;

اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

يعد اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية من الاضطرابات النفسية الناتجة عن التعرض لصدمة ما، وهو من الاضطرابات الخطيرة التي يجب الانتباه لها

  • تاريخ النشر: الخميس، 01 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 25 مايو 2023
اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

تعد الصدمات العاطفية أمراً لا يخلو من حياة الإنسان، فمن منا لم يعايش مثل تلك الصدمات؟ لكن هل يمكن أن يمتد الأمر إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية؟ وما أعراض تلك الصدمة وعواقبها؟ تعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

يعد اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية أحد أنواع اضطرابات ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder or PTSD)، وهو اضطراب نفسي ناتج عن تعرض الأشخاص لصدمة ما بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو من الاضطرابات الخطيرة التي قد ينتهي الحال بها بأزمات نفسية واجتماعية، أو قد يؤدي لظهور أعراض الاكتئاب.

غالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بحالة اضطراب ما بعد الصدمة بإحساس متزايد بالخطر، وتتغير استجابتهم الطبيعية للأحداث؛ مما يجعلهم يشعرون بالتوتر أو الخوف، حتى في ظل الظروف الطبيعية التي لا تستدعي القلق.[1]

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

يمكن أن تبدأ أعراض الاضطراب خلال  شهر واحد بعد التعرض للحدث الصادم، لكن في بعض الأحيان قد لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور سنوات على الحدث، وتسبب هذه الأعراض آثاراً واضحة تبدو جليّة في المواقف الاجتماعية أو العملية وفي العلاقات بشكل عام، كما يمكن أن تتعارض مع قدرتك على أداء مهامك اليومية العادية، و تختلف أعراض الاضطراب باختلاف نوع الصدمة العاطفية، وتكون الأعراض كالآتي:[2]

أعراض الذكريات الاقتحامية

تشمل أعراض الذكريات الاقتحامية (بالإنجليزية: Intrusive memories) ما يلي:[2]

  • تذكر الأحداث المؤلمة غير المرغوب والتي ترتبط بالحدث الصادم.
  • استرجاع الحدث الصادم كما لو كان يحدث مرة أخرى.
  • المعاناة من الأحلام المزعجة أو الكوابيس المتعلقة بالحدث الصادم.
  • الشعور بالضيق العاطفي الشديد.

أعراض التجنب

قد تشمل أعراض التجنب (بالإنجليزية: Avoidance) ما يلي:[2]

  • محاولة تجنب التفكير أو الحديث عن الحدث الصادم.
  • تجنب الأماكن التي ترتبط بحدث الصدمة.

أعراض التغييرات السلبية في التفكير والحالة المزاجية

قد تشمل أعراض التغيرات السلبية في التفكير والمزاج (بالإنجليزية: Negative changes in thinking and mood) ما يلي:[2]

  • المعاناة من النسيان أو مشاكل الذاكرة، بما في ذلك عدم تذكر الجوانب المهمة للحدث الصادم.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها من قبل.
  • التفكير بأفكار سلبية عن نفسك أو عن الآخرين.
  • الشعور باليأس تجاه المستقبل.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الوثيقة.
  • الشعور بالانفصال عن العائلة والأصدقاء.
  • صعوبة تجربة المشاعر الإيجابية.
  • الشعور بالخدر العاطفي.

أعراض التغييرات في ردود الفعل الجسدية والعاطفية

قد تشمل أعراض التغيرات في ردود الفعل الجسدية والعاطفية (بالإنجليزية: Changes in physical and emotional reactions) ما يلي:[2]

  • السلوك المدمر للذات، مثل: قيادة السيارة بسرعة كبيرة.
  • العصبية أو نوبات الغضب أو السلوك العدواني.
  • شعور كبير بالذنب أو الخجل.
  • الخوف بسهولة.
  • اضطرابات في النوم.
  • صعوبة في التركيز.

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، قد يقوم الطبيب بالإجراءات التالية:[3]

  • إجراء فحص طبي عام يراعي الأسباب التي تتسبب في ظهور الأعراض.
  • استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
  • إجراء تقييم نفسي.

عوامل خطر اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية

وفقًا للمركز الوطني لاضطراب ما بعد الصدمة، فإن حوالي 7 أو 8 من كل 100 شخص سيعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة ما من حياتهم، حيث يمكن لأي شخص أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة في أي عمر، ويشمل ذلك:[4]

  1. الأطفال أو الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات، وقد تكون اعتداءات جسدية أو جنسية أو إساءة أو حادث أو كارثة أو أحداث خطيرة أخرى. 
  2. النساء، فهن أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة من الرجال.
  3. الجنود والمحاربون، أو كل من يتعرض لضغوط كبيرة.

نلاحظ أن الصدمات العاطفية تجربة لا بد منها، فإذا تعرضت لمثل هذه الحالة أو كنت ترعى شخصاً يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة العاطفية فلا تتردد باستشارة طبيب نفسي بارع ليساعدك على عبور تجربتك الخاصة بسلام.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!