;

علاج التهاب اللثة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 مايو 2022 آخر تحديث: السبت، 17 فبراير 2024
علاج التهاب اللثة

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأعضاء التي يمكن أن تصاب بالعديد من الحالات المرضية، بما فيها اللثة، التي يمكن أن تصاب بالالتهاب، فما هو التهاب اللثة، وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ وهل يؤدي لمضاعفات؟

التهاب اللثة

التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) الذي يعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث تتمثل في احمرار وانتفاخ اللثة. في هذا المقال سنتحدث عن طرق علاج التهاب اللثة.

يحدث التهاب اللثة عندما تتراكم البكتيريا، واللويحات في الفم، مما يؤدي إلى العدوى، على الرغم من أنّ التهاب اللثة يؤدي إلى احمرارها وانتفاخها، إلا أنه في بعض الحالات لا يؤدي إلى ظهور أيّة أعراض، كما لا يعد التهاب اللثة من الحالات المرضية الخطيرة، لكنه إذا تُرك دون علاج فسيؤدي إلى أمراض أخرى أكثر خطورة في اللثة. [1]

علاج التهاب اللثة

قبل وضع الخطة العلاجية من المهم أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية، لتحديد نوع التهاب اللثة والعلاج قد يكون فورياً، ذلك بهدف تسكين الألم المرافق لالتهاب اللثة، بالإضافة إلى الوقاية من مضاعفات التهاب اللثة، حيث تتضمن طرق علاج التهاب اللثة والأسنان ما يلي: [2]

تنظيف الأسنان

لا يقصد بتنظيف الأسنان في هذه الحالة التنظيف الذي يتم منزلياً، أي من خلال فرشاة الأسنان والخيط، إنّما تنظيف الأسنان الذي يكون بإشراف طبي، حيث يتم فيه يتم إزالة جميع آثار الجير، وترسبات البكتيريا، والقلاح، كما يعرف هذا الإجراء بإزالة الجير وكشط الجذر، إذ يزيل الطبيب تقشير الأسنان الجير، والبكتيريا من تحت اللثة، ومن على أسطح الأسنان.

أما كشط الجذر فيزيل ترسبات البكتيريا التي تنتج عن الالتهاب، بحيث تصبح أسطح جذور الأسنان ناعمة، هذا يوقف تراكم البكتيريا والصديد، كما أنّه في العادة يتم هذا الإجراء بواسطة أدوات خاصة، أو جهاز ليزر، أو جهاز موجات فوق صوتية. [2]

ترميم الأسنان

تستدعي بعض حالات التهاب اللثة الخضوع لترميم الأسنان، ذلك لأن الأسنان غير المصطفة، أو تيجان الأسنان التي ركبت بشكل خاطئ، أو التي تكون مقاساتها خاطئة، أو الجسور أو تركيبات الأسنان قد تسبب تهيجًا في اللثة، هذا يجعل إزالة الجير من خلال الروتين اليومي لتنظيف الأسنان أمراً صعباً بالنسبة للمصاب، أي أنه لا يمكن إزالة القلح والجير منزلياً، لذا فإنّ الطبيب يوصي بحل المشكلة المسببة لالتهاب اللثة. [2]

العناية المستمرة

بعد إجراء تنظيف الأسنان، وترميمها، يوصي الطبيب بالحفاظ على نظافة الأسنان في المنزل، كما يضع الطبيب برنامجاً مخصصاً للعناية بالأسنان، بالإضافة إلى المراجعة الدورية والمستمرة لعلاج أي التهابات أو مشاكل مستقبلية. [2]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة، لا بد من الالتزام بنمط حياة صحي؛ لمنع عودة التهاب اللثة، ومنع حدوث مضاعفات خطيرة، حيث يكون من خلال اتباع بعض التدابير التي تتضمن ما يلي: [2]

  • تنظيف الأسنان بشكل يومي بالخيط.
  • تجنب تدخين السجائر.
  • غسل الأسنان مرتين على الأقل بشكل يومي، كما أنّ الأطباء يشيرون إلى أنه من الأفضل غسلها بعد كل وجبة غذائية.
  • استخدام غسولات الفم، ذلك للمساعدة في تقليل الترسبات بين الأسنان.
  • بالإضافة إلى الفرشاة والخيط والغسول ينبغي استخدام فرشاة لتنظيف ما بين الأسنان، كما يمكن استبدال الفرشاة بعود السواك.
  • استبدال فرشاة الأسنان خلال فترة لا تزيد عن 4 شهور على الأقل، ومن الأفضل استخدام فرشاة أسنان ذات أسنان ناعمة وليست خشنة.
  • يمكن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية، فقد تكون أكثر فعالية في إزالة اللويحات السنية والقلح.

