;

أمراض الخريف الشائعة وطرق الوقاية منها

أمراض الخريف الشائعة تشمل التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والانفلوانزا وحساسية الأنف وجفاف الجلد وغيرها مع توضيح أهم النصائح للوقاية.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 أكتوبر 2020 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
أمراض الخريف الشائعة وطرق الوقاية منها

يترافق فصل الخريف مع حدوث العديد من التغيرات المناخيّة وتقلبّات الطقس؛ وبين الأجواء الدافئة تارةً والأجواء الباردة تارةً أخرى..

يتعرّض الكثير من الناس لأمراض الخريف الموسمية والتي سنتناول الحديث عنها في مقالنا، بالإضافة إلى أهم النصائح الطبية وطرق الوقاية من أمراض فصل الخريف.

أمراض فصل الخريف

تترافق أمراض الخريف الموسمية مع أعراض متنوعة تكون متعلقّة بطبيعة المرض وشدّته، إليك قائمة بأهم تلك الأمراض:

حساسية الخريف

قد تعتقد بأن الحساسيّة الموسمية مرتبطة فقط بقدوم فصل الربيع، لكن أعراض الحساسيّة الموسمية من حكّة، وعطاس، وإدماع العينين، واحتقان الأنف، ليست حكراً على فصل الربيع فقط، فهناك أيضاً مسببّات للحساسية التي تحدث مع قدوم فصل الخريف والتي تسمى حساسية الخريف (بالإنجليزية: Fall Allergies)، وتلك المسببات مثل: غبار الطلع، وجراثيم العفن، والفطريّات النامية على أوراق الخريف الرطبة، وحشرات عثّ الغبار التي تتغذى على بقايا جلد الإنسان الميتة، كما قد يسبب وَبَر وفرو الحيوانات الأليفة أعراض الحساسيّة الموسمية.[1][2]

نزلات البرد والإنفلونزا 

نزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold) والإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu) هما من أكثر الأمراض شيوعاً خلال الشتاء، وعلى الرغم من عدم قدرة معظمنا على التمييز بين نزلات البرد (الزكام) والإنفلونزا؛ وذلك لتشابههما في كثير من الأعراض. 

يترافق الزكام عادةً مع أعراض خفيفة إلى متوسطة، مثل: الحمّى البسيطة، و ألم الحلق، والسعال، والعطاس، إلا أنّ أعراض الأنفلونزا تكون أكثر شدّة بحيث تترافق أيضاً مع ارتفاع درجات الحرارة، والصداع المستمر، وآلام العضلات، والتعرّق البارد.[3]

ملاحظة: يكون جسدك معرّض بشكل أكبر للفيروسات المسببة للزكام أو الإنفلونزا في بداية موسم الخريف؛ حيث يساهم انخفاض درجات الحرارة والرطوبة العالية في زيادة معدلات الإصابة. [3]

التهاب الأنف التحسسي الموسمي

يُصاب العديد من الأشخاص مع بداية فصل الخريف بالتهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية: Allergic rhinitis)، الذي يترافق مع أعراض سيلان الأنف، والعطاس المستمر، وحكّة العيون، وحكّة الحلق والأنف، بالإضافة إلى السعال.

تبدأ حالة التهاب الأنف التحسسي بعد التعرض لبعض العوامل الخارجية، مثل: غبار طلع النباتات والأشجار، وحشرة عثّ الغبار، وفرو الحيوانات، وتستمر باستمرار التعرض لهذه العوامل، وقد يستغرق الأمر عدّة أسابيع قبل أن تتراجع أعراض حساسيّة الأنف الموسمية. [4]

التهاب الجيوب الأنفي

تزداد حالات الإصابة بأعراض التهاب الجيوب الأنفي (بالإنجليزية: Sinusitis) في مواسم فصل الخريف والربيع، والتي تتشابه أعراضها بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد، بالإضافة إلى ترافقها مع صداع جبهي مستمر وألم شديد في منطقة الوجه والأسنان. [7]

