;

علاج الثلاسيميا

علاج مرض الثلاسيميا أو أنيميا البحر المتوسط يتوقف على درجة الإصابة هل هي طفيفة أو متوسطة أو شديدة ويشمل عمليات نقل الدم وتناول مكملات حمض الفوليك

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 21 يناير 2021 آخر تحديث: السبت، 13 يناير 2024

الثلاسيميا أو أنيميا البحر الأبيض المتوسط اضطراب وراثي يحدث في الدم تكون فيه نسبة الهيموجلوبين السليم أقل من المستوى الطبيعي؛ وبالتالي تكون خلايا الدم الحمراء السليمة أقل أيضاً من المستوى الطبيعي لها؛ مما ينتج عنه نقصاً في الأكسجين والتغذية الواصلة لخلايا الجسم، حيث يمكّن الهيموجلوبين خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين.

الثلاسيميا يمكن أن تسبب فقر الدم وتقودك بالنهاية إلى الشعور بالتعب، ولعلاج الثلاسيميا هناك أكثر من طريقة تعتمد على شدة الإصابة بها وسنتعرف على تلك الطرق في هذا المقال. 

علاج مرض الثلاسيميا

بالنسبة للعلاجات القياسية للثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia) ما بين المستويات المعتدلة إلى الشديدة قد تشمل ما يلي:[1][2]

  1. عمليات نقل الدم: تستخدم بشكل أساسي للعلاج وتتطلب الأشكال الأكثر شدة من المرض عمليات نقل دم متكررة كل بضعة أسابيع أحياناً.
  2. علاج التسخين: هذا العلاج يستخدم لإزالة الحديد الزائد من الدم، والذي يمكن أن يتراكم نتيجة لعمليات نقل الدم المتكررة، حيث يمكن لبعض الأشخاص المصابين الذين يخضعون لعمليات نقل منتظمة أن يصبح لديهم حديد زائد فتصبح إزالته ضرورة.
  3. زرع الخلايا الجذعية: قد تكون زراعة الخلايا الجذعية خياراً في بعض الحالات بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فقر الدم البحر الأبيض المتوسط الشديدة، كما يمكن أن يغني عن الحاجة إلى عمليات نقل الدم والعقاقير مدى الحياة للسيطرة على الحمل الزائد للحديد، ويتضمن هذا الإجراء تلقي حقناً من الخلايا الجذعية من متبرع متوافق، وعادة ما يكون شقيقاً للمريض.

علاج الثلاسيميا الصغرى

بالنسبة لعلاج الثلاسيميا الصغرى أو الثانوية فقد اتفقت الأبحاث الطبية والسريرية على ما يلي:[2][3]

  1. الأشكال الخفيفة من أنيميا البحر الأبيض المتوسط أو ما يعرف بسمة الثلاسيميا لا تحتاج إلى علاج.
  2. الثلاسيميا الثانوية أو (السمة) عادة لا تحتاج إلى نقل الدم، لأن حامليها قد لا يعانون من فقر الدم أو يمكن أن يكون لديهم فقر الدم المعتدل.

علاج الثلاسيميا الوسطى

الثلاسيميا البينية أو الوسطى ليست شديدة مثل النوع الرئيسي ولا خفيفة مثل السمة، ويمكن علاجها كما يلي:[3]

  1. قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من التلاسيميا البينية إلى عمليات نقل الدم أحياناً، وهو إجراء آمن ومشترك يتم فيه تلقي الدم من خلال أنبوب بلاستيكي صغير يتم إدخاله في أحد الأوعية الدموية.
  2. في كثير من الأحيان يتم وصف فيتامين ب المكمل المعروف باسم حمض الفوليك للأشخاص المصابين بأنيميا البحر الأبيض المتوسط -ومنها الوسطى- للمساعدة في علاج فقر الدم، حيث يمكن أن يساعد حمض الفوليك خلايا الدم الحمراء على التطور، وعادة ما ترفق هذه المكملات بعلاجات أخرى.

