;

آخر مراحل تشمع الكبد

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022
آخر مراحل تشمع الكبد

يُعد تشمع الكبد المحطة الأخيرة للكبد بعد معاناة حالات مرضية خطيرة، وإهمال متكرر لسنوات طويلة، فقد لا يُدرك الكثيرون أن الكبد من أكثر الأعضاء أهمية وحساسية كونه يقوم بعدة وظائف حيوية مميزة، لذا يتأثر ويضعف في نهاية المطاف تدريجياً، بل تكون آخر مراحل تشمع الكبد بمثابة بطاقة نهاية خدماته للجسم.

فدعنا نتعرف إلى مراحل تشمع الكبد، وما هي علامات آخر مراحل تشمع الكبد، وهل توجد وسائل علاجية للتشمع الكبدي في مراحله الأخيرة، وما هي أفضل طريقة للتعامل مع المضاعفات.

تشمع الكبد

تشمع الكبد، أو تليف الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis) حالة تتحول فيها أنسجة الكبد السليمة إلى أنسجة منتدبة تمنعه من العمل بشكل سليم على مدى فترة طويلة من الزمن. [1]

إذ نجد عند إصابة الكبد بضرر ما، يُصلح نفسه مكوناً نسيجاً ندبياً قاسياً، وتراكم تلك الأنسجة هو ما يُعيقه، ويُطلق أحياناً على تشمع الكبد مرض الكبد المرحلة النهائية لأنه يحدث بعد مراحل أخرى من التلف. 

بالرغم أن الكبد قد يستمر في العمل في وجود التشمع إلا أنه يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد، والإصابة بمضاعفات خطيرة يُمكن أن تهدد حياتك، لذلك الاكتشاف المبكر له يؤدي دوراً حاسماً في السيطرة على الأمور، فحينما تصل إلى آخر مراحل تشمع الكبد يصبح من الصعب إصلاح الضرر، وتفقد قدرة الكبد على القيام بوظائفه الحيوية؛ مثل:[2]

  • تصفية الدم من السموم.
  • إنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد على عملية الهضم.
  • تخزين السكر(الغلوكوز)، والعناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن.
  • المساعدة في مكافحة العدوى المختلفة.

مراحل تشمع الكبد

يبدأ الطبيب في تحديد المرحلة التي تمر بها فور تشخيصك بتشمع الكبد، حتى يستدل على جودة عمل الكبد التي تُحدث فرقاً في تحديد نوع العلاج الذي ستحصل عليه، وفي معظم الأحيان يكون المريض في آخر مراحل تشمع الكبد عند التشخيص. [1]

توجد أنظمة تسجيلية مختلفة للتنبؤ بالنتائج وتوجيه العلاج لأمراض الكبد المزمنة، حتى أن هناك بعض أمراض الكبد المحددة لها أنظمة تسجيل خاصة بها، لكن من الشائع تقسيم تشمع الكبد إلى مرحلتين: [2]

  • مرحلة تشمع الكبد التعويضي (بالإنجليزية: Compensated Cirrhosis): غالباً لا تظهر أعراض ملحوظة على المريض في تلك المرحلة، وما زال الكبد قادراً على أداء وظائفه؛ نظراً لوجود عدد كافِ من الخلايا السليمة التي تعوض الخلايا التالفة والأنسجة الندبية، وقد يبقى الشخص فيها عدة أعوام تتراوح بين 9-12 عاماً.
  • مرحلة تشمع الكبد اللاتعويضي (بالإنجليزية: Decompensated Cirrhosis): تمثل آخر مراحل تشمع الكبد المتطورة لتظهر أعراض بشكل ملحوظ على المريض، ويتعرف الطبيب إليها بواسطة التاريخ المرضي للحالة، ونتائج الاختبارات الجسدية والمعملية، وتتميز تلك المرحلة بوجود مضاعفات خطيرة؛ مثل: اليرقان، والاستسقاء، واعتلال الدماغ الكبدي، ونزيف الدوالي، وعادةً متوسط البقاء على قيد الحياة في مرضى تلك المرحلة عامين.

