكشف المبكر عن هذه المشكلة وتجنبها.