أسباب قد تؤدي إلى إنهاء الصداقة

تعد علاقة الصداقة من أفضل العلاقات البشرية وأكثرها صدقاً وعمقاً حيث لا تحتاج إلى اتفاقات وشروط مسبقة لتبدأ أو تنتهي مع ذلك تنتهي الكثير الصداقات تدريجياً لعدة أسباب نتعرف إليها فيما يلي:

أسباب انتهاء الصداقة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتهاء الصداقة ليست جميعها سيئة بل تحدث نتيجة تطور مراحل الحياة مثل انتهاء الصداقات في المدرسة بسبب الانتقال إلى الجامعة والعمل وغيرها من الأسباب التالية:

عدم وجود مصالح مشتركة

قد تنشأ الصداقة نتيجة وجود الأشخاص في بيئة واحدة مثل المدرسة أو العمل، وهذا لا يعني أن لهم اهتمامات أو مصالح مشتركة بل يجد البعض أن ليس لديهم أي قواسم مشتركة.

من جهة أخرى قد يتجمع الأصدقاء حول الاهتمامات المشتركة مثل الألعاب أو التمارين الرياضة لكن عندما يفقد أحدهما أو كلاهما الاهتمام بهذه الأشياء فإنهما يتباعدان، ولا يمكنهما معرفة كيفية التواصل بطرق جديدة.^[2]

ضيق الوقت

عدم التواصل مع الصديق والتحدث معه بانتظام بسبب الانشغال، وضيق الوقت خاصة مع التقدم في السن يؤدي إلى تلاشي الصداقة حيث يفترق الأصدقاء، ويبدأ التواصل بينهم عبر الرسائل النصية، والمكالمات الهاتفية التي تقل بدورها بمرور الوقت.^[1]   

اختلاف التوقعات

الصداقة لا تعني المشاركة في التوقعات حيث نجد بعض الأشخاص يرغبون في تواجد دائم للأصدقاء معهم وأي تقصير منهم يؤدي إلى ضيق لديهم بينما الآخر لا يحب فرض قيود على الصداقة لذلك إذا كان لدى الشخصين توقعات مختلفة عن صداقتهما، فقد ينتهي الأمر بخيبة أمل أحدهما أو كليهما ويقررا إنهاء الصداقة.^[2]

الصداقة من جانب واحد

يشعر بعض الأشخاص بالاستنزاف والإحباط بعدما يصبح هو الشخص المسؤول عن إحياء الصداقة، وتقديم كافة التنازلات ليحافظ على صداقته مع الشخص الآخر مثل المبادرة بالسؤال عليه، بينما الطرف الآخر لا يتخذ أي خطوات جادة للحفاظ على الصداقة.

تتعلق الصداقة من جانب واحد أيضاً بالأنانية حيث الصديق الأناني دائماً ما يطلب الخدمات والتضحيات من صديقه في المقابل لا يقدم له أي شئ لذلك تتحول الصداقة إلى علاقة سامة.^[2]

عدم القدرة على المصالحة

تمر الصداقات بالعديد من المراحل والأحداث التي قد تؤدي إلى خلاف أو صراع بين الصديقين خاصة إذا استمرت الصداقة لفترة طويلة لذلك يجب احتواء هذا الصراع وعقد المصالحات، والتعبير عن مشاعر الغضب بينهما لينتهي الشعور السلبي لكن في كثير من الأحيان لا يتمكن الأصدقاء من المصالحة، وعودة صداقتهما كما كانت.^[2]

تدخلات العائلة

بعض الصداقات قد تنتهي بسبب عدم موافقة الأسرة خاصة في مراحل المدرسة فقد يجد بعض الآباء أن بعض الصداقات قد تضر بأولادهم لذلك يبذلون مجهوداً لإبعاد ابنهم عن الصديق، في بعض الأحيان قد يكون لديهم وجهة نظر جيدة مثل عدم مخالطة الصديق المدخن.^[2]

الخيانة

الأحداث المؤلمة مثل الخيانة، والخذلان مثل عدم دعم الصديق لصديقه وقت الحاجة أو الكذب أو محاولة التقليل من شأن صديقة وغيرها من السلوكيات السلبية تعد من الأشياء التي تؤدي إلى نهاية الصداقات.^[2]  

علامات تدل على قرب انتهاء الصداقة

على الرغم من أنه لا توجد علامات انتهاء الصداقة مع ذلك يوجد بعض الدلائل التي تشير على اقتراب نهايتها أو تلاشيها تدريجياً، وأبرزها ما يلي: 

• لا تتحدثا مع بعضكما كما في السابق بل يقل الوقت وعدد مرات الحديث سوياً.
• لديك شك في أن صديقك يهتم بك كما في السابق.
• لم تعد تتصرف بعفوية وبصدق عندما تكون مع صديقك.
• تشعر من داخلك بوجود تحول وتغير في الصداقة.^[3]

كيف تتعامل مع انتهاء الصداقة؟

توفر الصداقة الحقيقية الفرح، والمتعة، وخوض المغامرات سوياً، والدعم لذلك عندما تنتهي الصداقات بشكل مفاجئ أو تدريجي قد تشعر بالحزن الشديد، والوحدة، وأحياناً تسوء حالتك النفسية لذلك يُنصح باتباع الخطوات التالية:

• إطلاق الشعور: اسمح لنفسك بإطلاق شعورك، والتعبير عن حزنك أو غضبك من انتهاء الصداقة، ولا تحاول كبتها، ويمكنك كتابة خطاب إلى صديقك ثم تمزيقه لتخرج كل ما تشعر به من غضب، وحزن.
• الاهتمام بالنفس: بعد انتهاء الصداقات احرص على أن تمنح نفسك قسطاً من الراحة، وعامل نفسك بلطف، وتجنب القسوة على ذاتك أو لومها بسبب انتهاء الصداقة لأنك ستقابل المزيد من الأصدقاء.
• المساعدة النفسية: أحياناً تنتهي الصداقة بسبب الخيانة أو التعرض للمضايقات مما يجعل من الصعب عودتك إلى الحياة الطبيعية وتكوين صداقات جديدة لذلك قد تحتاج إلى بعض الدعم النفسي من الطبيب لتجاوز تلك المرحلة من حياتك.^[3]  

من الطبيعي أن تنتهي بعض الصداقات بينما نتقدم في مراحل مختلفة من حياتنا لكن بعض الصداقات قد تنتهي لعدة أسباب أخرى مثل ضيق الوقت، واختلاف الاهتمامات.