;

أسباب تورم العين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أبريل 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 ديسمبر 2022
أسباب تورم العين

تعد العين من أكثر أجهزة الجسم حساسية وأهمية كونها المسؤولة عن حاسة البصر بشكل كامل، كما يمكن أن تصاب العين بالعديد من الحالات المرضية التي تؤثر عليها سلباً، بما في ذلك تورم العين، فما هو تورم العين؟ وما هي أسبابه؟ وما طرق علاجه؟

تورم العين

تورم العين (بالإنجليزية:Eye Swelling) أو ما يعرف بتورم جفن أو جفني العين. وفي هذا المقال سنتحدث حول أسباب تورم العين.

من الممكن أن تصاب العين بالتورم الذي يتمثل بانتفاخ الجفن العلوي أو السفلي من العين، مما يشكل مصدر إزعاج، كما أنّ تورم العين قد يزول من تلقاء نفسه خلال فترة قصيرة، لكنه في بعض الحالات قد يستمر لفترات طويلة وهنا يدل على وجود حالة مرضية، ويشير الأطباء إلى أنّ أي تورم في العين يدوم لمدة تتراوح ما بين يوم أو يومين يستدعي مراجعة مراكز الرعاية الطبية فقد تكون حالة مرضية خطيرة. [1]

أسباب تورم العين

في الغالب لا يكون تورم العين حالة مرضية خطيرة، لكنه يستدعي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها، حيث تتضمن أسباب تورم العين الآتي: [2]

الحساسية

يمكن أن تسبب مشكلة الحساسية انتفاخ في العين الناتجة عن حبوب اللقاح، بالإضافة إلى وجود الكثير من العوامل التي تسبب حساسية في العين، علاوة على ذلك يرافق تورم العين الناتج عن الحساسية احمرار وتدميع في العيون، ذلك نتيجة حدوث تفاعل تحسسي، لكن من النادر ما تكون أسباب الحساسية خطيرة. [2]

التعب والإرهاق

من الممكن أن يحدث تورم العيون نتيجة التعب والإرهاق الشديدين، كما يمكن أن يؤثر احتباس الماء طيلة الليل على العين أيضاً، مما يجعلها تبدو منتفخة بشكل خاص في الفترات الصباحية أي عندما يستيقظ الشخص، كما يزداد تورم العين إذا كان الشخص لا ينام بشكل جيد. [2]

البكاء

قد يؤدي البكاء الطويل أو المستمر إلى تمزق في الأوعية الدموية الدقيقة في العين والجفون، مما يؤدي إلى احتباس السوائل نتيجة زيادة تدفق الدم إلى المنطقة حول العينين، بالتالي إصابة العينين بالتورم. [2]

انسداد الغدد الدهنية

يمكن أن يحدث انسداد في الغدد الدهنية في الجفن هذا ما يعرف بالبردة وهي حالة ليست عدوى، كما أنّ الأشخاص الذين يصابون ببردة واحدة يكونون أكثر احتمالية للإصابة بعدة بردات أخرى، مع ذلك من النادر ما تسبب هذه الحالة حدوث تورم في العين. [2]

اللدغة

يمكن أن تصيب اللدغة أو عدوى اللدغة جفن العين مما يؤدي إلى تورم في العين، كما يعد النوع الأكثر شيوعاً من أنواع هذه العدوى الدمل الذي يصيب الغدد المسيلة للدموع في العين التي توجد في قاعدة الرموش، كما يمكن أن تحدث الدمامل داخل الجفن نتيجة الغدد الدهنية التي تكون مصابة.

علاوة على ذلك تبدو أنماط هذه العدوى على شكل كتل حمراء متورمة ومؤلمة، ومسببة للحكة، كما أنها قد تستمر لعدة ساعات أو أيام، كما أنّ العدوى قد تؤثر في بعض الأحيان على غدة زيتية واحدة، حيث تسبب تمزقها، لكن لا تعد هذه الحالة حالة مرضية خطيرة. [2]

مستحضرات التجميل

من الممكن أن يؤدي استخدام بعض أنواع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة إلى حدوث تهيج في العين والأنسجة المحيطة بها، مما يؤدي إلى حدوث انتفاخ في العيون، قد يكون ذلك ناتجاً عن التحسس من مكونات مستحضرات التجميل الذي يتمثل بشعور الشخص بحرقة في العين الذي يمكن أن يزداد مع الوقت. [2]

التهاب النسيج الخلوي

يصيب التهاب النسيج الخلوي أنسجة الجفن، كما أن هذا الالتهاب ينتشر بسرعة، وغالباً ما يتسبب بألم شديد للمصاب به، حيث يمكن أن يحدث التهاب النسيج الخلوي نتيجة جرح يصيب المنطقة القريبة من العين مما يسمح بدخول البكتيريا والإصابة بالتهاب، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب النسيج الخلوي يعد من الحالات المرضية الخطيرة التي تستدعي مراجعة الطبيب للخضوع للعلاجات المناسبة. [2]

