;

هل البروستاتا تضعف الانتصاب

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 28 سبتمبر 2022
هل البروستاتا تضعف الانتصاب

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الغدد التي تقوم بالعديد من الوظائف المهمة، بما فيها غدة البروستاتا التي يمكن أن تصاب بالعديد من الحالات المرضية، كما أنّ بعض أمراض البروستاتا تؤثر على بعض الوظائف في الجسم، إذ يعد انتصاب العضو الذكري من أبرزها، فهل بالفعل البروستاتا تضعف الانتصاب؟ وما هو علاج هذه الأمراض؟

أمراض البروستاتا

أمراض البروستاتا (بالإنجليزية: sProstate Disease) تتضمن مجموعة كبيرة من الحالات المرضية التي تؤثر على غدة البروستات. في هذا المقال سنجيب عن هل البروستاتا تضعف الانتصاب.

تقع غدة البروستاتا أمام المستقيم ،وتحت المثانة بشكل مباشر، كما أنها تحيط بمجرى البول في عنق المثانة، كما أنّ هذه الغدة لها شكل حبة الجوز، عدا عن كونها جزءاً من الأعضاء التناسلية للرجل التي تتضمن أيضاً على العضو الذكري، كيس الصفن والخصيتين.

تكمن أهمية هذه الغدة في كونها تساهم في تصنيع السائل الذي يدخل في تركيبة السائل المنوي، الذي يعد مزيج من السائل المنوي وسوائل البروستاتا الأخرى، كما يعد هذا السائل مهماً لقدرة الرجل على الإنجاب. علاوة على ذلك  تحيط البروستات بمجرى البول أي الأنبوب الذي ينقل البول والسائل المنوي من خلال القذف عند وصول الرجل إلى النشوة الجنسية. [1]

هل البروستاتا تضعف الانتصاب

يعد ضعف الانتصاب من أكثر المشاكل شيوعاً لدى الرجال، لكن من المهم الإشارة إلى أنّ ضعف الانتصاب لا يعد حالة مرضية إذا حدث بشكل عابر، أو لعدة مرات خلال اللقاءات الجنسية فقد يكون نتيجة الضغوطات النفسية والعاطفية.

أمّا إذا كان مستمراً فيعده الأطباء حالة مرضية تستدعي مراجعتهم لإجراء الفحوصات ومعرفة الأسباب وعلاجها، أو كما يعرفه الأطباء عدم القدرة على تحقيق انتصاب العضو الذكري لممارسة علاقة جنسية بشكل طبيعي بنسبة 25% على الأقل في اللقاءات الجنسية.

بالإضافة إلى ذلك قد يحدث ضعف الانتصاب نتيجة العديد من الحالات المرضية بما فيها الأمراض التي تصيب البروستاتا، لذا فإنّ أمراض البروستاتا من ناحية طبية تسبب ضعف الانتصاب بالفعل، لكن لحسن الحظ فإنّه يتم علاج هذه الحالة بالكثير من الخيارات العلاجية. [2]

علاج أمراض البروستاتا التي تسبب ضعف انتصاب 

يوجد العديد من أمراض البروستاتا، لكن من أكثرها شيوعاً التي تسبب ضعفاً في الانتصاب هي التهاب البروستاتا، وتضخم البروستاتا الحميد، كما أنّه بمجرد علاج الحالة المرضية التي أصابت البروستاتا يزول ضعف الانتصاب، بجميع الأحوال تتضمن علاجات أمراض البروستاتا التي تؤدي لضعف في الانتصاب الخيارات التالية:

علاج التهاب البروستات

من الممكن أن يكون التهاب البروستاتا مزمناً وهو النوع الأكثر شيوعاً، كما قد يكون التهاب البروستاتا جرثومي وهو النوع الأقل شيوعاً لالتهاب البروستات، بالإضافة إلى ذلك يصيب التهاب البروستاتا الجرثومي جميع الرجال على اختلاف أعمارهم، وما يميزه أنه يبدأ بشكل مفاجئ وتكون أعراضه شديدة، بجميع الأحوال فإنّ طرق علاج التهاب البروستاتا تتضمن الخيارات العلاجية التالية: [3]

علاج التهاب البروستات المزمن

يصف الطبيب المضادات الحيوية لمدة تتراوح ما بين 4-12 أسبوعاً بهدف علاج التهاب البروستاتا المزمن، حيث يعدّ علاج هذا النوع من التهاب البروستاتا صعباً، ذلك لأنّ العدوى قد تصيب الرجل مرة أخرى، أمّا إذا لم تجدي المضادات الحيوية خلال فترة لا تزيد عن 12 أسبوعاً فإنّ الطبيب يقوم بتخفيض جرعة المضاد الحيوي كما يستمر المصاب بأخذه  لفترة أطول.

