;

علاج الثآليل

علاج الثآليل في الوجه والقدم واليد وعلاج الثؤلول التناسلي عند النساء والرجال باستخدام النيتروجين السائل والليزر وبتطبيق الخل والكريمات الموضعية.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 21 سبتمبر 2023
علاج الثآليل

الثآليل هي زوائد جلدية صغيرة حبيبية تظهر في أي مكان بالجسم، و يتميز النوع الشائع منها بوجود نقاط سوداء صغيرة فيها، وذلك كونها تتضمن أوعية دموية صغيرة متخثرة. 

بعد تعرض الجلد للفيروس الحليمي البشري (HPV)، يظهر الثؤلول عن طريق اللمس وتستغرق من شهرين إلى ستة أشهر للظهور، وتتوفر العديد من العلاجات للتخلص من الثآليل، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية علاجها في الوجه والقدم والاستفادة من العلاج بالنيتروجين.

علاج الثآليل في الوجه

الثآليل (بالإنجليزية: Warts) ذات ملمس صلب، وتظهر على الجسم بألوان عديدة، سواء رمادية، أو بنية، أو سوداء، أو وردية، وجديرٌ بالذكر أن بشرة الوجه المصابة بالخدوش والجروح الناتجة عن الحلاقة أو الاحتكاك أو تقرحات حب الشباب هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى الفيروسية، لكن يمكن التخلص من ثألول الوجه بعدة طرق كما يلي:[1][2]

  1. التحدث إلى الطبيب: ينبغي اللجوء إلى الطبيب قبل محاولة معالجة الثآليل الوجهية للحصول على توصيات وإرشادات تساعد في علاجها بأمان.
  2. استئصال جراحي: من بين الخيارات التي قد يقترحها الطبيب يمكن أن يكون إجراء عملية جراحية لإزالة تلك الزوائد الجلدية الحاملة للفيروس، وتتضمن هذه العملية استخدام مشرط لقطعها بعد تخدير المكان المصاب.
  3. العلاج المناعي: قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي لتحفيز جهاز المناعة لدى الشخص لتدمير الزوائد، وهذا العلاج يتضمن سلسلة من الحقن بمادة تسمى "مستضد المبيضات" يتم حقنها في الثآليل نفسها، والتي تساعد على تقوية وتعزيز فاعلية جهاز المناعة للتعامل مع تلك الزوائد الجلدية، وعادةً ما يحتفظ الأطباء بالعلاج المناعي للأشخاص المصابين والذين لا يستجيبون لخيارات العلاج الأخرى.
  4. الثوم: يحتوي الثوم على مركب يتمتع بخصائص مضادة للفيروسات؛ و بالتالي يُمكن استخدام الثوم كوسيلة لإزالة الثالول، يتطلب ذلك هرس فص ثوم وتطبيقه على مكان الإصابة، ثم تثبيته باستخدام شريط لاصق أو ضمادة، ويُنصح بتكرار هذه العملية يومياً. 

علاج الثآليل في القدم

أغلب العدوى التي تصيب القدم غير ضارة وتختفي دون علاج، لكن في حال استمرارها يجب اللجوء إلى طرق العلاج المتوفرة للتخلص من ظهورها في القدم ومن هذه العلاجات:[3]

  1. دواء تقشير (حمض الساليسيليك): تعمل الأدوية التي تحتوي على حمض الساليسيليك على إزالة طبقات الثؤلول قليلًا بقليل في كل مرة حتى يتم التخلص منها نهائياً.
  2. العلاج بالتبريد: يتطلب هذا العلاج تخدير المصاب موضعياً في البداية كونه يسبب الألم، بعد ذلك يقوم الطبيب بوضع النيتروجين السائل باستخدام رذاذ أو مسحة قطنية؛ مما يؤدي إلى انسلاخ النسيج الميت في غضون أسبوع تقريباً؛ وبالتالي التخلص من الزوائد.
  3. العلاج بالليزر: وإذا فشل حمض الساليسيليك وأدوية التجميد في العلاج، قد يوصي الطبيب بإجراء العلاج بالليزر، وهو عبارة عن استخدام الليزر لحرق الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي المنطقة المصابة؛ مما يؤدي إلى موت الأنسجة حاملة العدوى وتساقط الزوائد الجلدية والتخلص منها.
  4. العلاج بالأحماض: يتضمن هذا العلاج وضع حمض ثلاثي كلور أسيتيك (بالإنجليزية: Trichloroacetic) باستخدام عود الأذن القطني على المنطقة المصابة، ويجب تكرار العلاج عدة مرات حتى التخلص من الثألول نهائياً.