مرض جريفز

يعد مرض جريفز من الاضطرابات التي تصيب الغدد الصماء بالتحديد فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث أنّ الغدة الدرقية في هذه الحالة تفرز كميات إضافية من هرموناتها، هذا يؤدي إلى زيادة إفراز الغدة للمزيد من الخلايا عن طريق الخطأ بهدف محاربة العدوى التي لا تكون موجودة في العين، إذ يمكن للأجسام المضادة التي تطلقها العين أن تسبب تورم والتهاب في العين. [2]

عدوى الهربس العيني

 تصيب عدوى الهربس العيني داخل وحول العين، كما أنّ هذه العدوى قد تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنها أكثر انتشاراً لدى الأطفال الصغار، عدا عن أنّ عدوى الهربس العيني تتشابه إلى حد كبير مع العين الوردية، لكن يتميز عن هذه الحالة بأعراضه. [2]

التهاب الجفن

يكون لدى بعض الأشخاص بكتيريا حول العين والأجفان أكثر من غيرهم، هذا يزيد من خطر إصابتهم بحالة تعرف بالتهاب الجفن، التي يعاني فيها المصابون من وجود جفون دهنية، ورقائق تشبه قشرة الرأس حول الرموش، بالإضافة إلى ذلك يعاني المصابين بالتهاب الجفن من الألم وانتفاخ في العيون، علاوة على ذلك يعد التهاب الجفن من الحالات المرضية المزمنة التي لا علاج لها، كما أنّ أعراض هذا الالتهاب تزداد سوءاً مع مرور الوقت. [2]

انسداد القناة الدمعية

عندما يصاب الشخص بانسداد القناة الدمعية لا تستطيع العين تصريف الدمع بشكل كامل، مما يؤدي إلى الشعور بألم واحمرار في الجفون، كما يلاحظ المصابين بانسداد القناة الدمعية من وجود تصريف يشبه القشرة حيث تكون عيونهم مغلقة من هذه الإفرازات العينية عند الاستيقاظ من النوم، كما يعد الأطفال حديثي الولادة والرضع أكثر عرضة للإصابة بانسداد القناة الدمعية أكثر من غيرهم، لكن في الغالب تتحسن هذه الحالة بعد مرور عام من ولادتهم. [2]

التهاب باطن العين

أو ما يعرف بالتهاب الملتحمة، أو العين الوردية الذي يصيب ملتحمة العين أي النسيج الرقيق الصافي الذي يبطن الجفن ومقلة العين، حيث تتمثل أعراض التهاب الملتحمة في تحوّل لون العين إلى اللون الأحمر أو الوردي، كما أن المصابين بهذا الالتهاب يعانون من الألم، والحكة، وتورم في العين.

كما يعد الشكل الأكثر شيوعاً من التهاب باطن العين العدوى الفيروسية التي تزول من تلقاء نفسها خلال مدة تتراوح ما بين 7-10 أيام، مع ذلك قد تكون العدوى بكتيرية مما يؤدي إلى حدوث التهاب في الملتحمة، عدا عن وجود عوامل أخرى تؤدي إلى هذا الالتهاب بما فيها الحساسية أو العوامل المهيجة. [2]

متى يستدعي تورم العين مراجعة الطبيب

من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل فوري عند حدوث تورم في العين، ذلك بهدف إجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها، عدا عن ضرورة استشارة الطبيب عندما لا يخف تورم العين خلال أسبوع لا بد من مراجعة الطبيب بشكل فوري، أمّا إذا ظهرت الأعراض التالية فينبغي على المصاب مراجعة الطوارئ بشكل سريع، حيث تتضمن الأعراض الآتي: [3]

  • اضطراب في الرؤية يتمثل في الرؤية الضبابية أو المشوهة التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت.
  • الألم الحاد في العينين.
  • الشعور بأنّ شيئاً ما عالق في العينين.
  • عدم القدرة على تحريك العينين بشكل طبيعي.

تكمن أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض في كشف العامل المسبب الذي قد يكون خطيراً بما في ذلك سرطان العين، الذي على الرغم من أنه من النادر أن يتسبب السرطان بتورم العيون لكن من المهم إجراء الفحوصات التشخيصية.

علاج تورم العين

لا يحتاج تورم العين في كثير من الأحيان خضوع الشخص إلى علاج، إذ يفيد استخدام ضمادات دافئة في التخفيف من التورم، ذلك لأن الدفء يساعد في إفراز الزيوت، كما يمكن للمصاب القيام بذلك ما يتراوح بين 3-5 مرات في اليوم الواحد، أمّا في حالات أخرى فقد يوصي الطبيب باستخدام العلاجات الدوائية التي تكون على شكل قطرات أو مراهم عينية ذلك بالاعتماد على العامل المسبب. [3]

ختاماً من المهم التأكيد على أنّ ما يبدو بسيطاً بالنسبة لكثير من الأشخاص قد يكون ناتجاً عن حالات مرضية خطيرة، ذلك لا يمكن معرفته إلا من خلال مراجعة الطبيب واستشارته منعاً لحدوث مضاعفات خطيرة.