أعراض التهاب اللثة

يعد التهاب اللثة من أهم أسباب فقدان الأسنان لدى الأشخاص البالغين، ذلك حسب ما تشير جمعية طب الأسنان الأمريكية، كما لا يعرف الكثير من الأشخاص بإصابتهم بالتهاب اللثة، كونه قد يحدث دون إظهار أي أعراض، مع ذلك قد يتسبب في بعض الأحيان بإظهار الأعراض الآتية: [3]

  • حساسية الأسنان العالية.
  • ألم عند مضغ الطعام.
  • ظهور قيح وصديد ما بين الأسنان واللثة.
  • يمكن أن يلاحظ الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان بأنها لم تعد مناسبة، وغير مريحة.
  • ظهور رائحة كريهة للفم لا تزول حتّى بعد تنظيف الأسنان.
  • احمرار اللثة.
  • انتفاخ وألم في اللثة.
  • نزيف اللثة الذي يحدث بشكل خاص عند تنظيفها بالفرشاة أو الخيط.
  • انفصال اللثة عن الأسنان.
  • وجود فراغات بين الأسنان.
  • عدم طبق الأسنان على بعضها البعض بشكل طبيعي.

أسباب التهاب اللثة

يحدث التهاب اللثة بالدرجة الأولى نتيجة تراكم البكتيريا، واللويحات بين الأسنان وما حولها، بشكل خاص على السطح الأملس للسن، كما يمكن أن تتصلب اللويحة في الجير بالقرب من اللثة أي عند قاعدة الأسنان، عدا عن أنّ لهذه اللويحات لوناً أصفراً أو أبيضاً، إذ عندما تتراكم اللويحات والجير تحدث استجابات للجهاز المناعي التي تؤدي إلى تدمير أنسجة اللثة في النهاية وفقدان الأسنان.[3]

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

  1. تدخين السجائر: يصاب المدخنون بشكل أكبر بالتهاب اللثة مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
  2. التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة مع التقدم في العمر.
  3. التاريخ العائلي: يصاب الأشخاص الذين لدى آبائهم إصابات سابقة بالتهاب اللثة بنسبة أكبر مقارنةً بغيرهم.
  4. تناول الأدوية: يزيد استخدام بعض أنواع الأدوية من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، حيث تتضمن هذه الأدوية، الأدوية التي تقلل من إنتاج اللعاب وتؤثر على صحة الفم، بما فيها أدوية الديلانتين التي تستخدم لعلاج الصرع، وأدوية الذبحة الصدرية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي لأنسجة اللثة.
  5. التغيرات الهرمونية: التي تحدث بشكل كبير لدى النساء، كالتغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الدورة الشهرية، والحمل، وتغيرات دخول المرأة في سن الأمل.
  6. الحالات المرضية: يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية بالتهاب اللثة، بما فيها مرض السكري، والسرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية.

تشخيص التهاب اللثة

يشخص الطبيب الإصابة بالتهاب اللثة من خلال إجراء بعض الفحوصات التي تتضمن الآتي: [2]

  1. معرفة التاريخ المرضي: يجري الطبيب في بداية الأمر مراجعة للتاريخ الطبي للشخص، والحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب اللثة.
  2. الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للشخص، ذلك من خلال فحص الأسنان، واللثة، والفم للكشف عن وجود لويحات أو التهابات.
  3. التصوير بالأشعة: من الممكن أن يجري الطبيب تصويراً بالأشعة السينية، ذلك للتحقق من فقدان العظم في المناطق التي يرى فيها الطبيب وجود جيوب عميقة أكثر من الحد الطبيعي.
  4. اختبار عمق الجيبة: يتم قياس عمق الجيبة للأخدود، بالتحديد بين اللثة والأسنان، ذلك من خلال إدخال مسبار الأسنان بجوار السن أسفل خط اللثة، إذ تكون في مواقع مختلفة من أنحاء الفم، كما يتراوح العمق الطبيعي للجيبة ما بين 1-3ملم، أمّا عندما يكون عمق الجيبة أكبر من ذلك فهي دلالة على الإصابة بالتهاب اللثة.

مضاعفات التهاب اللثة

أشرنا أعلاه بأنّ التهاب اللثة لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة لكن إذا تم علاجه، أمّا إذا ترك دون علاج فإنّه سيؤدي إلى حالات مرضية أكثر خطورة قد تصيب اللثة والأسنان، حيث تتضمن مضاعفات التهاب اللثة ما يلي: [4]

  •  الخراجات.
  • انحسار اللثة.
  • فقدان الأسنان.
  • التهاب دواعم السن، الذي يؤدي إلى إظهار مجموعة كبيرة من الأعراض بما فيها، رائحة الفم الكريهة، وانحسار في اللثة، وتورّم في اللثة واحمرارها، وزيادة الفراغات بين الأسنان، والشعور بحساسية الأسنان بشكل خاص عند العض، ، بالإضافة إلى الإحساس بطعم سيئ في الفم.

مع ذلك فإنّه يمكن اتباع بعض التدابير التي تحمي من الإصابة بالتهاب اللثة، حيث تتضمن هذه التدابير تناول غذاء صحي، والحفاظ على نظافة الفم واللثة، وتجنب تدخين السجائر.

في الختام على الرغم من إمكانية علاج التهاب اللثة ، إلا أنّ ذلك لا يلغي مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض يدل على إصابة اللثة بحالة مرضية، لذا من الأفضل عدم إهمال الأعراض، ومراجعة الطبيب بشكل منتظم ومستمر.

  1. "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال لمحة عامة عن التهاب اللثة" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع healthdirect.gov.au