;

ما هو مرض أبو وجه

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 13 نوفمبر 2022
ما هو مرض أبو وجه

تبدو بعض أسماء الأمراض غريبة للكثير من الأشخاص وهذا ما يثير فضولهم نحو معرفتها، من هذه الأمراض مرض أبو وجه، فما هو هذا المرض؟ كيف يمكن علاج مرض أبو وجه؟ لماذا سُمّي بهذا الاسم؟ ما هي أعراضه؟

مرض أبو وجه

مرض أبو وجه (بالإنجليزية: Bell"s palsy) أو ما يعرف بشلل الوجه النصفي، سمي بهذا الاسم كونه يصيب العضلات بالتحديد العضلات في الوجه. في هذا المقال سنوضح ما هو مرض أبو وجه.

يعد مرض أبو وجه من الأمراض التي تبدأ بشكل مفاجئ وتزداد سوءاً خلال فترة قصيرة أي خلال 48 ساعة، يحدث هذا المرض نتيجة ضعف أو شلل في عضلات الوجه وذلك نتيجة تلف العصب الوجهي أي العصب السابع القحفي، يصيب مرض أبو وجه جانب واحد من الوجه والرأس، كما يمكن أن يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، يؤثر هذا المرض على النساء والرجال على حدّ سواء بشكل خاص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-60 عاماً. لا يعد مرض أبو وجه من الحالات المرضية الدائمة ففي حالات نادرة قد يختفي ويعود. [1]

أعراض مرض أبو وجه

يعرف مرض أبو وجه أو شلل الوجه النصفي أيضا بشلل بيل نسبةً إلى عالم التشريح الاسكتلندي الذي اكتشفه، يمكن أن تختلف أعراض مرض أبو وجه في شدتها فقد تتراوح ما بين الأعراض الخفيفة والشديدة، كما ترتبط ارتباطاً تاماً بقوة الالتهاب إذ كلما زاد الالتهاب والضغط الذي يتعرض له العصب الوجهي كلما كان شلل الوجه أكثر حدة وكلما طال الوقت الذي يستغرقه العصب للشفاء.

في الغالب تظهر أعراض مرض أبو وجه بعد مرو ما يتراوح بين أسبوع أو أسبوعين من الإصابة بنزلات البرد، أو عدوى الأذن، التهاب العين، كما أنّ الأعراض تظهر بشكل مفاجئ وقد يلاحظها الشخص عند الاستيقاظ في الصباح أو عند محاولة الأكل أو الشرب.

تتضمن أعراض مرض أبو وجه ما يلي: [2]

  • تدلي جانب واحد من الوجه.
  • عدم القدرة على فتح أو إغلاق العين في الجانب المصاب.
  • من الممكن أن يحدث التدلي في جانبي الوجه.
  • ترهل الفم.
  • ضعف الوجه.
  • جفاف العين والفم.
  • سيلان اللعاب.
  • الحساسية تجاه الصوت.
  • صعوبة الأكل والشرب.
  • عدم القدرة على تكوين تعابير الوجه كالابتسام أو العبوس.
  • صعوبة نطق كلمات معينة.
  • تشنجات عضلية في الوجه.
  • صداع الرأس.
  • تهيج العين في الجانب المصاب.
  • تغير في حاسة التذوق.

علاج مرض أبو وجه

لا يحتاج مرض أبو وجه في جميع الحالات إلى الخضوع للعلاج إذ قد يزول المرض من تلقاء نفسه، كما أنه بالوقت نفسه لا يوجد علاج محدد لمرض أبو وجه يناسب جميع المصابين، بجميع الأحوال تتضمن علاجات مرض أبو وجه الخيارات التالية: [3]

العلاجات الدوائية

يمكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية لعلاج مرض أبو وجه وتتضمن هذه الأدوية الآتي: [3]

  • الأدوية المضادة للفيروسات: لم يحدد الأطباء دور الأدوية المضادة للفيروسات في علاج شلل بيل ولم تظهر هذه الأدوية أي نتائج مقارنة بالدواء الوهمي، لكن قد يكون دمج الأدوية المضادة للفيروسات مع الأدوية الأخرى وبالتحديد أدوية الكورتيكوستيرويدات مفيداً لكن يحتاج ذلك إلى الإثبات بالأدلة والدراسات. من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات بما فيها فالاسيكلوفير (الاسم التجاري: فالتريكس) أو أدوية الأسيكلوفير (الاسم التجاري: زوفيراكس) مع الأدوية المضادة للالتهاب.
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: بما فيها أدوية البريدنيزون التي تعد من العوامل القوية المضادة للالتهاب، يمكن لهذه الأدوية أن تقلل من تورم العصب البصري وبالتالي سيكون الوضع في الممر العظمي الذي يحيط به ملائماً ومريحاً بشكل أكثر، من الممكن أن تعمل أدوية الكورتيكوستيرويدات بشكل أفضل إذا تم البدء بها خلال عدة أيام من ظهور الأعراض لدى الشخص.