 كما أن هناك تصنيفاً آخر لتشمع الكبد، يشمل: [3]

  • المرحلة الأولى: يحدث فيها بعض التندب في الكبد، لكن تكون الأعراض محدودة دون مضاعفات.
  • المرحلة الثانية: تفاقم تندب الكبد، إذ يعاني المريض ارتفاع ضغط الدم البابي، وتطور الدوالي.
  • المرحلة الثالثة: يتطور تشمع الكبد ليبدأ ظهور تورم في البطن، واحتمال بداية فشل الكبد.
  • المرحلة الرابعة: آخر مراحل تشمع الكبد المُهددة للحياة، التي يعاني فيها عدة مضاعفات.

أعراض آخر مراحل تشمع الكبد

من الشائع ألّا تجد أعراض ملحوظة في المراحل الأولى من المرض، لكن مع تطوره والوصول إلى آخر مراحل تشمع الكبد، قد تظهر العلامات التالية:[2][3]

  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الضعف العام.
  • الشعور بالغثيان.
  • الحمى
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن والكتلة العضلية غير المُخطط.
  •  الشعور بألم خفيف في جانب البطن الأيمن العلوي.
  • بقع حمراء على راحة اليد مع أوعية دموية صغيرة عنكبوتية على الجلد (أورام وعائية عنكبوتية).

 تبدأ الأعراض الأكثر حدة في الظهور مع تفاقم الوضع وازدياده سوءاً، وفقدان الكبد القدرة على أداء وظائفه؛ مثل: [2][3]

  • اصفرار الجلد وبياض العينين فيما يسمى (اليرقان).
  • القيء الدموي.
  • حكة شديدة في الجلد.
  • بول داكن اللون، أو براز قطراني المظهر.
  • الإصابة بنزيف وكدمات بسهولة.
  • تقلصات عضلية شديدة.
  • تورم الساقين (الوذمة).
  • تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).
  • تضخم الطحال.
  • فقدان الرغبة الجنسية في الرجال.
  • توقف الدورة الشهرية لدى النساء.
  • اضطرابات في التركيز والذاكرة.
  • اعتلال الدماغ الكبدي الذي يظهر في صورة الارتباك، والنعاس، وتداخل الكلام.

قد يُعاني المريض علامة واحدة أو أكثر، وقد تكون هذه الأعراض في بعض الأحيان دليل على حالات مرضية أخرى بخلاف تشمع الكبد، لذا يجب الرجوع إلى الطبيب فور ظهور تلك العلامات للحصول على تشخيص دقيق.

أسباب آخر مراحل تشمع الكبد

أسباب شائعة

توجد أسباب متنوعة تصل بالشخص إلى تشمع أو تليف الكبد، ومع استمرار الإهمال تتدهور الحالة تدريجياً حتى تصل إلى آخر مراحل تشمع الكبد، تشمل أهمها وأكثرها شيوعاً ما يلي: [2][3]

  • تناول الكحوليات: تناول كميات كبيرة من الكحول على المدى البعيد تُشكل ضغطاً على الكبد، وتسبب تلف خلايا الكبد تدريجياً، وعادةً يحتاج الشخص إلى تناول الكحول بإفراط لمدة 10 سنوات في الأقل حتى يُصاب بتشمع الكبد.
  • الالتهاب الكبدي الوبائي الفيروسي: الإصابة بالتهاب الكبد المزمن خاصة التهاب الكبد ب (B)، والتهاب الكبد ج (C) الذي ينتقل خلال دم المصاب واحد من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تشمع الكبد خاصة في أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية.
  • التهاب الكبد الدهني غير الكحولي: ينتج هذا النوع من تراكم الدهون على الكبد المُصاحب لحالات مرضية مختلفة كالسمنة، ومرض السكري، وأدوية الكورتيكوستيرويد وليس مرتبطاً بالكحول، وغالباً يكون في المراحل الأولى من تشمع الكبد، ومع استمرار تراكم الدهون وزيادة تندب أنسجة الكبد، يصل المريض إلى حالة متقدمة.

