;

أسباب انتفاخ الجسم خلال الدورة الشهرية

إن أبرز أسباب انتفاخ الجسم خلال الدورة الشهرية هو تغير مستوى الهرمونات الأنثوية، نتعرف على طرق العلاج، ونصائح عامة للعناية بصحة المرأة خلال فترة الحيض.

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 يناير 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 09 أغسطس 2023

تُعاني العديد من السيدات من مشاكل صحية وآلام مرافقة لبدء الدورة الشهرية أو الحيض، كآلام التشنجات والتقلصات الناتجة عن تساقط بطانة الرحم، والانتفاخ الذي سيتناوله هذه المقال في تحديد أبرز أسباب انتفاخ الجسم خلال الدورة الشهرية، وطرق التخلص منه، ونصائح عامة للعناية بصحة المرأة خلال هذه الفترة الحرجة.

أسباب انتفاخ الجسم خلال الدورة الشهرية

يعود الانتفاخ قبل وأثناء الدورة الشهرية لدى الفتيات إلى التغيرات الحاصلة في مستويات هرمونات البروجستيرون والإستروجين، حيث تنخفض مستويات هرمون البروجسترون في الأسبوع الذي يسبق فترة الحيض عند المرأة؛ الأمر الذي يُؤدي إلى تساقط بطانة الرحم؛ وهو ما يسبب نزيف الحيض، واحتفاظ الجسم بالمزيد من الماء والملح، بحيث تصبح خلايا الجسم منتفخة بالماء؛ مما يسبب الشعور بالانتفاخ أثناء الدورة الشهرية كما تُشير البحوث الطبية، ويكون اليوم الأول من بدء الدورة الشهرية هو الأسوأ من حيث الانتفاخ.[1][2]

طرق التخلص من انتفاخ الجسم خلال الدورة الشهرية

يُعد الإنتفاخ أحد الأعراض المُبكرة الشائعة في فترة الحيض، والتي تعاني منها العديد من النساء، حيث تشعر معظم النساء أنها اكتسبت وزناً زائداً، أو أن منطقة البطن أو أجزاء أخرى من الجسم متورمة، وعادة ما يحدث الانتفاخ عموماً قبل بدء الدورة الشهرية بفترة قليلة، ويزول بمجرد انتهاء الحيض في بضعة أيام، قد لا يُوجد طريقة قادرة على منع الانتفاخ تماماً، إلّا أن هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكنك تجربتها لتقليل الانتفاخ في هذه الفترة، وهي كما يأتي:[1][2][3]

  1. اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، ويتضمن ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والبروتين قليل الدهون.
  2. شرب كميات كبيرة من الماء.
  3. الامتناع عن شرب الكافيين والكحول.
  4. التقليل من الأطعمة المصنعة.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام.
  6. تناول مدر للبول.

نصائح للعناية بصحة المرأة أثناء الدورة الشهرية

تختلف الأعراض المُرافقة للدورة الشهرية من امرأة لأخرى، وعادة ما يُرافقها رغبة شديدة في تناول الطعام، واضطراب النوم، والتشنجات وآلام العضلات، والصداع، وغيرها، الأمر الذي يستلزم رعاية خاصة في هذه الفترة؛ لذا إليكِ بعض استراتيجيات الرعاية الذاتية للحفاظ على صحتك خلال دورتك الشهرية:[1][2][3]

  1. اضبطي درجة الحرارة في الغرفة بين 60-67 درجة فهرنهايت، حيث ستُساعد درجة الحرارة المُحيطة في تنظيم درجة حرارة جسمك، والتي غالباً ما ترتفع بسبب الهرمونات خلال دورتك الشهرية.
  2. التزمي بمواعيد مُحددة للاستيقاظ والنوم في نفس الوقت، فهو يضمن حصولك على قسطٍ كافٍ من الراحة التي يحتاجها جسمك. بالنسبة لمعظم البالغين تتراوح الفترة الكافية للنوم ما بين 6-8 ساعات.
  3. أزيلي التشتيت عن طريق إيقاف تشغيل التلفزيون والوسائط الأخرى كالهواتف المحمولة، قبل ساعة من النوم. كما ويُمكنك التأمل أو تشغيل الموسيقى المريحة أو استخدام موزع للزيوت الأساسية، مثل زيت الخزامى الذي يعزز النوم والاسترخاء.
  4. يُقترح أن تكون وضعية النوم على جانبك أو موضع الجنين، فهي مثالية لتقليل التشنجات التي تقلل من ضغط عضلات البطن.
  5. استخدمي وسادة التدفئة، حيث أن العلاج الحراري يُعد وسيلة تقليدية وفعالة لتخفيف الألم، إذ أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يُقلل من الألم عن طريق استرخاء العضلات، وزيادة تدفق الدم والتركيز على تدفئة منطقة البطن، لتخفيف التشنجات والتقلصات.
  6. اشربي مشروباً دافئاً مثل كوب كبير من الشاي أو الأعشاب، فهي طريقة سريعة لتدفئة المنطقة، والتخفيف من آلام التقلصات، كما أن بعض أنواع الشاي العشبية قد تدعم تخفيف أعراض الدورة الشهرية.
  7. جرّبي ممارسة تمارين القلب الخفيفة والأوعية الدموية أو التمارين الرياضية الهوائية بكثافة منخفضة مثل المشي والسباحة.
  8. مارسي اليوغا والبيلاتس إن أمكن، حيث تتضمن تمارين التمدد والتنفس والتأمل لإرخاء الجسم، والعقل، وتخفيف الألم، والضغط.
  9. احرصي على تناول الأكل الصحي خلال فترة الدورة الشهرية، مع ضرورة إبقاء جسدك رطباً قدر المُستطاع، إذ يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية.
  10. تناولي أحد الخيارات الغذائية الغنية بالألياف، والتي  تشمل اللوز والتفاح والخرشوف والفاصوليا والتوت والبطاطا الحلوة والحبوب الكاملة.
  11. تناولي الأطعمة والمكملات الغذائية مع الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والفيتامينات E و B6 و B12 و omega-3s فهي توفر الراحة من معظم أعراض الدورة الشهرية.

متى يجب زيارة الطبيب

عادة لا يدوم هذا الانتفاخ وما يصاحبه من أعراض إلا قبل وأثناء الدورة الشهرية فقط، ومن هنا فيعد الأمر بسيط لا يستدعي زيارة الطبيب، وخصوصاً عند اتباع النصائح السابق ذكرها في المقال للتخلص من هذا الانتفاخ.

لكن في حالة استمرار الانتفاخ وعدم الشعور بالراحة في منطقة البطن بعد انتهاء الحيض، فننصح بضرورة زيارة الطبيب المختص، كما تتحتم تلك الزيارة عندما يكون الانتفاخ والأعراض المصاحبة له عائقاً لك عن مزاولة أنشطتك اليومية بالراحة التي تعودت عليها.[1][2]

ملاحظة: بعض الأطباء من ذوي الخبرة القليلة قد يصف لك مدرات البول للتخلص من انتفاخ الجسم، في حين أنك تتناولين العقاقير المضادة للالتهاب؛ وهذا الأمر شديد الخطورة على صحتك وقد يسبب ضرراً بالغاً للكلى.[2]  

تناولنا من خلال مقالنا هذا كل ما يهمك معرفته حول أسباب انتفاخ الجسم أثناء الدورة الشهرية، وتطرقنا لسبل التخلص من هذا الانتفاخ، فإذا استمر الانتفاخ بعد انتهاء الحيض ننصح بضرورة زيارة الطبيب المختص.