;

علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل

يمكنك استخدام مكونات كثيرة في علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة العلاج المبكر لهذه المشكلة تجنباً لتطورها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 18 أبريل 2023
علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل

التهاب اللثة وانتفاخها من أكثر المشكلات الشائعة التي يتعرض لها معظم الأشخاص، وعلى الرغم من عدم خطورة هذه المشكلة في كثير من الحالات، إلا أن الآلام المصاحبة لها تسبب إزعاجاً شديداً لكثير من المرضى، وقد تؤثر على قدرتهم على تناول الطعام، فهل يمكن علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل؟ 

ما هو التهاب اللثة

التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) هو نوع من أنواع أمراض اللثة الشائعة، وفيه يعاني المرضى من تهيج واحمرار في أنسجة اللثة، يعد عدم الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة. [1]

قد يؤدي التراخي في علاج التهاب اللثة إلى تفاقم المشكلة وتطورها، ومعاناة المريض من مشكلة خطيرة هي التهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontitis)، التي قد تؤدي بدورها إلى سقوط الأسنان. [1]

كيفية علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل

يلجأ كثير من المرضى إلى العلاجات المنزلية للتخلص من حالات التهاب اللثة البسيطة، وتعد هذه العلاجات خياراً فعالاً قادراً على عكس مسار الالتهاب في بدايته، خاصةً إذا اقترنت بالتنظيف المستمر للأسنان والعناية بصحة الفم. نلقي الضوء في السطور القادمة على أشهر طرق علاج التهاب اللثة وانتفاخها في البيت. [2]  

التأكد من العناية بصحة الفم

قبل أن نتطرق إلى طرق علاج التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل، ينبغي أن نؤكد على أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، فبدونها لا يوجد أي جدوى من استخدام العلاجات المنزلية أو حتى الطبية في علاج التهابات اللثة، وربما تتفاقم أعراض الالتهاب وتعرض المريض لبعض المضاعفات. [2]

إليك أهم الإرشادات التي تساعدك على العناية بصحة الفم: [1]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • غسل الأسنان بعد كل وجبة، أو على الأقل مرتان يومياً.
  • استخدام أحد المنتجات الطبيعية لغسول الفم.
  •  استخدام فرش الأسنان ذات الشعيرات الناعمة.
  • استبدال فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر.
  • استخدام الخيط الطبي في تنظيف الأسنان يومياً.
  • الحرص على زيارة طبيب الأسنان بصفة دورية.
  • محاولة استخدام فرشاة أسنان كهربائية إذا أمكن؛ لأنها تساعد على تنظيف الأسنان بشكل أكثر فعالية.

غسول المحلول الملحي

أشارت بعض الأبحاث إلى أن استخدام المحلول الملحي في غسل الأسنان يساعد على تخفيف التورم والاحمرار الناتجين عن التهاب اللثة؛ يرجع ذلك إلى الخصائص المطهرة التي يتمتع بها المحلول الملحي، كما أنه يساعد على إزالة بقايا الطعام من الأسنان، ويساهم في التخلص من البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة. [3]

إليك هذه الخطوات البسيطة التي تساعدك على تحضير المحلول الملحي واستخدامه: [3]

  • اغلي كمية من الماء وضعها في كوب، ثم اتركها حتى يبرد الماء قليلاً.
  • أضف ملعقة صغيرة من الملح إلى الماء.
  • استخدم المحلول في المضمضة لمدة 30 ثانية، واحرص على وصول الماء إلى جميع زوايا الفم.
  •  كرر هذه الخطوة من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.

غسول الفم الطبيعي

في حالة عدم تحسن التهاب اللثة مع استخدام المحلول الملحي، يمكنك علاج التهاب اللثة بالأعشاب عن طريق تحضير بعض أنواع غسول الفم في المنزل، وقد أثبتت بعض الدراسات أن هناك مجموعة من المكونات المنزلية التي يمكنك الاعتماد عليها؛ لتحضير غسول فم منزلي يساعد على تخفيف التهاب وتهيج اللثة. [3]

من أشهر الأمثلة على غسول الفم الطبيعي: [3] [2]

  • زيت عشب الليمون: أثبتت بعض الدراسات أن هذا الزيت أكثر فعالية من مادة الكلورهيكسيدين الموجودة في بعض المنتجات الطبية لغسول الفم، ينبغي تخفيف الزيت قبل استخدامه؛ حتى لا يسبب زيادة تهيج اللثة.
  • زيت شجرة الشاي: يتميز زيت شجرة الشاي بخصائصه المضادة للبكتيريا المسببة لالتهابات اللثة، ينبغي تخفيف الزيت عن طريق إضافة ثلاث قطرات فقط منه إلى كوب من الماء؛ تجنباً لتهيج اللثة، كما يمكن إضافة قطرة واحدة منه إلى معجون الأسنان عند تنظيف الأسنان.
  • الصبار: يعد الصبار أو الألوفيرا كما يطلق عليه من الخيارات المثالية التي تخفف التهاب اللثة، لا تحتاج خلاصة الصبار إلى التخفيف مثل باقي الأعشاب الأخرى، ويمكن استخدامها مباشرةً.