أسباب أخرى

توجد أسباب أخرى قد تلحق الضرر بالكبد، والوصول إلى آخر مراحل تشمع الكبد، وتشمل:[4]

  • الأمراض الجينية الوراثية؛ مثل: مرض ويلسون (نحاس مخزن زائد في الكبد)، وترسب الأصبغة الدموية (حديد زائد مخزن في الكبد)، والتليف الكيسي، والتهاب الكبد المناعي الذاتي، والاضطرابات الموروثة في التمثيل الغذائي للسكر.
  • أمراض القناة الصفراوية: تشمل الأمراض التي تتلف أو تسد القنوات الصفراوية في الكبد، تلك المسؤولة عن نقل الصفراء من الكبد إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي لهضم الدهون، وتشمل: التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي (PSC)، والأطفال المولودين دون قنوات صفراوية.
  • الأمراض النادرة؛ مثل: الداء النشواني الذي يحدث فيه تكوين بروتين الأميلويد الذي يؤثر على قدرة الكبد في القيام بوظائفه الطبيعية.
  • الأمراض القلبية: يؤثر قصور القلب المزمن (تليف القلب) على الكبد ومناطق أخرى في الجسم؛ نتيجة ارتجاع السوائل.
  • الإصابة بالعدوى: بعض أنواع العدوى قد تضر خلايا الكبد؛ مثل: مرض الزهري، ومرض البروسيلات، وعدوى الكبد بطفيلي (مرض البلهارسيا) السبب الشائع لتليف الكبد في شمال أفريقيا.
  • العلاجات الدوائية: قد تظهر ردود فعل على الكبد غير طبيعية من تناول بعض الأدوية مدة طويلة؛ مثل: المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية كالأسبرين، وأسيتامينوفين، أو الأدوية التي تصرف بوصفة طبية كالكيتوكونازول، ومضادات الفيروسات، والميثوتريكسات، وبعض مضادات الاكتئاب.

تشخيص تشمع الكبد

قد يراود الطبيب الشك في الإصابة بآخر مراحل تشمع الكبد في حالة إذا كنت مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، أو لديك تاريخ طويل من تناول الكحوليات، أو تعاطي المخدرات بالإضافة إلى وجود أعراض مما سبق ذكرها. يبدأ الطبيب في الكشف عن تاريخك الطبي، ومعرفة جميع الأدوية والمكملات التي تتناولها، ومن ثم: [4][5]

  • الفحوصات البدنية: يفحصك الطبيب باحثاً عن علامات تليف الكبد من الأوعية الدموية العنكبوتية على جلدك، أو اصفرار البشرة وبياض العينين (اليرقان)، وفحص منطقة البطن.
  • اختبارات الدم: يتم إجراء فحص دم كامل بحثاً عن علامات تليف الكبد؛ مثل: انخفاض مستويات الألبومين وعوامل تخثر الدم، وارتفاع مستويات كلا من إنزيمات الكبد والحديد، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى البيليروبين، والكرياتينين، وخلايا الدم البيضاء، مع انخفاض مستوى مستويات الصوديوم، وقد يلاحظ الطبيب وجود الأجسام المضادة الذاتية في حالات التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • اختبارات الكشف عن العدوى: قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات للكشف عن علامات العدوى، وفقر الدم الناتج عن النزيف الداخلي، بالإضافة إلى اختبار التهاب الكبدي الفيروسي للكشف عن وجود التهاب الكبد ب (B)، أو ج (C).
  • الاختبارات التصويرية: توضح حجم وشكل وملمس الكبد، كما تحدد أيضاً مقدار الندوب وكمية الدهون في الكبد والسوائل في البطن؛ مثل: فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن.
  • التنظير الداخلي: يتم إما بواسطة تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار للكشف عن مشكلات القناة الصفراوية، أو التنظير العلوي للكشف عن أوردة الدوالي والنزيف.
  • الخزعة: يتم فحص عينة من أنسجة الكبد مجهرياً؛ لتأكيد تشخيص تشمع الكبد، أو تحديد مدى تلف أنسجة الكبد، أو عند الاشتباه في سرطان الكبد.

