طرق علاج البلغم في الحلق والصدر

يغيب عن الكثير من الأشخاص أنّ الجسم يفرز بعض المواد بشكل طبيعي التي يكون لها وظيفة في الجسم، لكن قد تشير هذه المواد إلى حالة مرضية أيضاً، من بين هذه المواد البلغم، فما هو البلغم؟ وكيف يمكن علاج بلغم الحلق والصدر؟ وما هي ألوانه ودلالة كل لون؟

علاج البلغم في الحلق والصدر

البلغم 

البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) هو المخاط الذي تفرزه الغدد في الممرات التنفسية للرئتين، حيث ينتج البلغم في عدة أجزاء في الشعب الهوائية، حيث إن الجزء الأول في الطبقة السفلية التي يشار إليها بالطبقة الحبيبية المجاورة للمرات الهوائية، تحتوي هذه الطبقة على أهداب وهي هياكل شبيهة بالشعر تضرب المخاط باتجاه الحلق خارج مجرى الهواء، أما الجزء الثاني فهو الطبقة فوق الحبيبية وهي مادة تفرزها الممرات الهوائية بهدف تقليل الاحتكاك،  ليساعد الطبقة العليا من البلغم على الانتشار في جميع أنحاء الشعب الهوائية.

ينتج الجسم البلغم بشكل طبيعي، وذلك كنتيجة لعمل الممرات الهوائية بشكل طبيعي، كما تقوم الأهداب الرئوية بدفعه باتجاه الحلق ليقوم الإنسان ببلعه من غير قصد حتى يتم هضمه في المعدة وهي من أهم طرق حماية الرئتين، ويصيب البلغم الأطفال، والبالغين، وكبار السن، حيث إن كل مرحلةٍ عُمْرية يُتعامل معها بشكلٍ خاص.^[1]

ما هي طرق علاج البلغم في الحلق والصدر

كما أشرنا أعلاه بأنّ الجسم ينتج البلغم بشكل طبيعي في الرئتين والجهاز التنفسي السفلي إذ يحمي البلغم المناطق من الجفاف ويساعد الجسم في الدفاع ضد العوامل الممرضة بما فيها الفيروسات والبكتيريا، على الرغم من أنّ الجسم يحتاج إلى البلغم ليقوم بوظائفه إلا أن زيادته قد تكون ناتجة عن حالة مرضية، حيث يمكن علاج البلغم في الحلق والصدر بالعديد من الطرق والتي تتضمن الآتي: ^[2]

العلاجات الدوائية

تستدعي بعض حالات البلغم تناول بعض الأدوية بما فيها المضادات الحيوية إذا كان البلغم ناتجاً عن عدوى بكتيرية، أو الأدوية الطاردة للبلغم التي تساعد المصاب على السعال لطرد البلغم، أو الأدوية المخففة للبلغم التي تمييع البلغم بهدف إخراجه من الجسم.  ^[1]

شرب الكثير من السوائل

يحتاج جسم الإنسان بشكل طبيعي إلى البقاء رطباً وغير جاف حتى يحافظ على رقة المخاط، عندما يصاب الإنسان بنزلات البرد فإنّ شرب الماء أو كميات إضافية من السوائل الأخرى يمكن أن يخفف المخاط ويساعد الجيوب الأنفية على التصريف، كما يلاحظ المصابون بالحساسية الموسمية أن الحفاظ على رطوبة الجسم يخفف من احتقان الأنف. ^[2]

الحفاظ على رطوبة الهواء

يمكن أن يتسبب الهواء الجاف بتهيج الأنف والحلق وهذا يؤدي إلى تشكل كميات إضافية من البلغم كمواد مرطبة، يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الهواء من خلال وضع مرطب الهواء بالضباب البارد في غرف النوم على تحسين جودة النوم، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الأنف والتقليل من التهاب الحلق والبلغم المتشكل. ^[2]

إبقاء الرأس مرفوعاً

من الممكن أن يتراكم البلغم في الحلق والصدر بكميات كبيرة ويكون مزعجاً للمصاب لذا فإنّ إبقاء الرأس مرفوعاً يعمل على تقليل الشعور بعدم الراحة فقد يبدو البلغم وكأنه متراكم في مؤخرة الحلق، ومن أجل إبقاء الرأس مرفوعاً، يمكن النوم على عدد قليل من الوسائد أو على كرسي مستلق. ^[2]

