;

علاج حساسية الأنف والعطاس

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 11 ديسمبر 2022
علاج حساسية الأنف والعطاس

يعاني كثير من المرضى من حساسية الأنف التي تتكرر أعراضها أحياناً في أوقات معينة من السنة، ويواجه بعض هؤلاء المرضى صعوبة في إيجاد حلاً مناسباً لهذه الأعراض، فما هو علاج حساسية الأنف والعطاس؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟

ما هي حساسية الأنف

حساسية الأنف (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis) أو التهاب الأنف التحسسي كما يطلق عليه أحياناً، هي مشكلة طبية مزمنة يعاني فيها بعض المرضى من رد فعل تحسسي؛ نتيجة لاستنشاق بعض الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء ويطلق عليها مسببات الحساسية، يتفاعل الجسم مع مسببات الحساسية ويبدأ في إفراز مادة كيميائية تسمى الهستامين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض العطس واحتقان الأنف التي يعاني منها أغلب المرضى. [1]

تظهر حالات حساسية الأنف الموسمية بشكل أكبر في فصل الربيع، عندما تتفتح الزهور والأشجار وتظهر حبوب اللقاح، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الحالات التي تعاني من حساسية الأنف الدائمة؛ نتيجة للتفاعل مع بعض مسببات الحساسية التي لا تتأثر بالمواسم؛ مثل وبر الحيوانات الأليفة، والغبار، وبعض الحشرات. [1]  

علاج حساسية الأنف والعطاس طبياً

هناك العديد من الأدوية التي تساعد على تخفيف أعراض حساسية الأنف، كما تُمكن المريض من التعايش مع هذه المشكلة بطريقة أفضل، تتنوع هذه الأدوية بين قطرات وبخاخات الأنف والأقراص والحقن. نلقي الضوء في السطور القادمة على أشهر العلاجات المستخدمة في علاج حساسية الأنف والعطاس. [1]

مضادات الهستامين

تضم مضادات الهستامين عدد كبير من الأدوية التي تمنع إنتاج الجسم لمادة الهستامين عند التعرض لمسببات الحساسية، تتوفر هذه الأدوية على شكل أقراص وبخاخات ونقط للأنف، كما يوجد منها بعض التركيزات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. [1]

 يعد اللوراتيدين (الاسم التجاري: Claritine)، والسيتريزين (الاسم التجاري: Zyrtec) من أشهر الأنواع التي تستخدم على نطاق واسع في علاج حساسية الأنف والعطاس. [1]

مزيلات الاحتقان

تساعد مزيلات الاحتقان على تخفيف احتقان الأنف وتحسن أعراض الجيوب الأنفية، لكن ينبغي التعامل مع هذه الأدوية بمنتهى الحرص؛ لأنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وصعوبة النوم، كما يمكن أن يعتاد المريض على تأثيرها إذا استخدمت لمدة تزيد عن خمسة أيام، تعد قطرة الفينيليفرين (الاسم التجاري: Afrin) من أشهر العلامات التجارية المستخدمة في علاج احتقان الأنف. [1]

بخاخات الأنف

يلجأ الأطباء أحياناً إلى وصف بخاخات الأنف التي تحتوي على إحدى مشتقات الكورتيزون؛ حتى تساعد على تخفيف أعراض احتقان الأنف والالتهاب المصاحب لها، تعد مادة البوديسونيد (الاسم التجاري: Rhinocort) من أشهر الأمثلة على هذا النوع من البخاخات. [1]

الستيرويدات الفموية

يحتاج بعض المرضى إلى استخدام الأقراص التي تحتوي على الستيرويدات لمدة قصيرة؛ للتحكم في أعراض الحساسية الشديدة، ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية تحت إشراف طبي؛ نظراً لتعدد آثارها الجانبية، وأشهرها: ارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، وإعتام عدسة العين. [2]

مثبطات الليكوترين

تعد مادة الليكوترين من المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم إلى جانب الهستامين أثناء رد الفعل التحسسي، وتساعد مثبطات الليكوترين على الحد من إنتاج الجسم لهذه المادة، والتحكم في أعراض حساسية الأنف، يعد المونتيلوكاست (الاسم التجاري: Singulair) من أكثر مثبطات الليكوترين شيوعاً في الاستخدام. [1]

العلاج المناعي

يعد العلاج المناعي هو الحل الأخير لعلاج المرضى الذين لم تجدي معهم الطرق العلاجية الأخرى، يساعد العلاج المناعي على إزالة حساسية الجهاز المناعي تدريجياً تجاه مسببات الحساسية التي تؤدي إلى ظهور الأعراض، يتوفر العلاج المناعي على شكل حقن، أو نقط تُعطى للمريض تحت اللسان. [2]

علاج حساسية الأنف والعطاس منزلياً

لا شك أن العلاج الدوائي هو الخيار الأهم في علاج حساسية الأنف والعطاس، لكن هناك بعض الحلول المنزلية التي تدعم تأثير الأدوية، وتساعد على تحسن الأعراض ومنع تفاقمها، نستعرض في هذا الجزء من المقال أهم هذه الحلول. [3]

