;

7 نصائح هامة لمرضى السكري في رمضان

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 26 مارس 2023
7 نصائح هامة لمرضى السكري في رمضان

يمكن أن يشكل الصيام في شهر رمضان تحدياً كبيراً لمرضى السكري، حيث يتساءل الكثيرون حول السكري والصيام، بينما يناسب الصيام الكثير من الأشخاص المصابين بالسكري، إلا أنه قد يشكل خطراً على صحة البعض الآخر، يحتاج مرضى السكري إلى توخي المزيد من الحذر أثناء صيام رمضان واتباع نظام غذائي سليم؛ للتحكم في مستويات السكر في الدم، سنقدم في هذا المقال أبرز النصائح لمرضى السكري وصيام رمضان.

هل يمكن لمرضى السكري الصيام في رمضان 

يبدأ الصيام في تأثيره على الجسم عادةً بعد ثماني ساعات من الوجبة الأخيرة، حيث يبدأ جسمك في استخدام الطاقة المخزنة من خلال الجلوكوز والدهون، إذا كنت تتناول دواء الإنسولين لمرض السكري، فسيتم استخدام المزيد من الجلوكوز أكثر من المعتاد، مما يعرضك لخطر الإصابة بانخفاض السكر في الدم، من ناحية أخرى، قد تعاني أيضاً من ارتفاع السكر في الدم عندما يلجأ جسمك إلى إنتاج الجلوكوز من الكبد نفسه. 

يمكن أن يكون الصيام ضاراً لأولئك الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري؛ مثل: ضعف البصر أو تلف الأعصاب أو أمراض القلب أو الكلى، من الآمن أن تصوم خلال شهر رمضان، إذا كنت تعاني من داء السكري المستقر الذي يتحكم فيه بشكل جيد ولا توجد مشاكل في الكلى أو مشاكل كبيرة في القلب، تتأثر قدرتك على الصيام بمدى تحكمك بداء السكري من خلال الأدوية والطعام وممارسة الأنشطة. [1]

هل المخاطر متشابهة لجميع لمرضى السكري

يُستحسن لجميع مرضى السكري الذين يخططون لصيام شهر رمضان التأكد من الطبيب قدرتهم على الصيام، حيث سيقوم الطبيب بمراجعة جرعة الإنسولين ومواعيد تناوله بناءً على جدول الصيام الخاص بك. من الضروري أن تخضع للمراقبة الدقيقة إذا كنت مريضاً بداء السكري من النوع الأول وتنوي الصوم، والتأكد من مراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام؛ للتخفيف من المخاطر الصحية، حيث سيعمل الطبيب على تعديل جرعات الإنسولين وفقاً لاستهلاك الطعام والنشاط.[2]

أما إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني، فمن الآمن عموماً أن تصوم خلال شهر رمضان، بشرط أن تتأكد من طبيبك حول خطة الصيام وإجراء تعديلات تحت إشراف طبيبك وليس بمفردك.[2]

7 نصائح هامة لمرضى السكري في رمضان

تناول وجبات صغيرة متعددة

في حين أن السحور ووجبة الإفطار هي الوجبات الأساسية خلال شهر رمضان، فمن الأفضل تقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات على الأقل في اليوم بدلاً من وجبتين ثقيلتين، و وجبتين إلى ثلاث صغيرة خلال فترة عدم الصيام، وزع مدخولك الطاقة من الطعام على نحو منتظم، قد يساعدك ذلك على تجنب الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم.

