;

علاج السعال الرطب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022
علاج السعال الرطب

يعاني العديد من الأشخاص من السعال الرطب أو المنتج للبلغم أو المخاط، وينتج هذا السعال بسبب العديد من الأمراض منها الغير خطير ومنها الخطير، لهذا يجب التعرف على الأمراض المسببة للسعال الرطب، وما علاج السعال الرطب حسب المرض المسبب لهذه الحالة، وكيفية تشخيص السعال الرطب، ومتى يجب زيارة الطبيب.

ما هو السعال الرطب

السعال الرطب أو المنتج أو الصدري (بالإنجليزية: Moist cough or Wet cough)، هو سعال منتج للمخاط والبلغم، وعندما يكون الشخص مصاباً بالسعال الرطب، فإن الهدف من العلاج ليس منع السعال، إنما تحسين كفاءة السعال للمساعدة في تنظيف الشعب الهوائية، ويعتمد علاج السعال الرطب على مدة السعال، ونوعه، والمرض المسبب للسعال.[1]

علاجات السعال الرطب

يختلف علاج السعال الرطب باختلاف المرض أو الحالة الطبية المسببة للسعال، وفيما يلي الأمراض التي تسبب السعال المنتج وطرق علاجها:

التهابات الجهاز التنفسي العلوي

التهابات الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infection or URI) تصيب هذه العدوى الممرات الأنفية والحلق، وغالباً ما تستمر هذه العدوى من 7 إلى 10 أيام وفي بعض الأحيان قد تمتد إلى 3 أسابيع، كما أنه في حال عدم علاجها قد تتطور هذه الالتهابات إلى مشاكل خطيرة، مثل: التهابات الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي.

عادة ما يكون علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي بسيطة إلا إذا كان الشخص المصاب يعاني من حالة تنفسية مزمنة، مثل: مرض الربو، وقبل البحث عن علاج يجب مراجعة الطبيب لتحديد الدواء المناسب للشخص المصاب، وفيما يلي العلاجات المتوفرة لهذه الالتهابات:[2]

العلاج الدوائي

  • أدوية لتخفيف الألم.
    • أسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول).
    • إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل).
  • مزيلات الاحتقان
    • أوكسي ميتازولين (الاسم التجاري: عفرين).
    • فينيليفرين (الاسم التجاري: سودافيد بي).
    • السودوإيفيدرين (الاسم التجاري: سودافيد)
  • مضادات الهيستامين
    • برومفينيرامين (الاسم التجاري: برومفيد).
    • كلورفينيرامين (الاسم التجاري: بينادريل).

العلاجات المنزلية

  • العسل في الشاي الساخن مع الزنجبيل أو الليمون.
  • الثوم.
  • الشاي الأخضر.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • زيادة مستويات الرطوبة في الأماكن المغلقة.

التهابات الجهاز التنفسي السفلي

التهابات الجهاز التنفسي السفلي (بالإنجليزية: Lower respiratory tract infection) هي أي عدوى تصيب الحنجرة والرئتين، وتشمل التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، وتختفي أغلب التهابات الجهاز التنفسي السفلي دون علاج، كما يمكن علاج هذه العدوى في حال كانت خفيفة بالمنزل بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للحمى والسعال، وشرب الكثير من السوائل، وزيادة ساعات الراحة.

لكن في بعض الحالات الأخرى قد يصف الطبيب علاجاً إضافياً، مثل المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، وفي الحالات المتقدمة من الالتهاب قد يحتاج المصاب زيارة المستشفى لتلقي السوائل الوريدية، أو المضادات الحيوية، أو لدعم عملية التنفس، كما أن الأطفال الصغار والرضع يحتاجون إلى علاج مضاعف مقارنة بالأطفال الأكبر سناً أو البالغين الأصحاء.[3]

مرض الانسداد الرئوي المزمن

مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease or COPD) وهو عبارة عن مجموعة من أمراض الرئة المتقدمة، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعاً انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن من الحالتين.