العلاج الطبيعي

من الممكن أن يتسبب مرض أبو وجه بانكماش العضلات المشلولة وتقلصها هذا يؤدي إلى حدوث انقباضات مستمرة، لذا فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاج الطبيعي لتعليم المصاب كيفية عمل تدليك وتمارين لعضلات الوجه للمساعدة في منع حدوث انكماش للعضلات المشلولة. [3]

الجراحة

في السابق كان المصاب بمرض أبو وجه يخضع لجراحة تخفيف الضغط على العصب الوجهي من خلال فتح الممر العظمي الذي يمر من خلال العصب، أما الآن فلا يوصي الأطباء بهذه الجراحة كونها قد تسبب إصابة العصب الوجهي وفقدان السمع الدائم وهما من أكثر المضاعفات شيوعاً لهذه الجراحة.

من النادر ما يحتاج المصاب إلى الجراحة التجميلية لتصحيح مشاكل العصب الوجهي المتبقية، وتساعد إعادة حيوية الوجه إلى جعل الوجه يبدو أكثر تناسقاً، كما قد تؤدي إلى  استعادة حركة الوجه، تتضمن هذه الجراحة عدة خيارات منها جراحة رفع الحاجب ورفع الجفن وزراعة الوجه وترقيع الأعصاب، من الممكن أن يحتاج المصاب إلى إعادة الجراحة كجراحة رفع الحاجب بعد عدة سنوات. [3]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة للعلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [3]  

  • حماية العين المصابة: أي العين التي لا يستطيع المصاب إغلاقها من خلال استخدام قطرات الترطيب خلال فترات النهار أما في الليل فينبغي استخدام مرهم يحافظ على رطوبة العينين، بالإضافة إلى ارتداء النظارات خلال فترة النهار ورقعة العين خلال الليل لحماية العين من النكز أو الخدش.
  • الأدوية المسكنة للألم: يمكن للمصاب بمرض أبو وجه تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بما فيها الأسبرين وأدوية الأيبوبروفين (الاسم التجاري: موترين أي بي، أدفيل) وأدوية الأسيتامينوفين (الاسم التجاري: تيلينول) بهدف التخفيف من الألم المصاحب للمرض.
  • القيام بتمارين العلاج الطبيعي: ينبغي على المصاب بمرض أبو وجه القيام بتمارين تدليك الوجه حسب نصيحة أخصائي العلاج الطبيعي للمساعدة في إرخاء عضلات الوجه، كما أن علاج العصب السابع بالإبر الصينية له نتائج إيجابية في بعض الحالات.

أسباب مرض أبو وجه 

يحدث مرض أبو وجه بالدرجة الأولى نتيجة الضغط المترتب على العصب الوجهي القحفي السابع وذلك في الغالب نتيجة إصابته بالتهاب، يمتد العصب السابع من جذع الدماغ إلى منطقة الوجه واللسان، يوجد عصب على كل جانب من جوانب الوجه ويعمل على التحكم بتعابير الوجه كالابتسام والعبوس، بالإضافة إلى التحكم ببعض حركات الفك، كما يسيطر العصب السابع على بعض العضلات التي تصيب الأذن الوسطى وتحفز الغدد التي تفرز الدموع واللعاب. يحدث مرض أبو وجه نتيجة الأسباب التالية التي تتضمن ما يلي: [4]

  • الالتهاب الذي يمكن أن يسبب ضغطاً على العصب أثناء مروره من قناة الوجه وهو موقع بالقرب من الصدغ أي حيث يمر العصب عبر الجمجمة العظمية، وهذا يؤثر على الإشارات التي تنتقل من الدماغ إلى عضلات الوجه وبالتالي إضعاف أو شلل عضلات الوجه أو ما يعرف بشلل الوجه النصفي.
  • مرض لايم.
  • السل.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • التهاب في الأوعية الدموية.
  • إصابات الوجه.
  • أورام الوجه.
  • متلازمة رامزي هانت.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بمرض أبو وجه، من الجدير بالذكر أنّ مرض أبو وجه قد يحدث دون أسباب واضحة لكنه في الغالب مرتبط بحالة مرضية، تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض أبو وجه الآتي: [4]

  • الإصابة بمرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة.
  • الحمل.
  • تسمم الحمل الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل وهو حالة مرضية خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات قاتلة.
  • الأشخاص الذين يبلغ متوسط عمرهم 40 عاماً أو أكبر هم أكثر عرضة للإصابة بمرض أبو وجه.
  • يشار إلى أنّ الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض أبو وجه مقارنة بغيرهم بشكل خاص إذا كانت أعمارهم تتراوح ما بين 30-60 عاماً.

بجميع الأحوال أياً كانت الحالة المرضية لا بدّ من مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أي عَرض غير طبيعي لإجراء الفحوصات ومعرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لتفاقم الحالة المرضية وحدوث مضاعفات كما أن العلاج يصبح صعباً أو غير ممكن.

  1. "مقال شلل بيل" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  2. "مقال ما هو شلل بيل؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب ت ث ج "مقال شلل بيل" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. أ ب "مقال ماذا تعرف عن شلل الوجه النصفي" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!