;

إفرازات الحمل.. أسبابها وطرق التعامل معها

إفرازات الحمل الطبيعية تكون بيضاء ورقيقة ذات رائحة خفيفة، وفي حال تغير لونها أو رائحتها وكانت تصاحبها حكة فيجب زيارة الطبيب.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 يوليو 2021 آخر تحديث: الإثنين، 11 ديسمبر 2023
إفرازات الحمل.. أسبابها وطرق التعامل معها

 الحمل حالة خاصة محيِّرة بقدر ما هي مُفرحة، وليس من السهل دائماً معرفة التغييرات أيها طبيعية وأيها يكون مدعاة للقلق، أحد تلك التغييرات هو إفرازات الحمل المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal Discharge During Pregnancy) ، والتي يمكن أن تختلف في الاتساق، أو السماكة، والتكرار، والكمية أثناء فترة الحمل.. سنتعرف في هذا المقال على الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل بالتفصيل.

إفرازات الحمل الطبيعية

من أولى علامات الحمل زيادة الإفرازات المعروفة باسم الإفرازات المهبلية، وتستمر هذه الإفرازات طيلة فترة الحمل، وتكون إفرازات المهبلية أثناء الحمل طبيعية رقيقة، أو شفافة، أو بيضاء كالحليب، وذات رائحة خفيفة.[1]

تطور إفرازات الحمل

يمكن أن تبدأ التغييرات في الإفرازات المهبلية في وقت مبكر من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، حتى قبل أن يفوتك موعد الدورة الشهرية، مع تقدم الحمل عادة ما تصبح هذه الإفرازات أكثر وضوحاً، وتزداد حدتها في نهاية الحمل، وقد ترغبين عندئذ بارتداء فوط يومية غير معطرة، لكن تجنبي السدادات القطنية أثناء الحمل.

في الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد تلاحظين أيضاً أن إفرازاتك تحتوي على خطوط من المخاط السميك مع خطوط من الدم، هذه علامة مبكرة على المخاض ولا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق، ويمكنك دوماً استشارة طبيبك المتابع لحالتك.[1]

أسباب الإفرازات المهبلية أثناء الحمل

قد يخطر ببالك السؤال التالي: لماذا تظهر الإفرازات أثناء فترة الحمل، وما هي أسبابها؟

تؤدي زيادة مستويات هرمون الاستروجين لزيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، حيث يحفز تدفق الدم أكثر في الأغشية المخاطية في الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية في بداية الحمل وما بعده، وهي تؤدي الوظائف التالية:[2]

  1. تحافظ على التوازن الصحي للبكتيريا في المهبل.
  2. تزيل الخلايا الميتة من المهبل.
  3. تحمي قناة الولادة من العدوى.

ما الذي يسبب تغيرات في إفرازات الحمل المهبلية؟

  1. تنحسر تلك الإفرازات وتتدفق خلال الدورة الشهرية للمرأة بسبب التقلبات في مستويات الهرمونات، فبمجرد أن تصبحي حاملاً، تستمر الهرمونات في لعب دورها في التغييرات التي تطرأ على إفرازاتك المهبلية.
  2. تؤثر التغييرات التي تطرأ على عنق الرحم -أثناء الحمل- على الإفرازات المهبلية، فعندما يلين عنق الرحم وجدار المهبل، ينتج الجسم إفرازات زائدة للمساعدة في منع العدوى.
  3. يضغط رأس طفلك أيضاً على عنق الرحم مع اقتراب نهاية الحمل؛ مما يؤدي غالباً إلى زيادة الإفرازات المهبلية.[1]

الفرق بين إفرازات أول الحمل والدورة الشهرية

يمكن أن تكون الإفرازات قبل موعد الدورة الشهرية علامة مبكرة على الحمل، كما قد يكون من الصعب تمييز الإفرازات من الحمل بصرف النظر عن الإفرازات التي هي جزء من دورتك الشهرية، لكن إفرازات أول الحمل عادةً تكون أكثر سمكاً ولزوجة من إفرازات الدورة الشهرية الطبيعية.[3] 

ألوان إفرازات الحمل

تأتي الإفرازات من المهبل أثناء الحمل بألوان مختلفة، ولكل منها دلالته.. سنتعرف على هذه الألوان فيما يلي:[1]

  1. الأبيض: إذا كانت تلك الإفرازات بلون أبيض؛ فهذا يدل على أن إفرازات حملك طبيعية، ولا داعي للقلق.
  2. أحمر زاهي: إذا كان لونها أحمر زاهي فقد يكون دلالة على أن لديك مشيمة منزاحة أو انفصال المشيمة.
  3. الأصفر أو الأخضر: إذا كان لونها أصفر أو أخضر فهذا يدل على إصابتك بالتهاب المهبل الجرثومي.

