;

أسباب الولادة المبكرة

ما هي أسباب الولادة المبكرة وأعراضها؟ مع توضيح مخاطر التبكير في الولادة بالنسبة للأم والطفل مع كيفية تجنب الولادة قبل الأوان.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
أسباب الولادة المبكرة

إن انتظار قدوم المولود هي فترة صعبة ومربكة للغاية، لكن الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature Birth) قد تكون مفاجئة مزعجة للأم، وخاصة إذا كانت المرة الأولى، فقد تحدث لأسباب عديدة منها الوراثية أو الصحية أو البيئية.

ما هي الولادة المبكرة؟

فترة الحمل هي 40 أسبوع وقد تحدث ولادة في الأسبوع 37، والولادة المبكرة هي ولادة الجنين في الأسبوع قبل 37 أسبوع أي قبل أوانه، ويسمى عندئذ الجنين أو الطفل الخديج، حيث يوضع الطفل في الحاضنة ليتلقى العناية الطبية.

إن الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل هي مهمة للغاية لكي يصل الجنين إلى الوزن المكتمل، ولكي تكتمل الأعضاء الحيوية أيضاً، مثل: الدماغ والرئتين، والولادة المبكرة هي من أهم أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، كذلك قد تكون الولادة قبل الأوان سبباً لاضطرابات الجهاز العصبي طويل الأمد عند الأطفال، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي تحدث في عدة أوقات، نذكرها كالتالي:[1][2]

  1. الولادة المبكرة المتأخرة بين الأسبوع 34-36.
  2. الولادة المبكرة بين 32-34 أسبوع.
  3. الولادة المبكرة جداً أقل من 32 أسبوع.
  4. الولادة المبكرة للغاية قبل 25 أسبوع.

ملاحظة: وتحدث معظم الولادات المبكرة بين الأسبوع 34-36 أي مرحلة الولادة المبكرة المتأخرة.[1][2]

أسباب الولادة المبكرة

هناك العديد من العوامل التي تسبب حدوث الولادة قبل الأوان، ومنها:[1][3][4]

الولادة المبكرة العفوية

حيث يحدث المخاض من تلقاء نفسه، ولا يمكن التنبؤ به، ويعزو الأطباء المخاطر التالية لهذه الولادة:[1][3][4]

  1. الإصابة بالعدوى التي تسبب بعض أنواع الالتهابات مثل التهاب المهبل، والرحم، والكلى، والتهاب السائل الأمينوسي (السائل المحيط بالجنين).
  2. ممارسة عادة التدخين تتسبب في تقلص الأوعية الدموية في الرحم؛ مما يمنع وصول التغذية اللازمة للجنين، ويرجع ذلك إلى تأثير مادة النيكوتين.
  3. أن يكون الوقت القصير بين فترات الحمل، حيث يجب الانتظار 18 شهر على الأقل قبل الحمل مرة أخرى.
  4. إذا كان لديك تاريخ عائلي في الولادات المبكرة، أو الولادة المبكرة في حمل سابق. 
  5. العنف المنزلي (تعرض الأم للعنف النفسي أو الجسدي).
  6. وجود مشاكل في عنق الرحم مثل عنق الرحم القصير.
  7. العمر.. إذا ما كنتي تحت 17 سنة وفوق 35 سنة.
  8. عدم الحصول على رعاية طبية أثناء الحمل.
  9. التعرض لتلوث الهواء والمواد الكيميائية.
  10. سوء التغذية قبل وأثناء الحمل.
  11. الإجهاد والضغط النفسي.
  12. العمل لساعات طويلة.
  13. الحمل بتوأم أو أكثر.
  14. مرض السكري.

الولادة المبكرة الموصوفة طبياً

يمكن أن يسبب الحمل مشاكل تهدد حياة الأم والجنين؛ لذا قد يقرر الأطباء تبكير الولادة حتى لو لم يكن هناك مخاض، ومن أهم تلك الأسباب:[1] [3][4]

  1. تسمم الحمل: يسبب تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم وطرح البروتين في البول.
  2. ضعف نمو الجنين: يمكن أن يسبب مشاكل المشيمة، والالتهابات، والحمل بتوأم، أو التشوهات الجنينية؛ تقييد نمو الجنين.
  3. انفصال المشيمة: قد تنفصل المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل، ويسبب ذلك نزيف شديد للأم ويمكن أن يكون قاتلاً.
  4. مشاكل الحبل السري: وتشمل مشاكل تدفق الدم لدى الجنين.

