;

نظام الكيتو الغذائي

  • تاريخ النشر: السبت، 28 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 16 أبريل 2023
نظام الكيتو الغذائي

يطلق عامة الناس على نظام الكيتو الغذائي اسم كيتو دايت، وهو نظام قليل الكربوهيدرات عالي الدهون الصحية، وأثبتت كثير من الأبحاث فعاليته في خسارة الوزن والحفاظ على صحة الجسم، بالإضافة إلى مميزاته لمرضى السرطان والسكر والزهايمر وتكيس المبايض.

ماذا تعني الحالة الكيتونية

تُعرف الحالة الكيتونية (بالإنجليزية: Ketosis) بأنها الحالة التي يدخلها الجسم لحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات، وذلك عند الحد من استهلاك الكربوهيدرات، وتقليل الجلوكوز (السكر) الذي يعطي الجسم الطاقة.

يعد اتباع نظام الكيتو الغذائي من أكثر الطرق الناجحة لدخول الجسم في حالة الكيتونية، من خلال تقليل كمية الكربوهيدرات إلى 20-50 غراماً يومياً واستبدالها بالدهون؛ مثل: اللحوم، والأسماك، والبيض، والزيوت الصحية. 

ومن المهم أيضاً الاعتدال في تناول كمية البروتين، وذلك لأن كمية البروتين الزائدة تتحول إلى جلوكوز والذي يبطئ حالة الكيتونية.

إن اتباع نظام الصيام المتقطع يساعد الجسم في الدخول لهذه الحالة أسرع. وتتعدد طرق الصيام المتقطع، لكن الأشهر من بينها تناول الطعام خلال 8 ساعات وصيام ال 16 ساعة المتبقية.

يمكن إجراء فحوصات الدم والبول والتنفس لقياس كمية الكيتونات التي يفرزها الجسم فيتحدد هل دخل الجسم في حالة الكيتونية أم لا، كما يساعد ظهور بعض الأعراض في تحديد دخول الجسم للحالة الكيتونية أم لا، مثل: العطش، وجفاف الفم، والتبول المتكرر، والجوع.[1]

ما هو نظام الكيتو

يُعرف نظام كيتو (بالإنجليزية: Keto diet) بأنه نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالدهون، استُخدم في القرن التاسع عشر للتحكم في مرض السكر، وفي عام 1920 أُثبتَ أنه من الطرق الفعالة لعلاج الصرع عند الأطفال الذين لم يستجيبوا للأدوية.

كما أُجريت الأبحاث حول مدى أمان نظام الكيتو الغذائي لمرضى السرطان، والسكر، ومتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، والزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease) وأثبت فعاليته وأمانه تحت مراقبة الطبيب.[2]

وبفضل نظام الكيتو يصبح الجسم حساساً لحرق الدهون حتى يحصل على الطاقة، كما أنه يحول الدهون إلى كيتونات في الكبد فتزود المخ بالطاقة اللازمة له وخفض مستوى سكر الدم.[1]

أنواع نظام الكيتو

هناك عدة أنواع من نظام الكيتو الغذائي، يفضل اختيار أياً منها بعد استشارة الطبيب ووفقاً للحالة الصحية؛ مثل:[1]

نظام الكيتو القياسي

يُعرف نظام الكيتو القياسي (بالإنجليزية: Standard Ketogenic Diet SKD) بأنه منخفض الكربوهيدرات أي نسبة حوالي 10% فقط، ونسبة معتدلة من البروتين حوالي 20%، و70% من الدهون.[1]

نظام الكيتو الدوري

يعرف نظام الكيتو الدوري (بالإنجليزية: Cyclical Ketogenic Diet CKD) بأنه يتضمن فترات متنوعة، إذ يكون 5 أيام من نظام الكيتو القياسي يتبعها يومان عالي البروتين.[1]

الحمية الكيتوجينية المستهدفة

يعتمد نظام الكيتو المستهدف (بالإنجليزية: Targeted Ketogenic Diet TKD) على إضافة الكربوهيدرات قبل ممارسة التمارين.[1]

نظام الكيتو عالي البروتين

يشبه نظام الكيتو عالي البروتين (بالإنجليزية: High protein ketogenic diet) نظام الكيتو القياسي، لكنه يشترط زيادة نسبة البروتين إلى 35% وزيادة الدهون إلى 60% والكربوهيدرات 5% فقط.[1]

وبالرغم من ذلك، لم يُدرس حتى الآن سوى نظام الكيتو القياسي وعالي البروتين، أما الدوري والمستهدف فهما حميتان حديثتان ولا يتبعها إلا لاعبو كمال الأجسام والرياضيون.

