;

ما هو مرض لايم وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

دليلك الشامل حول أسباب مرض لايم وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

  • تاريخ النشر: السبت، 05 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
ما هو مرض لايم وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

يصاب الإنسان بالعديد من الحالات المرضية التي تبدو أسمائها مألوفة لدى كثير من الأشخاص، لكن بعض الحالات المرضية لها أسماء غريبة أو غير متعارف عليه ومنها مرض لايم، فما هو مرض لايم؟ ما هي أعراضه؟ كيف يمكن علاجه.

مرض لايم

مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease) الذي يحدث بسبب بكتيريا بوريليا بورجودوفيري، أو في حالات نادرة بكتيريا بوريليا ما يوني التي تنتقل إلى الإنسان من خلال لدغة القراد الأسود المصاب بالمرض، من الممكن أن تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم ما لم يتم علاجها بما فيها القلب، المفاصل، الجهاز العصبي، من الجدير بالذكر أنّ القراد المصاب بمرض لايم قد ينقل أيضاً الأمراض الأخرى إلى الإنسان.[1]

أعراض مرض لايم

تختلف أعراض مرض لايم من شخص لآخر بالاعتماد على طريقة تفاعل جسم الإنسان معها، على الرغم من أنّ مرض لايم يقسّم إلى ثلاث مراحل فقد تتداخل أعراض كل مرحلة مع أعراض مرحلة أخرى، قد تظهر الأعراض في بعض الأشخاص في مراحل متأخرة دون ظهورها في مراحل مبكرة، تتضمن أعراض مرض لايم الآتي:[2]

أعراض مرض لايم للبالغين

تتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض لايم الآتي:[2]

أعراض مرض لايم لدى الأطفال

يعاني الأطفال عادةً نفس الأعراض التي يعاني منها الأفراد البالغين بالإضافة إلى الأعراض التالية:[2]

  • التعب والإرهاق.
  • أعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا قد تحدث بعد فترة وجيزة من الإصابة أو بعد شهور أو سنوات.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • قد يلاحظ ظهور أعراض نفسية لدى الطفل إذ أبلغ الأطباء عن وجود اضطرابات نفسية في سلوكيات الأطفال المصابين بمرض لايم، ذلك يتمثل في حزن وكآبة الطفل، الغضب أو العدوان، تغيرات في المزاج، الكوابيس.

أعراض ما بعد مرض لايم

من الممكن أن يتم علاج المصاب بمرض لايم لكنّ الأعراض ما تزال مستمرة هذا ما يعرف بمتلازمة ما بعد مرض لايم، يعاني ما يتراوح بين 10-20% من المصابين بمرض لايم من هذه المتلازمة التي تسبب ظهور أعراض ناتجة عن التأثير على المهارات الحركية للمصاب بالإضافة إلى المهارات الإدراكية، وقد تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة حتى تزول، بالإضافة إلى ذلك تتضمن أعراض متلازمة ما بعد مرض لايم الآتي:[2]

  • الإعياء والتعب.
  • اضطرابات في النوم.
  • ألم وتورم في المفاصل الكبيرة في الجسم كمفاصل الركبتين، المرفقين، الكتفين.
  • مشاكل في الكلام.
  • صعوبة في التركيز.
  • مشاكل في الذاكرة.

علاج مرض لايم

كما هو الحال في جميع الحالات المرضية كلما كان التشخيص مبكراً كلما كانت احتمالية نجاح العلاج أكبر، في الغالب يتم علاج مرض لايم بالعلاجات الدوائية بالتحديد المضادات الحيوية التي يمكن إعطاؤها بطرق مختلفة، فيما يلي توضيح ذلك:[3]

المضادات الحيوية الفموية

تعد المضادات الحيوية الفموية الخيار العلاجي الأمثل لمرض لاين في مراحله المبكرة، من أبرز المضادات الحيوية مضادات الدوكسيسيكلين التي تعطى للأفراد البالغين والأطفال الأكبر من عمر 8 سنوات، بالإضافة إلى المضادات التي تحتوي على مادة الأموكسيللين أو سيفروكزيم التي يمكن استخدامها للأطفال والبالغين والنساء الحوامل والمرضعات.

عادةً يوصي الطبيب باستمرار فترة العلاج بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح ما بين 14-21 يوماً لكن تشير بعض الدراسات إلى أن فترة علاج مرض لايم بالمضادات الحيوية ينبغي أن تستمر لفترة ما بين 10-14 يوماً كون العلاج يكون له الفعالية نفسها وإن اختلفت المدة.[3]

المضادات الحيوية الوريدية

قد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية الوريدية لفترة تستمر ما بين 14-28 يوماً ذلك إذا كان المرض قد أصاب الجهاز العصبي المركزي، يكون العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية فعالاً في علاج العدوى كما أنه يقلل من الأعراض بشكل كبير.

