;

ما هو علاج مرض القولون

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022
ما هو علاج مرض القولون

يعد مرض القولون من الأمراض الشائعة خاصة لدى النساء، كما أن أعراضه مزعجة وتؤثر على جودة الحياة، فما هو علاج مرض القولون، وما هي الطرق المتبعة للتعايش معه.

ما هو مرض القولون

يسمى مرض القولون باسم متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome Or IBS)، وهو من أمراض الجهاز الهضمي ويسبب أعراض معوية تختلف من شخص إلى آخر، كما أنه مرض مزمن يستمر طيلة العمر لذلك لابد من التكيف معه وتجنب المشروبات والمأكولات التي قد تؤدي إلى ظهور تلك الأعراض وتفاقمها. [1][2]

علاج مرض القولون

يحدد الطبيب العلاج المناسب لكل شخص نظراً؛ لأن حدة الأعراض لا تتساوى مع الجميع، ويضع الطبيب خطة علاجية تشمل العلاج الدوائي مع تغيرات في النظام الغذائي ونمط الحياة. [1][2][3]

العلاج الدوائي لمرض القولون

يصف الطبيب الأدوية بناء على نوع القولون العصبي حيث أنه يشمل ثلاثة أنواع، القولون العصبي مع حالة الإمساك، والقولون العصبي مع حالة الإسهال، والقولون العصبي المختلط. [1][2]

علاج القولون العصبي مع الإمساك

يصف الطبيب الأدوية التالية لعلاج هذا النوع من مرض القولون:[1][2]

  • دواء ليناكلوتيد (الاسم التجاري: لينزس): قبل وجبة الإفطار بنصف ساعة، حيث يعمل على زيادة حركة الأمعاء، ويصفه الطبيب لمن هم في عمر 18 سنة وما فوق.
  • دواء لوبيبروستون (الاسم التجاري: أميتيزا): للنساء فقط إذا لم يستجبن لطرق العلاج الأخرى.
  • دواء تيجاسيرود (الاسم التجاري: زيلنورم): للنساء، فهو يزيد من سرعة حركة الأمعاء فيخفف من الإمساك وآلام البطن.
  • البولي إيثيلين جلايكول: هو ملين يسبب بقاء الماء في البراز وبذلك يصبح أكثر ليونة.
  • تينابانور (الاسم التجاري: إبسريلا): هو يعمل أيضاً على زيادة حركة الأمعاء.

علاج القولون العصبي مع الإسهال

يصف الطبيب الأدوية التالية لعلاج هذا النوع من مرض القولون:[1][2]

  • الوستيرون (الاسم التجاري: لوترونيكس): هو يعمل على إبطاء حركة الأمعاء للتخلص من الإسهال.
  • لوبراميد (الاسم التجاري: إيموديوم): يعمل أيضاً على إبطاء حركة الأمعاء.
  • عازلة حمض الصفراء: هي أدوية خافضة للكوليسترول تقلل من كمية البراز.
  • إيلوكسادولين (الاسم التجاري: فيبرزي): هو دواء للتخلص من التقلصات والإسهال.
  • مضادات الكولين: مثل دواء ديسيكلومين (الاسم التجاري: بنتيل) لعلاج الإسهال وتقلصات الأمعاء، لكنها قد تسبب الإمساك وجفاف الفم.

علاج القولون العصبي المختلط

إذا كانت أعراض القولون مختلطة ما بين الإسهال والإمساك فقد يصف الطبيب الأدوية التالية:[1][2]

  • المضادات الحيوية: مثل ريفاكسيمين (الاسم التجاري: زيفاكسان) وهي تقلل كمية البكتيريا في الأمعاء.
  • العوامل الضخمة (بالإنجليزية: Bulking Agents): مثل: السيليوم، وهو يعمل على إبطاء حركة الطعام في الجهاز الهضمي وبذلك تتحسن أعراض القولون.

أما عن علاج الانتفاخ وآلام البطن فقد يصف الطبيب البروبيوتيك وهي بكتيريا حية مفيدة للصحة، وقد يلجأ لاستخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات للحد من الألم حيث تعمل على تثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء.

تغيير نمط الحياة

إن أعراض مرض القولون لا تستمر طيلة الوقت، كما أنها فردية فلا يعاني جميع مرضى القولون بنفس الأعراض. كل ما عليك فعله للسيطرة على المرض وممارسة حياة طبيعية هي تدوين الأطعمة التي تسبب ظهور أعراض القولون لتتجنبها وتستبدلها بما هو صحي ومفيد. [1][2][3]

وفيما يلي توضيح للنظام الغذائي الأمثل للتعايش مع مرض متلازمة القولون العصبي والحفاظ على جودة الحياة:

  • شرب الماء بكمية لا تقل عن 4 أكواب يومياً، وهذا الأمر لا يفيد مرضى القولون فحسب، بل هو مفيد أيضاً للصحة العامة.
  • عليك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان مثل الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
  • كما يفضل تقسيم الوجبات على أن تكون صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات قليلة ودسمة.
  • ولا تنسى إضافة الأعشاب الطبيعية إلى الوجبات اليومية مثل الزنجبيل، والنعناع، والبابونج.
  • وقد ينصح الطبيب باتباع النظام الغذائي فود مابس (بالإنجليزية: FODMAPs)، وهو نظام منخفض الكربوهيدرات، ويسمح في هذا النظام بتناول الأسماك، ومنتجات الألبان الخالية من اللاكتوز، والخضروات، وبذور السمسم، وبذور اليقطين، والفاكهة مثل الموز والأناناس.