جفاف الجلد الموسمي

كما تغيّر الأشجار أوراقها في فصل الخريف، ستلاحظ حدوث بعض التغيرات في جلد بشرتك أيضاً، حيث تصبح بشرة الجلد خشنة وجافة ومثيرة للحكّة، ويعود ذلك لتقلبّات الطقس المختلفة وتعرّض الجلد لهواء الخريف الجاف والبارد، ويطلق على تلك التغيرات الجلدية الموسمية (بالإنجليزية: Seasonal Dry Skin[5].(

عدوى نوروفيروس

وهي عدوى فيروسية تحدث بسبب فيروس نوروفيروس (بالإنجليزية:Norovirus infection ) الذي ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوّثين، يزداد معدّل الإصابة بهذه العدوى في فصل الخريف؛ نظراً لزيادة انتشار الفيروسات العامة الأخرى، مثل: فيروسات الأنفلونزا والزكام، والتي تساعد في انتشار عدوى نوروفيروس، وأهم أعراض هذه العدوى:[6]

  • آلام المعدة.
  • الغثيان والإقياء.
  • الإسهال المائي.
  • الحمّى الخفيفة.
  • آلام العضلات.

ملاحظة: يُنصح عند التعرض لعدوى نوروفيروس شرب الماء بانتظام، والقيام بحمية غذائية مناسبة، والحصول على قسط من الراحة حتى اختفاء الأعراض.[6]

الوَهن الخريف

يحدث اضطراب الوَهن الخريفي (بالإنجليزية: Autumnal asthenia) بسبب عدم القدرة على التكيّف السريع مع تغيرات الموسم، من تغيرّات درجات الحرارة والاختلاف في دورة النوم والاستيقاظ، يترافق الوَهن الخريفي مع أعراض مزاجية، مثل: اللامبالاة والحزن، والتعب، وقلة أو فرط النوم، واضطرابات الأكل، وعدم الرغبة بالقيام بالنشاطات المعتادى. [8]

طرق الوقاية من أمراض فصل الخريف

مع قدوم فصل الخريف وبوجود كل هذه الأمراض السابقة، ستحرص بالتأكيد على اتباع النصائح القادمة للتقليل قدر الإمكان من فرصة إصابتك بأية عدوى، أهم نصائح الوقاية من أمراض الخريف:[2][3][4][5][6][7][8]

  1. القيام بتنظيف السجاد والمفروشات بانتظام وغسل أغطية السرير باستمرار، خاصّة في بداية موسم الحساسيّة للتخلص من أي بقايا عفنيّة أو حشرات مسببة للحساسية.
  2. احرص على تنظيف وسائل التدفئة الكهربائية في منزلك قبل تشغيلها لأول مرة، لتجنب عدم انتشار بقايا الحشرات والغبار العالق عليها في هواء الغرفة.
  3. غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرّر في اليوم، خاصة عند مصافحة الأشخاص المصابين بأمراض الخريف المعدية، مثل: الزكام والإنفلونزا، أو بعد مداعبة فراء الحيوانات الأليفة.
  4. تناول أدوية السيطرة على أعراض الحساسية التي لا يحتاج صرفها لوصفة طبية، مثل: مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) وكمثال تلك الأدوية: كلاريتين (الاسم التجاري: Claritin) وسيترزين (الاسم التجاري: (Cetirizine
  5. وضع كريمات الترطيب باستمرار على بشرتك لتجنب تعرضها للجفاف والحكّة في موسم فصل الخريف.
  6. يساهم التعرّض لأشعة الشمس يومياً حوالي العشر دقائق في رفع مناعة جسمك وحمايته بشكل كبير من الإصابة بأمراض الخريف.
  7. تناول الكثير من الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامين ج، والتي ستساهم في دعم عمل جهازك المناعي.
  8. تجنب ملامسة الحيوانات الأليفة ذات الفراء، مع الحرص على إبعادها عن الأثاث المنزلي.
  9. احرص على حصولك على قسط كاف من النوم (حوالي 8-7 ساعات يومياً).
  10. تجنّب التعرّض للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

قلما تجد من لم يصب بأحد أمراض الخريف، ومع ذلك يمكنك اتباع نصائح الوقاية من أمراض الخريف السابق ذكها للتقليل قدر الإمكان من التغيرات الكثيرة المرافقة لطقس فصل الخريف والمسببة للإصابة بتلك الأمراض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!