من الجدير بالذكر أن بعض المضادات الحيوية تسبب آثاراً جانبية مختلفة بما فيها تقليل عدد خلايا الدم البيضاء، الإسهال الذي يتراوح بين المتوسط إلى الشديد، عدوى من كائنات مقاومة للمضادات الحيوية لا علاقة لها بمرض لايم.

من الممكن أن تبقى بعض الأعراض لدى بعض المصابين حتى بعد خضوعهم للعلاج بما فيها ألم العضلات والإرهاق ذلك يعرف بمتلازمة ما بعد مرض لايم التي لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً له، كما أنّ إعطاء المزيد من المضادات الحيوية لا يجدي نفعاً.[3]

تشخيص مرض لايم

كون أعراض مرض لايم قد تسببها حالات مرضية أخرى هذا يجعل تشخيص مرض لايم أمراً صعباً بالإضافة إلى أنّ حيوان القراد الذي ينقل مرض لايم قد ينقل حالات مرضية أخرى للإنسان، إذا لم يكن الشخص مصاباً بالطفح الجلدي المميز لمرض لايم يستفسر الطبيب عن التاريخ الطبي للشخص بحيث يضمن ما إذا كان الشخص في الخارج في وقت الصيف كون فصل الصيف يشيع فيه وجود القراد، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني للشخص.

من الممكن أن يجري الطبيب بعض الفحوصات المخبرية التي تحدد الأجسام المضادة للبكتيريا التي تؤكد تشخيص الإصابة بداء لايم أو تستبعده، تتضمن الاختبارات الأكثر فعالية بعد أسابيع قليلة من الإصابة بالفيروس وهو الوقت اللازم الذي يستغرقه الجسم لتطوير الأجسام المضادة ما يلي:[3]

  • فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم: يكشف هذا الفحص عن وجود الأجسام المضادة لبكتيريا بوريليا برغدورفيرية، يعد فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم الاختبار المستخدم للكشف عن الإصابة بمرض لايم، لكن قد تكون النتيجة في بعض الأحيان نتائج إيجابية كاذبة هذا ما يجعل الطبيب يلجأ إلى فحوصات أخرى للكشف عن مرض لايم، من الممكن ألا يكون الاختبار إيجابياً في المراحل المبكرة من مرض لايم لكن الطفح الجلدي المميز لمرض لايم يكون ظاهراً وهذا لا يستدعي إجراء فحوصات أخرى غير هذا الفحص.
  • اختبار لطخة ويسترن: إذا كانت نتيجة فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم إيجابية فإنّ الطبيب يلجأ إلى فحص لطخة ويسترن لتأكيد التشخيص، يتم هذا الفحص من خلال خطوتين ويكشف عن الأجسام المضادة لعدة بروتينات خاصة ببكتيريا بوريليا برغدورفيرية.

طرق انتقال مرض لايم

أشرنا أعلاه إلى أن مرض لايم تنقله حشرات القراد الأسود المصابة بالمرض سواءً كان القراد بالغاً أو غير بالغ يقوم بإحداث ثقب صغير في الجلد ويدخل فمه في الفتحة من ثم يربط نفسه بالعامل المضيف، تميل القرادة إلى الالتصاق بالأماكن التي يصعب على الإنسان رؤيتها كالإبطين، الفخذ، فروة الرأس، تحتاج القرادة حتى تَلصق البكتيريا بالجلد إلى ما يتراوح بين 36-48 ساعة، يمكن للإنسان مشاهدة القراد كبير الحجم وإزالته بسرعة نسبياً لكن يوجد قراد صغير الحجم تكون رؤيته صعبة وغير ظاهر.

الجدير بالذكر أنّ مرض لايم لا يمكن أن ينتشر من إنسان لإنسان، ولا حتى من الحيوانات الأليفة إلى البشر، بالإضافة إلى عدم انتقال مرض لايم من خلال الطعام أو الشراب أو الماء، كما أن طفيليات القمل، والبعوض، والبراغيث لا تنقل مرض لايم.

يشار إلى وجود علاقة ما بين مرض لايم أثناء الحمل والاختلافات في نمو الجنين أو موته لكن لم تتم دراسة الأمر بالشكل الكافي وإثباته، يوصي الطبيب النساء المرضعات المصابات بداء لايم بالتوقف عن الرضاعة خلال الخضوع لعلاج مرض لايم.[4]

كما ذكرنا في المقال بأنّ مرض لايم يمكن علاجه لكن هذا لا يلغي الالتزام بالتدابير الوقائية التي تحمي من الإصابة به بالإضافة إلى معرفة طرق انتقاله وتجنبها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!