أعراض الولادة المبكرة

هناك عدة أعراض تحذرك بحدوث ولادة مبكرةقبل أوانها، ومنها:[4]

  • تغيرات في الإفرازات المهبلية (مائية أو مخاطية أو دموية).
  • الضغط في منطقة الحوض وأسفل البطن والمهبل.
  • تقلصات في البطن مع إسهال أو بدونه.
  • تقلصات وانقباضات متكررة في البطن.
  • وجع في الفخذين من الداخل. 
  • الشعور بالدوار.
  • آلم في الظهر.
  • انفجار ماء الرأس.
  • التهاب الحلق.

مخاطر الولادة المبكرة

هناك مخاطر عديدة يعاني منها الطفل والأم عند حدوث تبكير في الولادة، حيث قد يعاني الأطفال من مشاكل في الدماغ، والرئتين، والأعضاء الأخرى:[5]

المشاكل التي يعاني منها الطفل في وقتها

  1. ضعف في جهاز المناعة و سهولة الإصابة بالعدوى.
  2. مشاكل في الأمعاء مثل تندب الأمعاء وانسدادها.
  3. مشاكل في الحركة وصعوبة في الرضاعة.
  4. وزن خفيف لدى الطفل.
  5. جلد شاحب أو أصفر.[5]

مشاكل تظهر بعد عدة سنوات من عمر الطفل

  1. مشاكل الدماغ: حيث يمكن أن تسبب الولادة المبكرة إعاقة ذهنية ومشاكل في النمو على المدى الطويل، مثل: مشاكل التطور البدني والتعلم والتواصل مع الآخرين، الشلل الدماغي حيث تتأثر أجزاء من الدماغ التي تتحكم في العضلات والحركة ولتوازن، مشاكل في السلوك، مثل اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، ومشاكل الصحة العقلية حيث يكون الطفل المولود مبكراً أكثر عرضة للاكتئاب والقلق على المدى الطويل.
  2. مشاكل الرئتين: مثل صعوبة في التنفس والربو؛ فقد يعاني الطفل المولود باكراً تورماً في الرئتين و الالتهاب الرئوي، وعلى المدى الطويل قد يسبب ذلك مرض الربو وتلف في الرئة.
  3. مشاكل في الرؤية: مثل اعتلال الشبكية الخداجي (عندما لا تتطور الشبكية في العين بشكل كامل).
  4. فقدان السمع: حيث يصاب بعض الأطفال الخدج بإعاقة فقجان القدرة على السمع.
  5. مشاكل الأسنان: تأخر في نمو الأسنان ومشاكل لونها وشكلها.[5]

مخاطر تهدد حياة الطفل

  1. متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية، وهي اضطراب تنفسي ناتج عن عدم اكتمال نمو الرئتين.
  2. ثقب غير مغلق في الأوعية الدموية الرئيسية للقلب.
  3. نزيف في المخ ونزيف رئوي والتهاب الرئتين.
  4. الإنتان الوليدي، وهو عدوى بكتيرية في الدم.
  5. انخفاض نسبة السكر في الدم.
  6. نقص في خلايا الدم الحمراء.[5]

كيفية تجنب الولادة المبكرة

يستفيد الأطفال من آخر أسابيع الحمل؛ في نمو الدماغ، والرئتين، والكبد، والوزن الصحي؛ لذا لتجنب الولادة قبل أوانها عليك اتباع هذه التعليمات:  [4][5][6]

  1. العلاج بالبروجسترون (هرمون) عن طريق حقنه في المهبل أو تطويق عنق الرحم (عبارة عن غرزة توضع في عنق الرحم للمساعدة في تثبيته حتى يكتمل نمو الجنين)، في حال عنق الرحم القصير.
  2. تناول الأسبرين إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم، أو لديكِ تاريخ عائلي للولادة المبكرة.
  3. اتباع نظام غذائي متوازن، وتناول الأطعمة المفيدة والمكملات الغذائية اللازمة.
  4. العناية بأي مشاكل صحية، مثل: مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  5. المحافظة على الوزن المثالي قبل الحمل لتجنب السمنة.
  6. تجنبي التدخين وتناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
  7. ممارسة الرياضة المناسبة للحمل.
  8. تجنبي العدوى بشتى الأنواع.
  9. تجنبي التوتر والإجهاد.
  10. شرب الكثير من الماء.

لا تدعي خوفك من الولادة المبكرة ينسيك فرحة قدوم مولودك الجديد، وما عليك سوى إجراء الفحوص الطبية اللازمة بعد الحمل مباشرة وتلقي الرعاية الصحية اللازمة خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى اتباع تعليمات بسيطة من قبل الطبيب لحمايتك وجنينك من هذه التجربة المزعجة ولإنقاذ حياته.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!