علاج الثآليل في اليد

يُوصى بمراجعة طبيب الجلدية لعلاج الإصابة في اليد، حيث سيتم تقييم العلاج المناسب للتخلص من العدوى وأثرها على الجلد، ويُمكن الاستفادة من العديد من الخيارات المتاحة للعلاج:[4]

  1. استخدام حمض الساليسيليك أو النيتروجين السائل لتجميد الزوائد في اليد والتخلص منها.
  2. إمكانية استخدام مادة كيميائية تُعرف بالكانثاريدين (بالإنجليزية: Cantharidin) على الثالول في اليد.
  3. وضع شريط لاصق على الثآليل باليد بعد فركها بحجر الخفاف.

علاج الثآليل التناسلية

تعد الثآليل التناسلية من أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً شيوعاً، حيث يصاب جميع الأشخاص النشطين جنسياً بنوع واحد على الأقل من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو الفيروس الذي يسبب الثالول التناسلية، والتي تؤثر على الأنسجة الرطبة في منطقة الأعضاء التناسلية، وعند الانتباه إلى وجودها لابد من العمل على التخلص منها حيث تتوفر العديد من العلاجات منها:[5]

  1. الأدوية: تتوفر العديد من الأدوية التي تساعد على التخلص من الثآليل التناسلية منها إميكويمود (بالإنجليزية: Imiquimod)، فهذا الكريم يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الثألول التناسلي.
  2. كريم (Sinecatechins): يتم استخدام هذا الكريم لعلاج الثالول الجنسي الخارجي والثالول في منطقة الشرج وحولها.
  3. حمض ثلاثي الكلور: يساعد هذا الحمض على حرق الثآليل التناسلية والتخلص منها ومن الضروري أن يتم ذلك بإشراف الطبيب، خاصة أن العلاج بحمض ثلاثي الكلور قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل تهيج الجلد أو التقرحات.
  4. الجراحة: قد يلزم المريض إجراء جراحة لإزالة الثآليل الكبيرة أو تلك التي لا تستجيب للمعالجة الدوائية؛ وتشمل الخيارات الجراحية التي يمكن أن يستخدمها الطبيب العلاج بالكي الكهربائي، حيث يقوم الطبيب بحرق الزائدة الجلدية باستخدام التيار الكهربائي، لكن يمكن أن تسبب هذه الطريقة بعض الألم والتورم،  ويمكن أيضاً استخدام الاستئصال الجراحي، حيث يستخدم الطبيب أدوات خاصة مثل المشرط.

ملاحظة: قبل القيام بالجراحة، يمكن أن يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المصابة بشكل موضعي أو عام.[5]

علاج الثآليل عند النساء

يكثر هذا النوع من العدوى الفيروسية عند النساء وخاصة في المنطقة التناسلية والتي تسبب شعوراً بعدم الراحة أو الضيق، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لتخفيف الأعراض أو التخلص نهائياً من العدوى، ومن هذه العلاجات:[6][7]

الثآليل الصغيرة

الشريط اللاصق: تمكنت بعض النساء المصابة بالتخلص من تلك الزوائد الجلدية باستخدام الشريط اللاصق، حيث تتضمن العملية تغطية المنطقة المصابة بقطعة صغيرة من الشريط اللاصق لعدة أيام، ثم نقعها بالماء، وأخيراً فركها لإزالة الجلد الميت، ويمكن أن تستغرق هذه الطريقة عدة جولات من العلاج حتى ينجح بشكل نهائي.[6][7]

الثآليل الكبيرة أو الأكثر صعوبة في العلاج

  1. العلاج بالتبريد: يمكن تجميد الثألول بالنيتروجين السائل.
  2. الاستئصال الجراحي: هنا يقوم الطبيب بقطع الثالول وإزالتها.
  3. العلاج بالليزر: يستخدم الطبيب المختص أشعة الليزر ات الحرارة العالية للتخلص نهائياً من الإصابة.[6][7]            