قم بتضمين الأطعمة التالية كوجبات خفيفة بين وقت الافطار والسحور؛ مثل: حفنة من المكسرات، قطعة من الفاكهةكالتمر أو التفاح أو طبق من الخضار، تساعد الخضروات والفواكه على تنظيم مستويات السكر في الدم لاحتوائها على الألياف.[1]

راقب مستويات السكر في الدم عند الصيام

يُسمح بالمراقبة الذاتية لنسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام خلال شهر رمضان. أخطر ما يمكن أن يحدث لك أثناء الصيام هو انخفاض نسبة السكر في الدم والتي يمكن أن تسبب لك العديد من المخاطر؛ مثل: عدم وضوح الرؤية، وعدم انتظام ضربات القلب، الإغماء، الشعور بالرعشة، التعرق الشديد والارتباك، لذلك، يُنصح بفحص مستوى نسبة السكر في الدم عند ظهور هذه الأعراض. [3]

الحدود الآمنة لمستوى السكر بالدم خلال فترة الصيام يجب أن تتراوح ما بين 120 إلى 180 ملليغرام لكل ديسيلتر، مؤكداً أن في حالة زيادته عن 250 أو نقصانه عن 100 ملليغرام لكل ديسيلتر، يجب على مريض السكري كسر الصيام على الفور، لتجنب الإصابة بالعديد من المضاعفات خلال نهار رمضان، ينصح بفحص مستوى السكر في الدم مرتين على الأقل يومياً أثناء الصيام. [3]

شرب السوائل صحية

من المهم أيضاً أن تحافظ على رطوبتك خلال شهر رمضان، وتهدف إلى الحصول على 2-3 لتر على الأقل من الماء خلال ساعات عدم الصيام، يمكنك تناول المشروبات الأخرى الخالية من السكر أيضاً لكن تجنب المشروبات التي ترفع نسبة السكر في الدم؛ مثل: المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الساخنة المحلاة.

بالإضفة إلى أنه من الأفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين؛ لأنها تساعد على إدرار البول مما يسبب لك الجفاف، وإذا كان الطقس دافئاً خلال شهر رمضان، حاول البقاء في مكان بارد والحد من نشاطك البدني؛ لتقليل كمية السوائل المفقودة خلال النهار. [3]

تجنب الأطعمة السكرية والدهنية 

خلال شهر رمضان أو غير ذلك، فإن معرفة الطعام الذي يرفع مستوى السكر في الدم هو أهم أداة في إدارة مرض السكري، حيث يساعدك هذا على موازنة نظامك الغذائي والتخطيط لوجباتك بحكمة.

يؤدي داء السكري إلى زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب الأوعية الدموية والشرايين، لذا ينصح بتجنب الأطعمة السكرية إذ أنها تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم. تشمل هذه الأطعمة: الحلويات، والمعجنات، الشوكولاتة، والبسكويت. قم باختيار حلويات صحية؛ مثل: القطايف المشوية أو بوظة قليل الدسم، كما أن الاطعمة الدهنية تشكل خطراً كبيراً على صحة القلب والأوعية الدموية لذا عليك تجنبها والتي تشمل: الأطعمة المقلية، والوجبات السريعة، واللحوم المصنعة، ومنتجات الحليب الدسمة. [4]

لا تفوت وجبة السحور

كثير من الناس يتخطون وجبة السحور، لكن بصفتك مصاباً بداء السكري، يجب ألا تتبنى هذه الممارسة؛ لأنها قد تهدد حياتك، تؤدي الساعات الطويلة دون تناول الطعام إلى زيادة خطر الإصابة بنقص سكر الدم، لذا يجب أن تتناول وجبة في السحور قبل شروق الشمس مباشرة وليس في منتصف الليل، يساعد ذلك في الحفاظ على توازن مستويات الجلوكوز لديك طوال فترة الصيام. [3]

معالجة هبوط السكر بالشكل الصحيح 

تتزايد حالات انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري في شهر رمضان، خاصة مع طول فترة الصيام، إن هبوط السكر في رمضان يحدث كأحد الآثار الجانبية أو المضاعفات الناتجة عن إهمال العلاج بتغيير جرعاته أو مواعيده، أو النشاط البدني الزائد أو إهمال تناول وجبة السحور، خصوصاً أن وجبات الطعام تتغير مواعيدها في رمضان عن الطبيعي.