تنقية الهواء

ينصح الأطباء مرضى حساسية الأنف باستخدام مرشحات الهواء المنزلية التي تساعد على تنقية الهواء داخل المنزل، وتعد المرشحات عالية الكفاءة هي الاختيار الأفضل؛ لأنها تنقي الجو من جزيئات الغبار الدقيقة التي يحملها الهواء داخل المنزل، مما يقلل من تهيج الأنف وأعراض الحساسية. [3]

استنشاق المحلول الملحي

أشارت بعض الدراسات إلى الدور الهام الذي يقوم به المحلول الملحي عند استنشاقه عن طريق الأنف، فهو يساعد على الحد من التهاب واحتقان الأنف، كما يمكن استخدامه للكبار والأطفال المصابين بحساسية الجيوب الأنفية. [3]

النظام الغذائي

أثبتت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية ببعض المكونات الغذائية الهامة يساعد على تحسن أعراض حساسية الأنف، تضم هذه المكونات: [3]

  • العسل: أشارت بعض النظريات إلى أن العسل يقلل من رد الفعل التحسسي تجاه حبوب اللقاح.
  • البروميلين: إنزيم طبيعي موجود في البابايا والأناناس، ويُعتقد أن له دور في تقليل احتقان الأنف.
  • فيتامين ج: أوضحت دراسة علمية أن تناول 2000 ملليغرام من فيتامين ج يومياً يساعد على خفض مستوى الهستامين في الجسم.
  • الكيرسيتين: وهو مادة طبيعية موجودة في البروكلي والقرنبيط، ويُعتقد أن لها دور في التحكم في مستوى الهستامين.
  • السبيرولينا: وهي عبارة عن مجموعة من الطحالب الخضراء، وقد أجريت إحدى الدراسات عام 2015، وأوضحت أن لها تأثيراً وقائياً ضد الحساسية.

أسباب حساسية الأنف

تحدث حساسية الأنف عندما يتعامل الجهاز المناعي للمريض مع بعض مسببات الحساسية بشكل استثنائي، فيعتبرها أجسام ضارة ينبغي التخلص منها، مما يؤدي إلى إنتاج بعض المواد الكيميائية ومن أشهرها الهيستامين، تتسبب الاستجابة التحسسية في ظهور أعراض احتقان الأنف والعطس. [2]

تتضمن أشهر مسببات الحساسية: [2]

  • حبوب اللقاح.
  • بعض الفطريات.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • عوادم السيارات.
  • دخان السجائر.
  • العطور.
  • الغبار.

أعراض حساسية الأنف

تختلف شدة أعراض حساسية الأنف من مريض إلى آخر، كما تزيد حدتها في الأوقات التي ترتفع فيها حبوب اللقاح في الجو، تضم الأعراض الشائعة لحساسية الأنف: [2]

  • انسداد أو سيلان في الأنف.
  • حكة في الحلق.
  • زيادة العطس.
  • دموع في العين.
  • فقدان حاسة الشم.
  • آلام الوجه نتيجة لانسداد الجيوب الأنفية.

الوقاية من حساسية الأنف والعطاس

لا يوجد حتى الآن أدوية تجنبك الإصابة بحساسية الأنف، لكن تغيير نمط الحياة وتجنب مسببات الحساسية من البداية هما السبيل الوحيد إلى الوقاية من المرض. [1]

 إليك أهم الإرشادات التي تجنبك مسببات حساسية الأنف: [1]

  • إغلاق النوافذ والأبواب خلال أوقات السنة التي تزيد فيها حبوب اللقاح.
  • تجنب لمس الوجه أو الأنف.
  • وضع الوسائد داخل أغطية؛ حتى تتجنب تعرضها للغبار.
  • استخدام المرشحات في المكنسة الكهربائية، ومكيفات الهواء؛ لتقليل جزيئات الغبار الدقيقة في الجو.
  • ارتداء نظارات شمسية؛ لحماية العينين من الغبار وحبوب اللقاح.
  • تغيير الملابس بمجرد الدخول إلى المنزل.
  • غسل اليدين جيداً، خاصةً بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة.

متى يجب زيارة الطبيب

لا تعد حساسية الأنف من المشكلات الخطيرة في أغلب الأحوال، لكن هذا لا يقلل من أهمية استشارة الطبيب؛ لاستبعاد إصابة المريض ببعض المشكلات الأخرى ومنها الربو، كما ينبغي أن يلجأ المريض إلى استشارة الطبيب عند معاناته من أعراض شديدة لا تتحسن على الرغم من استخدام الأدوية، أو عند تسبب هذه الأعراض في صعوبة النوم. [1]

يمثل العلاج الدوائي الخيار الأول والأهم في علاج حساسية الأنف والعطاس، كما توجد بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد على التحكم في أعراض الحساسية إلى جانب الأدوية.