العلاجات الموضعية الطبيعية

قد يكون غسول الفم الطبيعي غير كاف في علاج بعض التهابات اللثة، في هذه الحالة يمكنك تحضير علاج موضعي من بعض المكونات الطبيعية في المنزل؛ لاستخدامه في علاج تهيج والتهاب اللثة. [2]

من أفضل المكونات التي يمكن استخدامها في تحضير جل موضعي لعلاج التهاب اللثة في المنزل: [2]

  • مسامير القرنفل: يعتمد كثير من المرضى على علاج التهاب اللثة بالقرنفل، فهو يمتع بخصائص مضادة للميكروبات، كما يساعد على تسكين الآلام المصاحبة لالتهاب اللثة.
  • الكركم: أشارت إحدى الدراسات إلى أن الكركم يساعد على منع تكون الجير، وتخفيف آلام والتهابات اللثة بشكل فعال، يرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات.

الزيوت الطبيعية

تنطوي هذه الطريقة على استخدام ملعقتين من بعض الزيوت الطبيعية، وتحريكها في جميع زوايا الفم لمدة ثلاثين دقيقة، ثم بصق الزيوت وشرب كوب كامل من الماء قبل تنظيف الأسنان. [3]

من أشهر الزيوت المستخدمة في هذه الطريقة: [3] [2]

  • زيت جوز الهند: وجدت بعض الدراسات أن زيت جوز الهند يلعب دوراً في التخلص من الجير، وتخفيف التهابات اللثة.
  • زيت الأريميديادي: بالإضافة إلى دور هذا الزيت في تخفيف آلام والتهابات اللثة، فهو يساعد أيضاً على سرعة التئام تقرحات الفم، وتقوية اللثة والأسنان.

أسباب التهاب اللثة وانتفاخها

يعد السبب الرئيسي وراء التهاب اللثة هو عدم العناية بصحة الفم والأسنان، وعدم الاهتمام بالتنظيف اليومي للأسنان، مما يؤدي إلى نمو بعض أنواع البكتيريا التي تكون طبقة لزجة فوق الأسنان، ويعد هذا الأمر شرارة البدء التي تؤدي إلى التهاب اللثة وانتفاخها.1

هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال ظهور التهابات اللثة، تضم هذه العوامل: [1]

  • عادة التدخين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض اللثة.
  • الاضطرابات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة البلوغ، أو الحمل، أو بعد انقطاع الطمث؛ لأن هذه الاضطرابات تزيد من تحسس اللثة وتسهل حدوث الالتهابات.
  • استخدام بعض الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب؛ لأنه يمثل طبقة واقية تحمي اللثة والأسنان.
  • إصابة المريض ببعض المشكلات التي تقلل من كفاءة الجهاز المناعي؛ مثل: الإيدز، والسرطان.

أعراض التهاب اللثة

على الرغم من وجود كثير من المرضى الذين لا يعانون من أعراض واضحة لالتهاب اللثة، إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الأعراض والمؤشرات التي ترجح احتمال الإصابة بهذه المشكلة، من ضمن هذه الأعراض: [1]

متى يجب زيارة الطبيب

يساعد العلاج المبكر لالتهاب اللثة على حماية المريض من كثير من المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها إذا تطورت الأعراض، وينبغي أن ينتبه المريض إلى بعض الأعراض التي تحتم عليه زيارة الطبيب، من ضمن هذه الأعراض: [2]

يعد التهاب اللثة وانتفاخها في المنزل من الطرق الفعالة التي تساهم في حل هذه المشكلة، خاصةً عند الاعتماد على هذه الطرق مبكراً وعدم الانتظار حتى تتطور الأعراض وتتفاقم، كما ينبغي الأخذ في الاعتبار الإرشادات التي تساعد على العناية بصحة الفم؛ لأنها حجر الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في علاج التهابات اللثة، مهما بلغت كفاءة الطرق المنزلية أو الطبية.