علاوة على ذلك تحتاج بعض حالات التهاب البروستاتا الجرثومي إلى خضوع المصاب للجراحة، ذلك بهدف إزالة جزء من البروستاتا أو كل الغدة ، بالتحديد عندما يواجه المصاب مشكلة في إفراغ المثانة. [3]

علاج التهاب البروستاتا البكتيري

في الغالب يتم علاج التهاب البروستاتا البكتيري الحاد بواسطة أدوية المضادات الحيوية، لكن لفترة لا تزيد عن 4 أسابيع، كما يوصي الطبيب المصاب بأن يأخذ الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية حتى وإن زالت الأعراض أو خفت، ذلك بهدف وقف نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

كما يمكن أن يصف الطبيب أيضاً الأدوية المسكنة للألم، عدا عن توصية المصاب بشرب كميات إضافية من السوائل للمساعدة في طرد الكائنات البكتيرية مع البول. [3]

علاج التهاب البروستات المزمن

عندما يكون التهاب البروستات مزمناً فإنّ الطبيب يوصي بتناول المضادات الحيوية، ذلك لاستبعاد الإصابة بالتهاب البروستاتا ، بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد في إرخاء العضلات حول المثانة والبروستاتا للتقليل الالتهاب والألم، كما يوصي الطبيب بإجراء تدليك للغدة بهدف إفراز السائل الذي يسبب الضغط على البروستاتا. [3]

علاج تضخم البروستاتا الحميد

يصيب تضخم البروستاتا الرجال كبار العمر بشكل خاص، حيث يؤدي إلى حدوث ضعف في الانتصاب بشكل كبير، مع ذلك فإنّه يمكن علاج ضعف الانتصاب المصاحب لتضخم البروستاتا من خلال الخيارات العلاجية التالية: [4]

  • العلاجات الدوائية، يلجأ الطبيب بشكل فوري إلى العلاجات الدوائية، كونها الخيار العلاجي الأول للمصابين بتضخم البروستاتا، إذ تتضمن الخيارات الدوائية ما يلي:[4]
    • أدوية ضعف الانتصاب: من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب التي تفيد في علاج ضعف الانتصاب، وتضخم البروستاتا في آن واحد، حيث تتضمن هذه الأدوية، الأدوية التي تحتوي على  التادالافيل (الاسم التجاري: سيالس).
    • أدوية حاصرات مستقبلات ألفا: يصف الطبيب هذه الأدوية بهدف إرخاء عضلة عنق المثانة، وألياف العضلات في غدة البروستاتا، ذلك بهدف جعل عملية التبول سهلة، ومن أمثلة هذه الأدوية، الأدوية التي تحتوي على المادة العلمية الفوزوسين (الاسم التجاري: أوروكسيرال)، أو أدوية دوكسوزوسين (الاسم التجاري:كاردوا)، أو أدوية التامسولوسين (الاسم التجاري: فلوماكس).
    • أدوية مثبطات ريدكتيز 5 ألفا: التي تعمل على منع التغيرات الهرمونية التي تسبب تضخم البروستاتا الحميد.
  • العلاجات الجراحية، من الممكن أن تستدعي بعض حالات ضعف الانتصاب المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد الذي يكون معتدلاً أو شديداً، الخضوع للإجراءات الجراحية التي تتضمن الخيارات التالية:[4]

أسباب أخرى لضعف الانتصاب

من الممكن أن يحدث ضعف الانتصاب نتيجة العديد من الأسباب، إذ لا تقتصر أسبابه على أمراض البروستاتا فحسب حيث تتضمن الآتي:

الأسباب النفسية

قد يكون ضعف الانتصاب ناتجاً عن أسباب نفسية، كما أنّ هذه العوامل قد تساهم في حدوث ضعف الانتصاب، على أيّة حال تتضمن العوامل النفسية التي تؤدي إلى حدوث ضعف في الانتصاب الآتي: [5]

  • الاكتئاب.
  • القلق والخوف من ممارسة العلاقة الجنسية.
  • اضطراب الأداء الذي يتمثل في خوف وقلق الشخص من عدم تحقيق انتصاب للعضو الذكري خلال العلاقة الجنسية، حيث يعد هذا العامل من أكثر العوامل النفسية التي تؤدي إلى حدوث ضعف الانتصاب.
  • قد يكون ضعف الانتصاب نتيجة تداخل ما بين العوامل النفسية والجسدية، إذ إنه على سبيل المثال قد يكون الشخص المصاب بالسمنة يعاني من حدوث تغيرات في تدفق الدم نحو العضو الذكري، هذا يؤدي إلى حدوث خلل في الانتصاب لسبب مرضي، أمّا العامل النفسي فيعاني الشخص من عدم احترام الذات والضغط النفسي الذي يؤثر على الانتصاب.

الحالات المرضية

قد يكون ضعف الانتصاب ناتجاً عن الإصابة بحالات مرضية، التي تتضمن ما يلي: [5]

  • إصابة منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
  • خضوع الرجل للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
  • التدخين، وتناول المشروبات الكحولية.
  • تعاطي المخدرات.
  • الخضوع لعلاجات أمراض البروستاتا.
  • الآثار الجانبية للجراحة.
  • الإصابة بزيادة الوزن والسمنة
  •  حدوث ارتفاع في مستويات ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • مرض الشلل الرعاشي.
  • التصلب المتعدد.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية والكولسترول.
  • الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
  • خلل في مستويات الهرمونات في الجسم، بما فيها هرمونات الغدة الدرقية، وهرمون الذكورة.

ختاماً كما أشرنا يمكن أن يكون ضعف الانتصاب ناتجاً عن أمراض البروستاتا التي يمكن علاجها وبالتالي علاج ضعف الانتصاب، لكنه قد يكون نتيجة حالات مرضية أخرى، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!