علاج حامل الثلاسيميا أو الثلاسيميا الخفيفة

إذا كنت تحمل الثلاسيميا قد تعاني في بعض الأحيان من فقر الدم الخفيف وهذه بعض النقاط المتصلة بالعلاج:[4]

  1. إذا كنت حاملاً للثلاسيميا فهذا يعني أنك تحمل أحد الجينات التي تسبب الثلاسيميا، لكنك لا تكون مصاباً بالمرض لكنك ناقل له، وهذه الحالة هي التي تعرف بوجود سمة الثلاسيميا أو الثلاسيميا الطفيفة.
  2. إذا كنت تحمل أنيميا البحر الأبيض المتوسط قد تعاني من فقر الدم الخفيف لأن خلايا الدم الحمراء لديك أقل من المعتاد، ويختلف هذا النوع من فقر الدم عن النوع الناجم عن نقص الحديد وهو لا يحتاج إلى أي علاج.
  3. إذا كنت حاملاً للثلاسيميا وتعاني من فقر الدم فمن المهم عدم تناول مكملات الحديد، إلا إذا كان لديك تشخيص بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

علاج مرض الثلاسيميا بالأعشاب

من الممكن الاعتماد على بعض الأنواع المحددة من الأعشاب كمساهم في العلاج كما يلي:[5]

الأعشاب الغنية بالفولات (الفوليك)

تعطى مكملات الفوليك لأولئك الذين يعانون من الثلاسيميا الرئيسية أو الشديدة؛ وبالتالي فإن فيتامين ب الموجود بشكل طبيعي ومتاح ويساعد على بناء خلايا الدم الحمراء ويشارك في إنتاج الحمض النووي، ويمكن إيجاده في الأعشاب الورقية الخضراء كمصدر غني بالفولات؛ بما في ذلك:[5]

  • أوراق القراص.
  • البرسيم الأحمر.
  • الشوفان.

الأعشاب عالية الزنك

الزنك معدن ضروري لعملية التمثيل الغذائي للخلايا ووظيفة الجهاز المناعي وتعزيز النمو الصحي في الأطفال، والمرضى الذين يعانون من الثلاسيميا في بعض الأحيان لديهم نسبة منخفضة من عنصر الزنك؛ لذا فإن أخذ مكملات الزنك قد يساعد في النمو، كما أن أحد الأمراض المرتبطة بمرض الثلاسيميا الرئيسي هو هشاشة العظام. ومن تلك الأعشاب التي تحتوي على الزنك:[5]

  • البرسيم.
  • القراص.
  • البقدونس.
  • الهندباء.
  • الحمص.

علاج الثلاسيميا بالعسل

تكمن أهمية العسل بشكل عام في علاج شبه كامل للكثير من الأمراض ومنها الثلاسيميا، ويكون التداوي بالعسل على النحو التالي:[6]

  1. تناول العسل الأبيض يمكن أن يساعد في علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط والحديد الزائد لدى المرضى، وبخاصة عندما تكون الحالات معقدة، مثل أن يكون المرضى يعانون من السكري؛ مما يضعف المناعة لديهم.
  2. العسل يساعد في تقليل مستويات البروستاجلاندين، ورفع إنتاج أكسيد النيتريك، وتحسين الاختبارات الدموية والبيوكيميائية؛ وهذا قد يحسن النتائج العلاجية في الثلاسيميا ومرضى الحمل الزائد للحديد.
  3. تناول العسل يساعد في تعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية لدى المصابين، من خلال زيادة نسبة الخلايا الأحادية والخلايا اللمفاوية، وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة خلال الاستجابات المناعية الأولية والثانوية ضد المستضدات المعتمدة على الغدة الصعترية.

علاج الثلاسيميا عند الأطفال

بما يخص الأطفال المصابين بهذا المرض فيتعلق علاجهم بما يلي:[7]

  1. قد تظهر الأعراض بداية لدى الأطفال خلال أول عامين من حياتهم، وإذا تركت تلك الأعراض بدون علاج يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الكبد والقلب والطحال، فيما تكون الالتهابات وفشل القلب هي المضاعفات الأكثر شيوعاً لثلاسيميا الأطفال وتهدد حياتهم.
  2. كالعلاج لدى البالغين؛ يحتاج الأطفال المصابون بالثلاسيميا الشديدة إلى عمليات نقل دم متكررة مترافقة مع خطوات للتخلص من الحديد الزائد في الجسم.

قد يكون اسم الثلاسيميا مدعاةً للقلق الشديد لدى الشخص عند معرفته إما بإصابته به أو بنقله المرض لطفله، لكن عند التعمق في التفاصيل المتعلقة بالمرض فإن الخطوة الأولى لعلاج الثلاسيميا المهمة لدى الكبار والأطفال هي اكتشافه ومعرفة نوعه وشدته ومن ثم التوجه لعلاجه كما يجب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!