يكمن علاج هذا المرض في تخفيف الأعراض، ومنع المضاعفات، وتقدم المرض بشكل عام، وفيما يلي العلاجات المتوفرة لهذا المرض:[4]

العلاجات الدوائية

  • موسعات الشعب الهوائية: تساعد الأدوية التي تسمى موسعات الشعب الهوائية على إرخاء العضلات المشدودة في الشعب الهوائية، وغالباً ما يتم إعطاء المريض هذه الأدوية من خلال أجهزة الاستنشاق أو البخاخات.
  • الستيرويدات القشرية: غالباً ما يتم الجمع بين موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول والستيرويدات القشرية السكرية المستنشقة، وتستخدم الستيرويدات القشرية لتقليل التهاب الشعب الهوائية، وتخفيف كمية المخاط.
  • مثبطات الفوسفوديستيراز: عادة ما يوصف هذا الدواء على شكل أقراص لتخفيف الالتهاب وإرخاء الشعب الهوائية، ويوصف بالعادة لمن يعاني من الانسداد الرئوي المزمن الحاد مع التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • ثيوفيلين: يعمل هذا الدواء على تخفيف ضيق الصدر وضيق التنفس، وهو دواء قديم يعمل على إرخاء الشعب الهوائية، كما أن له آثار جانبية، ويُستخدم هذا الدواء في حال فشل الأدوية الأخرى.
  • المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات: وتوصف هذه الأدوية عند الإصابة بعدوى معينة في الجهاز التنفسي.

العلاج الجراحي 

يتوجه الأطباء للإجراء الجراحي في حال مرض الانسداد الجراحي المزمن الشديد أو عندما تفشل العلاجات الأخرى، كما يوجد أكثر من نوع من الإجراءات الجراحية لهذه الحالة منها استئصال البصلة وفي هذا الإجراء يزيل الجراحون فراغات هوائية كبيرة غير طبيعية من الرئة.

الإجراء الآخر هو تصغير حجم الرئة، وفي هذا الإجراء يزيل الجراحون أنسجة الرئة العلوية التالفة، ومن الممكن أن تحسن جراحة تصغير الرئة عملية التنفس، لكن قليلاً من المرضى يخضع لهذه الجراحة، حيث إنها محفوفة بالمخاطر، وفي بعض الحالات النادر يخضع المصابون لزراعة الرئة، ومن الممكن أن يعالج هذا الإجراء مرض الانسداد الرئوي المزمن الشديد بشكل جيد، لكن يوجد لها العديد من المخاطر الصحية.

اتباع نمط حياة صحي

من الممكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على منع المضاعفات وتخفيف الأعراض، وفيما يلي أهم التغييرات التي ينصح بها الأطباء:

  • التوقف عن التدخين (للمدخنين)، وتجنب التدخين السلبي والأبخرة الكيميائية.
  • الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم، ويجب مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية لوضع خطة غذائية مناسبة للمريض.
  • التمارين الرياضية، وتختلف نوعية وكمية التمارين من شخص لآخر، لهذا يجب مراجعة الطبيب لوضع خطة تمارين رياضية مناسبة.

توسع القصبات

توسع القصبات (بالإنجليزية: Bronchiectasis) وهي حالة تتلف فيها القصبات الهوائية في الرئتين وتتوسع بشكل دائم، وتسمح الممرات الهوائية هذه للمخاط والبكتيريا بالتجمع والتراكم في الرئتين، مما يسبب انسداد في الشعب الهوائية والتهابات متكررة، ولا يوجد علاج لتوسع القصبات الهوائية، لكن من الممكن التحكم في أعراضها ومضاعفاتها عن طريق العلاج.

كما يجب معالجة النوبات المرضية بسرعة للحفاظ على تدفق الأكسجين للجسم، وتجنب المزيد من تلف الرئة، وفيما يلي العلاجات المتوفرة لتوسع القصبات الهوائية:[5]

  • تطهير الشعب الهوائية بالطب البديل وتمارين التنفس.
  • الخضوع لإعادة التأهيل الرئوي.
  • المضادات الحيوية لعلاج العدوى والوقاية منها.
  • أدوية موسعات الشعب الهوائية، مثل: ألبوتيرول (الاسم التجاري: بروفينتيل) وتيوتروبيوم (الاسم التجاري: سبيريفا) لفتح المسالك الهوائية.
  • أدوية تخفيف المخاط.
  • العلاج بالأكسجين.
  • لقاحات التهاب الجهاز التنفسي.

ارتجاع المريء

ارتجاع المريء أو كما يسمى مرض الجزر المعدي المريئي (بالإنجليزية: GORD) هو حالة يتسرب فيها حمض المعدة والمحتويات الأخرى من المعدة إلى المريء، كما أن ارتجاع المريء يعد من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة لمدة طويلة، وغالباً ما يتم علاج هذه الحالة بالأدوية وتغير في نمط الحياة، وفي حال عدم تحسن الأعراض، من الممكن أن يقترح الأطباء الخضوع للجراحة.[6]

اتباع نمط حياة صحي

  • فقدان الوزن للذين يعانون من زيادة الوزن.
  • تعديل النظام الغذائي، ويجب مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية مناسبة للمريض.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.