فوائد نظام الكيتو الغذائي

يحصل متبعو نظام الكيتو الغذائي على فوائد كثيرة ومتعددة، منها:[1]

خسارة الوزن

يساعد نظام الكيتو على خسارة الوزن ويقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض أكثر من اتباع الأنظمة منخفضة الدهون.

كما يعمل على خفض ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride levels).

كما يعمل على زيادة الكيتونات في الجسم  وتقليل مستويات سكر الدم وحساسية الإنسولين وهذه الأمور مجتمعة تعزز الصحة العامة.[1]

تخفيض السكر في الدم 

يعاني مرضى السكري بتغيير مستويات التمثيل الغذائي وارتفاع نسبة سكر الدم وقصور عمل الإنسولين في خفض مستواه؛ لذا فإن نظام الكيتو يساعد على حرق دهون الجسم الزائدة والشائعة عند مرضى السكري من النوع الثاني والمعرضين للإصابة بالسكري (بالإنجليزية: Prediabetes) ومتلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolic syndrome).

أثبتت دراسة أن اتباع الكيتو دايت يزيد من حساسية الإنسولين بنسبة 75%، وأثبتت أخرى أن اتباع مرضى السكر لهذا النظام لمدة تصل إلى 90 يوماً يحسن كثيراً من نتائج تحليل سكر الدم التراكمي (بالإنجليزية: Hemoglobin A1C) الذي يقيس مستوى السكر على المدى الطويل لذا يعتبر الكيتو من الأنظمة الصحية لمرضى السكري.

وأوضحت دراسة أُجريت على 350 مريضاً بالسكري ومتبعي نظام الكيتو الغذائي أنهم فقدوا ما يقارب من 12 كيلو جراماً مدة سنتين وذلك يثبت العلاقة القوية والنتيجة الهائلة المترتبة على زيادة الوزن ومرض السكر من النوع الثاني بنظام الكيتو.[1]

فوائد أخرى

وُجد أن نظام الكيتو قد يستخدم كأداة لعلاج بعض الأمراض العصبية؛ مثل الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy)، بالإضافة إلى فوائده في العلاج والوقاية من بعض الأمراض؛ مثل:[1]

  • أمراض القلب.

  • السرطان.
  • مرض ألزهايمر.
  • الصرع.
  • شلل الرعاش (بالإنجليزية: Parkinsons disease).
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • إصابات المخ.

لكن انتبه لا يعتمد المريض المصاب بأياً من تلك الأمراض على اتباع هذا النظام فقط، لكنه يتبع استشارة طبيبه.

الأطعمة المسموحة في نظام الكيتو الغذائي

  • اللحوم.
  • الأسماك الدهنية؛ مثل: سمك السلامون وسمك التونة والماكريل.
  • الزبدة والقشدة.
  • الجبن؛ مثل: الشيدر والموتزريلا.
  • المكسرات والبذور مثل: اللوز، وعين الجمل، وبذور الكتان، وبذور اليقطين، وبذور الشيا.
  • زيوت صحية؛ مثل: زيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت الأفوكادو.
  • الأفوكادو.
  • الخضروات منخفضة الكربوهيدرات؛ مثل: الكوسا، والقرنبيط، والفلفل.
  • البهارات؛ مثل: الملح، والفلفل، والأعشاب، والتوابل.[1]

الممنوعات في نظام الكيتو

عند البدء بحمية الكيتو يبدأ البحث عن الممنوع في نظام الكيتو، وذلك للحصول على أقصى الفوائد، إذ يُمنع تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مع الحد من أو منع الأطعمة الآتية:[1]

  • الأطعمة المحلاة: مثل: الصودا، وعصير الفواكه، والكيك، والآيس كريم.
  • الحبوب أو النشويات: مثل: القمح، والأرز، والمعكرونة، والحبوب.
  • الفواكه: باستثناء الفراولة والتوت.
  • الفاصوليا والبقوليات: بسبب محتواها من الكاربوهيدرات.
  • الخضروات الجذرية: مثل البطاطس، والبطاطا الحلوة، والجزر، والجزر الأبيض.
  • منتجات قليلة الدسم: مثل: المايونيز أو الحليب خال الدسم.
  • بعض التوابل والصلصات: مثل: صوص الباربيكيو، والكاتشب.