علاج آخر مراحل تشمع الكبد 

تشمع الكبد واحد من الحالات المرضية غير القابلة للشفاء، ولا يُمكن الرجوع في تلف الخلايا الذي حدث بالفعل خاصة أنه يتم تشخيصها غالباً في آخر مراحلها، لكن يسعى الطبيب جاهداً في اختيار خطة علاجية مناسبة بناءً على الحالة، والسبب وراء الإصابة بتشمع الكبد، تهدف إلى: [4][5]

  • إيقاف تعرض خلايا الكبد إلى مزيد من التلف.
  • السيطرة على الأعراض الظاهرة وعلاجها إن أمكن، بالإضافة إلى منع ظهور أعراض جديدة.
  • علاج المضاعفات الناتجة عن تشمع الكبد، ومنع إصابته بمضاعفات أخرى.

زراعة الكبد 

تُعد زراعة الكبد ضرورية في آخر مراحل تشمع الكبد التي لا يُمكن السيطرة فيها على المضاعفات، وهي عملية كبرى يتم فيها إزالة الكبد المصاب واستبداله بآخر سليم، ونجد أن هناك تحسناً في معدلات البقاء على قيد الحياة خلال السنوات الماضية بسبب الأدوية التي تثبط جهاز المناعة فتمنع مهاجمة وإتلاف الكبد الجديد، لكن الأمر قد يستغرق شهوراً بل أعواماً حتى يجد المريض المتبرع المناسب لكي تتم زراعة الكبد منه. [4][5]

علاج تناول الكحوليات 

نظراً لأن الكحوليات أحد الأسباب الرئيسية التي تصل بالشخص إلى آخر مراحل تشمع الكبد، فأبسط وسيلة علاجية هنا وقف تناولها دون رجعة، ويُمكن للمريض الاستعانة ببرامج علاج إدمان الكحول. [5]

علاج التهاب الكبد الوبائي الفيروسي 

قد يصف الطبيب بعض مضادات الفيروسات المُصرح بها؛ مثل: الإنترفيرون، إذا كان السبب وراء تفاقم تشمع الكبد لديك التهاب الكبد الوبائي B، أو التهاب الكبد الوبائي C حتى يمنع المزيد من التلف، أما بالنسبة لباقي أنواع الالتهابات قد يصف الطبيب مضادات حيوية، والتطعيمات ضد الإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الكبد. [5]

علاج الكبد الدهني غير الكحولي 

قد يعتمد الطبيب هنا على خطة علاجية متعددة الأركان؛ للتخلص من الدهون المتراكمة على الكبد، وتشمل: [5]

  • فقدان الوزن.
  • اتباع نظام غذائي صحي فعال.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • التحكم في مرض السكري في حالة وجوده.

علاج الأمراض الوراثية

يهدف العلاج هنا إلى التحكم في الأعراض والمضاعفات الخاصة بالمرض الوراثي، وتشمل الخطة العلاجية هنا استخدام بعض الأدوية لتقليل التورم في البطن (الاستسقاء) والساقين (الوذمة)، والمضادات الحيوية للالتهابات، حتى استخدام الأدوية المثبطة للمناعة والستيرويدات كما يحدث في التهاب الكبد المناعي الذاتي. [5]

علاج أمراض القناة المرارية

تشمل الأمراض التي تتلف أو تغلق القناة المرارية، وقد يصف الطبيب في هذه الحالة دواء ارسوديول (بالإنجليزية: Ursodiol) المعروف تحت الاسم التجاري (Actigall)، أو قد يلجأ إلى جراحة لفتح القنوات الصفراوية الضيقة أو المسدودة. [5]

علاج الأمراض القلبية 

يعتمد العلاج هنا على سبب ومرحلة قصور القلب، فقد يصف الطبيب عقاقير تعمل على:[5]

  • علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • تقليل الكوليسترول.
  • إزالة السوائل الزائدة في الجسم.
  • تحسين قدرة القلب على ضخ الدم.