أما عن الأطعمة التي ينبغي تجنبها منعاً لظهور أعراض مرض القولون وتفاقمها فهي كالتالي: [3]

  • تجنب المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشوكولاتة، والشاي، والقهوة.
  • تجنب الأطعمة الحارة والمقليات.
  • تجنب منتجات الألبان ويمكن استبدالها بالأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل السردين، والمكسرات.
  • تجنب المأكولات المحتوية على مادة الغلوتين مثل القمح والشعير، وذلك لأن العديد من مرضى القولون لديهم عدم القدرة على تحمل الغلوتين فهو قد يسبب لهم الإسهال.
  • تجنب الأطعمة المصنعة نظراً لأنها تحتوي على الكثير من السكر، والملح، والدهون.
  • تجنب الثوم والبصل قدر الإمكان، فهما يسببان الكثير من الغازات في البطن والأمعاء.

علاجات مستقبلية لمرض القولون

يوجد دراسات حالية تهدف إلى زرع البراز المعالج الذي يحتوي على البكتيريا المعوية الصحية في قولون الشخص المصاب بمرض متلازمة القولون العصبي. [2]

أسباب مرض القولون

لا أحد يعلم حتى الآن ما هو السبب الحقيقي للإصابة بمرض القولون، ولكن هناك نظرية تشير إلى أن السبب هو خلل في إفراز الجسم لبعض المواد الكيميائية المتحكمة في الإشارات العصبية بين الدماغ والجهاز الهضمي.

عليك أن تعلم أن مرض القولون يصيب النساء أكثر من الرجال، وغالباً السبب وراء ذلك هو التغير الهرموني الناتج عن الدورة الشهرية، كما أن جيناتك قد تلعب دوراً في إصابتك بهذا المرض، فغالباً يتواجد مرض القولون في معظم أفراد العائلة ومن المحتمل أنه مرض وراثي. [1]

أعراض مرض القولون

تشمل أعراض مرض القولون: انتفاخ البطن، والإسهال، والإمساك، والغازات، وآلام الظهر، وآلام البطن ولكن كل هذه الأعراض لا تستمر طيلة الوقت ولكنها على الأقل تستمر لمدة 3 أيام في الشهر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

قد يتشكك الطبيب في أسباب هذه الأعراض فإذا ظهرت بشكل متكرر وأكثر من المعدل الطبيعي، وإذا ظهر معها الإسهال الدموي، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو فقدان الكثير من الوزن فقد يجري الطبيب بعض الإجراءات التشخيصية لمعرفة السبب الحقيقي لتلك الأعراض، فهل هو مرض متلازمة القولون العصبي فحسب أم أن هناك أسباباً أخرى أكثر تعقيداً مثل التهاب الأمعاء، أو التهاب القولون التقرحي، أو سرطان القولون. [1][4]

تشخيص مرض القولون

في حقيقة الأمر لا يوجد تشخيص لمرض متلازمة القولون العصبي بشكل نهائي ولكن يعتمد تشخيصه على استبعاد الأمراض الأخرى، والخطوات التشخيصية المتبعة هي كالتالي: [2][4]

  • اختبار البراز: للتأكد إذا كنت مصاباً بالتهاب الأمعاء أم لا.
  • اختبار عدم تحمل اللاكتوز: قد تتشابه أعراض عدم تحمل اللاكتوز مع مرض القولون، وهو ينتج عن عدم إفراز إنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم اللاكتوز المتواجد في منتجات الألبان، وبذلك تظهر أعراض مثل الإسهال وآلام البطن التي تتشابه مع أعراض القولون.
  • اختبار التنفس: يحدد هذا الاختبار هل هناك فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة أم لا.
  • تنظير القولون: ويستخدم أنبوب رفيع لفحص القولون بأكمله.
  • التنظير العلوي مع سحب خزعة من الأمعاء: يتم إدخال أنبوب مزود بكاميرا لفحص الجهاز الهضمي العلوي مع سحب خزعة من الأمعاء الدقيقة، وعادة يلجأ الطبيب لهذا الاختبار عند الاشتباه بمرض الداء البطني أو حساسية الغلوتين (بالإنجليزية: Celiac Disease).
  • الأشعة السينية: يملأ الطبيب القولون بسائل الباريوم حتى تظهر أي مشكلة في صورة الأشعة.

إذا كنت مصاباً بمرض القولون فتذكر أن جودة حياتك تعتمد عليك أنت وحدك، لأنك مع اتباع نظام غذائي صحي وسليم كما وصفه لك الطبيب ستنجح في التأقلم مع المرض والتخفيف من أعراضه المزعجة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!