مخاطر نظام الكيتو

بالرغم من مميزات هذا النظام، إلا أن التحذيرات مستمرة من أضرار الكيتو دايت الخطيرة والتي قد تؤذي حياة الإنسان، ومنها:[3][4]

  • سوء تغذية نتيجة نقص بعض العناصر.
  • أضرار حمية الكيتو على الكبد.
  • الإمساك.
  • تغيرات مزاجية.
  • انخفاض مستوى سكر الدم.
  • أمراض الكلى.
  • سوء هضم.
  • صداع.
  • ضعف وإرهاق.
  • مشكلات في التنفس.

نظام كيتو لمدة أسبوع

إليك جدول نظام الكيتو لمدة أسبوع والذي يساعد المبتدئين في نظام الكيتو، إذ يمكن الاختيار بين أكلات نظام الكيتو دايت المتنوعة والتعديل على بعضها بما يتوافق مع قوانين نظام الكيتو:[1]

يوم السبت

  • وجبة الإفطار: فطائر الجبن الكريمي + توت الأزرق + فطر مشوي.
  • وجبة الغداء: سلطة الكوسة والبنجر "نودلز".
  • وجبة العشاء: سمك أبيض مطبوخ بزيت الزيتون مع الكرنب والصنوبر المحمص.

يوم الأحد

  • وجبة الإفطار: بيض مقلي مع الفطر.
  • وجبة الغداء: دجاج بالسمسم قليل الكربوهيدرات + سلطة بروكلي.
  • وجبة العشاء: لازانيا كيتو قليلة السعرات.

يوم الأثنين

  • وجبة الإفطار: فطائر الخضار والبيض والطماطم.
  • وجبة الغداء: سلطة الدجاج بزيت الزيتون + جبنة الفيتا والزيتون وسلطة جانبية.
  • وجبة العشاء: سمك السلمون مطبوخ بالزبدة مع الهليون.

يوم الثلاثاء

  • وجبة الإفطار: البيض والطماطم والريحان وعجة السبانخ.
  • وجبة الغداء: حليب اللوز وزبدة الفول السوداني والسبانخ ومسحوق الكاكاو وحليب ستيفيا + شرائح الفراولة.
  • وجبة العشاء: سندويشات أو سلطة التاكو بالجبن مع الصلصة.

يوم الأربعاء

  •  وجبة الإفطار: بودنغ حليب الشيا مغطى بجوز الهند والتوت الأسود.
  • وجبة الغداء: سلطة الأفوكادو والروبيان.
  • وجبة العشاء: قطع لحم + جبنة البارميزان والبروكلي والسلطة.

يوم الخميس

  • وجبة الإفطار: عجة مع الأفوكادو والصلصة والفلفل والبصل والتوابل.
  • وجبة الغداء: حفنة من المكسرات وأعواد الكرفس مع الجواكامولي والصلصة.
  • وجبة العشاء: دجاج محشو بالبيستو وجبن كريمي ، وكوسا مشوية.

يوم الجمعة

  • وجبة الإفطار: يوناني خالٍ من السكر، زبادي كامل الدسم مع زبدة الفول السوداني، مسحوق الكاكاو، والتوت.
  • وجبة الغداء: لفائف التاكو باللحم البقري المفروم مع شرائح الفلفل الحلو.
  • وجبة العشاء: قرنبيط محشو بالخضار المشكلة.

يعد نظام الكيتو الغذائي من الأنظمة القديمة والفعالة النافعة للأوزان الكبيرة ومرضى السكر ومتلازمة التمثيل الغذائي، كما يعتبر من الأنظمة المتنوعة من حيث الخيارات إذ يمكن الاختيار من قائمة طويلة من وجبات نظام الكيتو المخصصة للإفطار والغداء والعشاء، لكن للحصول على أقصى الفوائد وتجنب الأضرار يجب استشارة الطبيب قبل اتباع مثل تلك الحمية لما قد يسبب أذى لمرضى الكبد والكلى.