وقد تشمل الخطة العلاجية أيضاً زرع أجهزة للمساعدة في ضخ الدم، أو مراقبة إيقاع القلب، وإجراء عمليات جراحية لفتح الشرايين أو استبدال صمامات القلب أو إصلاحها. [5]

مضاعفات آخر مراحل تشمع الكبد 

توجد عدة مضاعفات غالباً تصاحب آخر مراحل تشمع الكبد، ومن أهم تلك المضاعفات التي تستوجب التدخل الطبي:

ارتفاع ضغط الدم البابي

يُعد ارتفاع ضغط الدم البابي (بالإنجليزية: Portal Hypertension) من المضاعفات الرئيسية الخطيرة لتشمع الكبد في المرحلة النهائية، ويقوم الطبيب بعلاج المضاعفات المصاحبة له بالشكل التالي: [5][6][7]

  • يصف الطبيب عائلة عقاقير حاصرات البيتا، أو مجموعة النترات؛ لتقليل ضغط الدم داخل الأوردة.
  • قد يقوم الطبيب بربط الدوالي، أو ما يسمى العلاج التصلبي للدوالي (بالإنجليزية: Variceal sclerotherapy) لتقليل ضغط الدم في الكبد.
  • قد يُعيد توجيه الدم من الوريد البابي لتقليل الضغط والسيطرة على نزيف الدوالي، باستخدام إحدى الطريقتين: التحويلة الطحالية الكلوية البعيدة، أو التحويلة البابية الجهادية داخل الكبد.
  • قد يصف الطبيب اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose) لامتصاص السموم في الدم الناتجة عن الاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic Encephalopathy)، وقد يُضيف مضادات حيوية إذا لزم الأمر.
  • قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية المدرة للبول؛ للتخلص من الاستسقاء، أو عملية البزل (بالإنجليزية: Paracentesis)، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.

الفشل الكبدي 

يُعد أحد المضاعفات التي تلاحق مريض مراحل تشمع الكبد الأخيرة، يطلب الطبيب غالباً من المريض هنا أن يُغير عادات يومه ونظامه الغذائي، مع الحرص على الحفاظ على الوزن المناسب، والتقليل من تناول البروتينات، كما يجب عليه مراقبة ضغط الدم، ومستوى الغلوكوز في الدم.

لكن في حالة كان المريض يُعاني الفشل الكبدي الحاد، يقوم غالباً الطبيب بوصف محاليل وريدية؛ حتى يُخفض ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى الملينات؛ للتخلص من السموم الموجودة بالجسم. [6][7]

الفشل الكلوي 

يُعد واحد من المضاعفات التي قد يُعانيها مريض تشمع الكبد، يعتمد الطبيب في الخطة العلاجية الخاصة به على السبب، ومدى الضرر الذي أصاب الكلى، وقد يصف أدوية، أو يلجأ إلى الغسيل الكلوي، أو عملية زرع الكلى.  [7]

سرطان الكبد 

من أخطر المضاعفات المصاحبة لتشمع الكبد في مراحله الأخيرة هو سرطان الكبد، فيراقب الطبيب الحالة بتمعن بواسطة الفحص الدوري من الاختبارات والأشعة؛ حتى يكشف عن إصابة الكبد المتشمع بالسرطان مبكراً، وفي حالة الإصابة توجد خيارات علاجية متاحة؛ مثل: الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والإشعاعي. [7]

يُعد تشمع الكبد حالة متأخرة بالفعل لا تحتمل أن تنتظر إلى مراحلها الأخيرة، فكلما كان التشخيص مبكراً كلما استطعت منع مزيد من التلف، وفرض السيطرة على كلا من الأعراض والمضاعفات، وتذكّر أن الوقاية خير من العلاج لذا من المهم إجراء الفحوصات الدورية للكبد بانتظام، مع مراجعة الطبيب فوراً عند ظهور أحد الأعراض التي ذكرناها بدلاً من الحاجة لعلاج تليف الكبد.

  1. أ ب "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع www.nhs.uk
  2. أ ب ت ث ج "مقال تليف الكبد والكبد" ، المنشور على موقع .webmd.com
  3. أ ب ت ث "مقال تليف الكبد" ، المنشور على موقع medicinenet.com
  4. أ ب ت ث "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  5. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "مقال تليف الكبد" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  6. أ ب "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع www.healthline.com
  7. أ ب ت ث "مقال مرض الكبد في المرحلة النهائية (ESLD)" ، المنشور على موقع urgery.ucsf.edu