العلاج الدوائي

  • حاصرات H2: تقلل من كمية أحماض المعدة.
  • مضادات الحموضة: يعمل هذا النوع من الأدوية على مقاومة أحماض المعدة، ولها بعض الآثار الجانبية مثل: الإسهال والإمساك.
  • إريثروميسين: وهو نوع من المضادات الحيوية، ويعمل على إفراغ المعدة بشكل أسرع.

الجراحة

إذ لم تنجح الأدوية وتغيير نمط الحياة في علاج ارتجاع المريء، فقد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية، وفيما يلي العلاجات الجراحية لارتجاع المريء:

  • تثنية القاع: يقوم الجراح بهذا الإجراء الجراحي بخياطة الجزء العلوي من المعدة حول المريء، مما يؤدي إلى زيادة في الضغط على الجزء السفلي من المعدة لتقليل ارتداد أحماض المعدة.
  • التنظير الداخلي: هناك عدد من إجراءات التنظير الداخلي لعلاج ارتجاع المريء، ومن هذه الإجراءات خياطة التنظير الداخلي، ويستخدم الجراح بهذه العملية الغرز لشد العضلة العاصرة، والإجراء الآخر هو الترددات الراديوية، ويتم استخدام الحرارة بهذا الإجراء لإحداث حروق صغيرة تساعد على شد العضلة العاصرة.

مرض السل

مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis) هو مرض معدٍ يصيب الرئة بشكل رئيسي، لكن من الممكن أن يؤثر على الجهاز العصبي، والعظام، والغدد، ويتطور هذا المرض بسبب بكتيريا تسمى المتفطرة السلية، ويجب على أي شخص تم تشخيصه بمرض السل النشط تناول مجموعة من الأدوية لمدة تتراوح من 6 إلى 9 أشهر.

في حال عدم إكمال الدورة العلاجية كاملة فمن المرجح عودة العدوى مرة أخرى، كما أن العدوى العائدة من الممكن أن تقاوم الأدوية التي تم تناولها من قبل، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة وفيما يلي مجموعة أدوية السل الأكثر شيوعاً:[7][8]  

  • أيزونيازيد (الاسم التجاري: ريميفون).
  • إيثامبوتول (الاسم التجاري: ميامبوتول).
  • بيرازيناميد (الاسم التجاري: ريفاتر).
  • ريفامبين (الاسم التجاري: ريفادين).
  • ريفابنتين (الاسم التجاري: بريفتين).

تشخيص السعال الرطب

لتشخيص السعال يحتاج الطبيب إلى معرفة مدة السعال وشدة الأعراض، وغالباً ما يتم تشخيص حالات السعال من خلال الفحص الجسدي فقط، لكن في حال إذا كان السعال استمر لفترة طويلة أو كان حاداً، أو إذا كان عند المريض أعراض أخرى مثل: التعب وفقدان الوزن، والحمى فقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الإضافية، وتشمل:[9]

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • اختبارات وظائف الرئة.
  • تحليل مادة البلغم الموجودة في المجاري التنفسية.
  • مقياس التأكسج النبضي، والذي يقيس كمية الأكسجين بالدم.
  • اختبار غاز الدم الشرياني، وفي هذا الاختبار يتم قياس عينة دم من الشريان لإظهار كمية ثاني أكسيد الكربون والأكسجين في الدم، جنباً إلى جنب مع كيمياء الدم.

متى تزور الطبيب

يجب استشارة الطبيب إذا استمر السعال لأكثر من أسبوعين، وقد يحتاج المصاب لعناية طبية فورية إذا كان يواجه صعوبة التنفس، أو إذا كان يسعل دماً، أو إذا تغير لون البشرة للون الأزرق، كما أن المخاط ذو الرائحة الكريهة قد يدل على وجود عدوى أكثر خطورة، ويجب الاتصال على الطبيب فوراً إذا كان الطفل يعاني من الأعراض التالية:[9]

  • عمره أقل من 3 أشهر ولديه حمى 38° أو أعلى.
  • عمره أقل من عامين ولديه حمى 38° أو أعلى لأكثر من يوم.
  • يزيد عمره عن عامين ولديه حمى 38° أو أعلى لأكثر من ثلاثة أيام.
  • يعاني من حنى تصل إلى 40° أو أعلى.
  • لديه أزير دون تاريخ بالإصابة بالربو.
  • يعاني من طفح جلدي.

يعد السعال الرطب من الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض المختلفة، ويختلف علاج هذا النوع من السعال مع اختلاف نوع المرض المسبب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!