إذا شعرت بأعراض هبوط السكر في الدم التي ذُكرت سابقاً، يجب أن تُنهي صيامك وتقوم بفحص نسبة السكر في الدم على الفور، إذا كان مستوى السكر في الدم أقل من من 70 ملليغرام لكل ديسيلتر قم بكسر الصيام وتناول حبوب منظم السكري أو عصير محلى بالسكر أو عسل أو حبتين من التمر، ثم خذ قسطاً من الراحة لمدة 15 دقيقة، وقم بإعادة الفحص مرة أخرى، بعد ذلك تناول وجبة معتدلة واشرب الكثير من السوائل في حال كان مستوى السكر أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر. [3]  

تجنب الأطعمة المالحة 

يجب على مريض السكري الاعتدال من استهلاك الملح، وتجنب الأطعمة المالحة؛ مثل: المخللات بأنواعها، ووصفات الحساء الجاهزة، واللحوم المصنعة، والمكسرات المملحة، والأطعمة المعلبة والمحفوظة بالملح. لأنه يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الضغط، والكلى، والقلب لدى مرضى السكري بشكل ملحوظ. [1]

إرشادات التمارين الرياضية خلال شهر رمضان

لا ينصح بممارسة التمارين الرياضية المكثفة والشديدة أثناء الصيام بسبب خطر انخفاض نسبة السكر في الدم أو الجفاف، لكن يعتبر التمرين هو وسيلة جيدة أخرى؛ للحفاظ على مستويات الجلوكوز لديك تحت السيطرة خلال شهر رمضان، لذلك من الأفضل ممارسة التمارين الخفيفة أو المعتدلة كالمشي لمدة 30 دقيقة على الأقل بين أوقات الإفطار والسحور فقط، علاوة على ذلك، يمكن تضمين أداء صلاة التراويح كجزء من نظام التمرين الخاص بك. [1]

اعتبارات التغذية خلال شهر رمضان

  • تأكد من أن وجباتك متوازنة، املأ نصف طبقك بالخضروات غير النشوية، والنصف الآخر من طبقك بالبروتين.
  • اختر 3 حصص من الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة؛ لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد في تنظيم مستويات السكر بوتيرة بطيئة.
  •  يُنصح بتناول 2-3 حصص من الفاكهة الكاملة (بدلاً من العصير) موزعة على مدار اليوم، ويمكن اعتبار 2-3 تمرات بمثابة حصة واحدة.
  • اختر بدائل طهي صحية؛ مثل: الخَبز والشوي لإعداد الطعام، مع مراعاة استخدام كميات صغيرة من زيت الزيتون عند الطهي.
  • تناول 2-3 حصص من البروتين باعتدال؛ لأن جميع منتجات الألبان باستثناء الجبن يمكن أن تتحلل إلى سكر في جسمك.
  • استخدم بدائل خالية من السكر؛ مثل محلي ستيفيا.
  • اعتدل في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة؛ مثل: السمنة، والسمبوسة، والباكورة، والأطعمة المقلية والحلويات. [5]

الاحتياطات التي يجب عليك اتخاذها في شهر رمضان

  • لا تغادر المنزل أبداً بدون دواء أو علاج السكري.
  • احمل معك بعض التمر، أو السكر، أو العصير، أو أي شيء يمكن أن يرفع مستوى الجلوكوز لديك، في حال كنت تعاني من نقص السكر في الدم وتحتاج إلى الإفطار.
  • احمل معك دائماً زجاجة ماء تحسباً للجفاف، إن كسر صيامك يعتبر أكثر أماناً من الانهيار أو الإغماء بسبب الجفاف، وهو أحد أعراض ارتفاع السكر في الدم.
  • لا تتوقف عن تناول الإنسولين لكن قم بتغيير الجرعة والأوقات وفقاً لما نصح به طبيبك.[1]

يجب أن تكون صحتك أولويتك، على الرغم من أن الصيام أمراً سهلاً بالنسبة للأفراد الأصحاء، إلا أنه قد يكون أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري، قد تتمكن من الصيام بأمان خلال شهر رمضان إذا كانت لديك القدرة على إدارة مرض السكري واتبعت بعناية توصيات طبيبك.