علاج الثآليل عند الرجال

تتوفر العديد من العلاجات التي تساعد الرجال على التخلص من الثالول، لكن قبل تطبيق أي علاج يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب الذي قد يكون:[8][9]

  1. الحلق:  عن طريق تخدير المنطقة المصابة موضعياً، ومن ثم اجراء الحلق للثؤلول.
  2. الكانثاريدين: يقوم الطبيب بوضع هذه المادة على مكان العدوى، ومن ثمّ يتم تغطية المنطقة بضمادة، وبعدها يزيل الطبيب الجزء الميت من الثؤلول.
  3. التقشير الكيميائي: هذا يعني أن يضع المريض دواءً مقشراً في المنزل كل يوم، وتشمل أدوية التقشير حمض الساليسيليك، وتريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin) وحمض الجليكوليك ومن الضروري استشارة الطبيب قبل القيام بذلك.
  4. العلاج المناعي: يستخدم هذا العلاج عند استمرار العدوى على الرغم من تطبيق عدة أنواع من العلاجات، ويتم استخدام العلاج المناعي عبر تطبيق المواد الكيميائية التي يصفها الطبيب؛ مما يؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي خفيف حول الزوائد الجلدية ثم اختفائها.
  5. يستخدم طبيب الأمراض الجلدية العلاج بالتبريد كطريقة للعلاج أيضاً.

علاج الثآليل بالنيتروجين

من العلاجات الفعالة هي العلاج بالنيتروجين، والذي يعرف بقدرته الكبيرة على التخلص من عدوى الفيروس الحليمي البشري وما سببته من زوائد جلدية، حيث يتم تطبيق النتروجين السائل على المكان المصاب، والذي يتجمد بدوره ويدمر الزوائد ومنطقة صغيرة من الجلد حولها، ولابد أن يتم استخدام النيتروجين بإشراف الطبيب كونه علاجاً مؤلماً وقد يسبب تلف بالأنسجة، لكن بشكل عام عندما يقرر الطبيب استخدام هذه النوعية من العلاج فإنه يقوم بما يلي:[10]

  1. يتم استخدام زجاجة رذاذ خاصة أو قطعة قطن لوضع النيتروجين السائل.
  2. وهذا يستغرق حوالي 10 إلى 20 ثانية.
  3. وقد يكرر الطبيب هذه العملية عدة مرات للحصول على نتائج فعالة.
  4. إذ يعتمد عدد العلاجات على حجم الثالول ومدى استجابتها للعلاج.
  5. وبعد 4 أو 7 أيام تجف الزوائد الحاملة للفيروس وتسقط.

علاج الثآليل بالخل

يستخدم الخل ومنه خل التفاح منذ آلاف السنين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض المختلفة منها علاج الثالول، يعمل الخل عن طريق قتل بعض أنواع البكتيريا والفيروسات التي تتواجد على الجلد عندما يتلامس معه، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الخل بحرق الجلد المصاب وتدميره ببطء؛ مما يؤدي إلى تساقط زوائد الثالول، وهي طريقة مشابهة لعمل حمض الساليسيليك، وعن خطوات استعمال الخل:[11]

  1. خلط مقدارين من خل التفاح في الماء.
  2. نقع قطعة قطن في محلول الخل والماء.
  3. وضع كرة القطن على الثؤلول مباشرة.
  4. بتغطية المنطقة المصابة بشريط لاصق أو ضمادة.
  5. احتفظ بوضع كرة قطنية عليها طوال الليل (أو لفترة أطول إذا كان ذلك ممكنا).
  6. ثم قم بنزع الكرة القطنية والضمادة أو الشريط اللاصق والتخلص منهما.
  7. قم بتكرار هذه العملية كل ليلة حتى تتساقط تلك الزوائد.

تعرفنا معاً على علاج الثآليل في الوجه والقدم واليد، وعلاجها في المناطق التناسلية عند النساء والرجال، وينصح بمراجعة أخصائي الأمراض الجلدية عند ظهور هذا النوع من العدوى الفيروسية للجلد، بهدف تقييم وضعها ووصف العلاج والطريقة الأنسب للتخلص منها.