هل إفرازات الحمل المهبلية البيضاء طبيعية أثناء الحمل؟

  1. الإفرازات المهبلية البيضاء والرقيقة؛ طبيعية وصحية طوال فترة الحمل، ومع ذلك، قد تكون علامة على وجود عدوى إذا كانت متكتلة أو سميكة، خاصةً إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى (مثل الحكة أو لها رائحة مزعجة).
  2. الإفرازات المهبلية البنية أو الوردية في بداية الحمل، قد يكون ذلك علامة على نزيف الانغراس (تعشيش البويضة في جدار الرحم).
  3. يكون التبقيع المهبلي أثناء الحمل (وليس النزيف الغزير) أمراً طبيعياً أيضاً في أغلب الأحيان، خاصةً إذا ظهر بعد ممارسة الجنس أو فحص الحمل.[2]

التعامل مع إفرازات الحمل

إذا كانت لديك إفرازات أثناء الحمل فيمكنك التعامل معها من خلال اتباع النصائح التالية:[3]

  1. استحمي بانتظام وارتدي سروالاً داخلياً ببطانات قطنية: يساعد الحفاظ على نظافة وجفاف تلك المنطقة في الحفاظ على توازن البكتيريا لمنع الالتهابات المهبلية.
  2. ارتداء الفوط الصحية أو الفوط اليومية: بهدف امتصاص هذه الإفرازات الزائدة وقد تساعدك على الشعور براحة أكبر، تجنبي السدادات القطنية لأنها يمكن أن تنقل الجراثيم إلى المهبل.
  3. تجنبي الدش المهبلي: لم يتم إثبات أن الدش المهبلي آمن أثناء الحمل ويجب تجنبه تماماً، لأنه يمكن أن يخل بالتوازن الطبيعي للكائنات الحية الدقيقة في المهبل ويؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري.
  4. تجنبي المناديل: يمكن أن تغير المناديل درجة الحموضة في الجهاز التناسلي؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، فإذا كنت مضطرة لاستخدامها اختاري مناديل مبللة آمنة لدرجة الحموضة وخالية من الكحول والمواد الكيميائية.

متى تجب زيارة الطبيب؟

إذا لاحظت أي إفرازات غير طبيعية فعليك إبلاغ الطبيب على الفور، فقد تكون علامة على وجود عدوى أو مشكلة في الحمل، فيما يلي بعض علامات الإفرازات غير الطبيعية:[1][2]

  1. اللون الأصفر أو الأخضر أو ​​الرمادي.
  2. يرافقها احمرار أو حكة أو انتفاخ في الفرج.
  3. ألم أثناء ممارسة الجنس.
  4. رائحة قوية وكريهة.
  5. صعوبة في التبول.

أسباب إفرازات الحمل غير الطبيعية

قد يكون الإفراز غير الطبيعي علامة على الإصابة بما يلي:[1][2]

  1. مضاعفات في حملك: اتصلي على الفور بالطبيب إذا كان لديك إفرازات حمراء زاهية بكمية غير طبيعية، قد يكون هذا علامة على المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
  2. الأمراض المنقولة جنسياً: قد تكون الإفرازات المهبلية غير الطبيعية علامة على إصابتك بالأمراض المنقولة جنسياً، مثل: الكلاميديا، ​​أو السيلان، أو داء المشعرات، وكلها تتطلب التشخيص والعلاج السريع لك ولزوجك.
  3. عدوى الخميرة: إذا أصبتِ بها أثناء الحمل، فستلاحظين أن لون الإفرازات من المهبل أبيض وسميك للغاية.

معظم إفرازات الحمل التي تعانين منها هي طبيعية طالما أنها بيضاء ورقيقة، وإذا لاحظتِ أي تغير في هذه الإفرازات سواء من ناحية السماكة أو اللون فراجعي طبيبك على الفور للاطمئنان عن صحتك وصحة جنينك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!