استخدام منشفة مبللة دافئة

يمكن وضع منشفة مبللة بالماء الدافئ على الوجه، من الممكن أن تكون هذه الطريقة علاجاً مهدئاً للصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، كما يعد الاستنشاق بقطعة قماشية مبللة من الطرق السريعة لإعادة الرطوبة إلى الأنف والحلق، كما ستساعد الحرارة على تخفيف الألم والضغط. ^[2]

السعال

يلجأ بعض الأشخاص عند إصابتهم بالسعال إلى تناول الأدوية الكابحة للسعال بشكل خاص السعال المزعج المليء بالبلغم، مع ذلك فإنّ السعال يعد من الطرق التي يقوم بها الجسم لإبعاد الإفرازات أي البلغم عن الحلق والصدر والرئتين، لذا من الأفضل عدم استخدام أدوية السعال وإن كان ولا بد فاستخدامها بكميات قليلة وعدم الإفراط في استخدامها، حيث إن أدوية السعال تُؤخذ لمن هم مصابون بالسعال الجاف. ^[2]

التخلص من البلغم

في الحالة الطبيعية تدفع الرئتين البلغم من الصدر باتجاه الحلق وذلك في الغالب، ليقوم الجسم بعدها بمحاولة إزالته، لذا على الشخص عدم كتم البلغم وإنما عليه اخراجه من خلال البصق وذلك أفضل بكثير من ابتلاع البلغم. ^[2]

استخدام البخاخات الملحية

يمكن استخدام البخاخات التي تحتوي على الماء والملح بهدف تنظيف الأنف وشطفه، يمكن لبخاخ المحلول الملحي أو الأجهزة الأخرى أن تزيل البلغم والمخاط والمواد المثيرة للحساسية من الأنف والجيوب الأنفية، ينبغي استخدام بخاخات معقمة تحتوي على كلوريد الصوديوم فقط، كما ينبغي التأكد من استخدام الماء المعقم والمقطر عند استخدام أجهزة التبخير. ^[2]

الغرغرة بالماء والملح

تفيد الغرغرة بالماء والملح في التخفيف من آلام بعض أعضاء جسم الإنسان من بينها الحلق بالإضافة إلى ذلك تفيد الغرغرة بالماء والملح في إزالة البلغم والمخاط المتبقي، يمكن وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافىء والغرغرة به عدة مرات في اليوم. ^[2]

استخدام زيت الأوكالبتوس

تستخدم المنتجات التي تحتوي على زيت الأوكالبتوس للتخفيف من السعال والتقليل من البلغم، يمكن وضع منتجات زيت الأوكالبتوس بشكل مباشر على منطقة الصدر، كما يمكن أيضاً إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس في أجهزة تعمل على رشه في الممرات أو الحمامات للمساعدة على تنظيف الأنف من المخاط. ^[2]

تجنب التدخين

لا يعود تدخين السجائر بفائدة واحدة على الجسم على العكس تماماً فهو يلحق الضرر بجميع أجهزة الجسم بما في ذلك زيادة إنتاج البلغم والمخاط، لذا من الأفضل ولعلاج البلغم ينبغي تجنب تدخين السجائر أو الجلوس في مناطق المدخنين فهذا ما يعرف بالتدخين السلبي الذي يلحق الضرر بالجسم أيضاً. ^[2]

التقليل من استخدام مزيلات الاحتقان

على الرغم من أنّ بعض الحالات المرضية يرافقها احتقان حاد في الأنف لكنها تتسبب بتجفيف الإفرازات ويمكن بالفعل أن تخفف من سيلان الأنف لكن هذا يحول دون تخلص الجسم من البلغم والمخاط، لذا قدر الإمكان ينبغي التقليل من استخدام هذه المضادات.^[2]

تجنب العوامل المهيجة

يمكن أن تسبب بعض العوامل المهيجة التحسس أو قد يكون لدى الشخص حساسية موسمية وهذا كله يؤدي إلى زيادة كمية البلغم المتشكلة في الحلق والصدر، لعلاج البلغم في الحلق والصدر ينبغي مراقبة وإدارة الحساسية، بالإضافة إلى تجنب التعرض للمواد المهيجة كالمواد الكيميائية والعطور والعوامل الملوثة التي تؤدي إلى تهيج الأنف والحنجرة والممرات الهوائية السفلية.

الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الأغذية قد تسبب ردود فعل تحسسية تحاكي الحساسية الموسمية فقد تسبب سيلان الأنف، حكة في الحلق، وبالتالي زيادة إنتاج البلغم، لذلك من الأفضل التقليل من الأغذية التي تسبب حساسية وتزيد من تشكل البلغم، وبشكلٍ عام يجب معرفة الأسباب المهيجة للحساسية بأنواعها. ^[2]

الابتعاد عن المشروبات التي تسبب الجفاف

يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع المشروبات ومن أبرزها المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى الجفاف وهذا بحد ذاته مشكلة بشكل خاص إذا كان الشخص لديه بلغم ومخاط بكمية كبيرة كون رطوبة الجسم تميّع البلغم والمخاط وتسهّل إخراجه، لذا من الأفضل شرب الكثير من المشروبات الدافئة التي لا تحتوي على الكافيين. ^[2]

استخدام حمامات البخار

تفيد حمامات البخار في تفكيك المخاط والبلغم المتراكم في الأنف والحلق والصدر وتنظيفه بشكل تام، كما يمكن أيضاً استنشاق البخار بعد غلي كمية من الماء وتوجيهه للوجه للتخفيف من الضغط الذي يسببه التهاب الجيوب الأنفية. ^[2]

اتباع نظام غذائي صحي

تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية بما في ذلك الخضراوات والفواكه أو فول الصويا يقلل من الإصابة بالمشاكل التنفسية المرتبطة بالبلغم، من الضروري أيضاً تجنب الأغذية التي تسبب الارتداد المريئي فقد يؤدي ارتجاع حمض المعدة إلى زيادة تشكل البلغم والمخاط، كما ينبغي على الأشخاص المعرضين للإصابة بحموضة المعدة أن يتجنبوا الأغذية التي تسبب الحموضة أو يستشيروا الطبيب لوضع خطة صحية. ^[2]

إخراج المخاط من الأنف

يلجأ بعض الأشخاص إلى النفخ لإخراج المخاط السميك من الأنف هذا بالفعل صحيح لكن ينبغي إخراج المخاط والنفخ بحذر وبرفق، وذلك لأنّ إخراج المخاط من الأنف بقوة كبيرة يؤدي الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى الألم والإحساس بالضغط في الجيوب الأنفية وربما الإصابة بالعدوى. ^[2]

متى يستدعي البلغم مراجعة الطبيب

على الرغم من أنّ البلغم يعد مصدر إزعاج للكثير من الأشخاص لكنه لا يعد مصدر قلق ولا يستدعي مراجعة الطبيب، لكن عندما يكون البلغم ذو لون فقد يشير إلى وجود عدوى بكتيرية، أو أنّ الشخص مصاب بالجفاف، أو أنّ البلغم هو ردة فعل طبيعية للجهاز المناعي عندما يحارب الأجسام الغريبة التي تحاول الدخول إلى الجسم.

تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من تناول المضادات الحيوية بمجرد ظهور بلغم ملوّن، فقد يكون ذلك نتىجة عدوى فيروسية والمضادات الحيوية لا تستخدم بالأصل لعلاج العدوى الفيروسية، كما أنّ البلغم الذي له لون قد يكون دلالة على مشكلة صحية تحتاج إلى مراجعة الطبيب بشكل فوري لعلاجها.  ^[2]

 أسباب تغير لون البلغم

ليس بالضرورة أن يكون للبلغم لون محدد فقد يتغير لونه بالاعتماد على العامل المسبب، فيما يلي أنواع ألوان البلغم ودلالة كل لون: ^[3]

 أسباب البلغم الأخضر أو الأصفر

يصبح لون البلغم أخضراً أو أصفراً نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن ما يلي: ^[3]

• التهاب الشعب الهوائية: تبدأ أعراض التهاب الشعب الهوائية بالسعال الجاف الذي يرافقه ظهور بلغم ذو لون أبيض أو صافي، مع مرور الوقت قد يتحول لون البلغم إلى الأخضر أو الأصفر وهي دلالة على أن المرض يتحول إلى عدوى بكتيرية ثانوية، من الممكن أن يستمر السعال حتى ثلاثة شهور.
• الالتهاب الرئوي: يحدث الالتهاب الرئوي كأحد مضاعفات الأمراض التنفسية، عند إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي قد يكون السعال مصحوباً ببلغم ذو لون أصفر أو أخضر أو دموي في بعض الحالات، كما يرافق البلغم عند الإصابة بالالتهاب الرئوي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وقشعريرة، وضيق في التنفس.
• التهاب الجيوب الأنفية: من الممكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة الحساسية، أو الفيروسات، أو البكتيريا، ويلاحظ الشخص المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية بتغير لون البلغم للون الأصفر أو الأخضر مع احتقانٍ في الأنف.
• التليف الكيسي: والذي يعد من أحد الأمراض الرئوية المزمنة إذ إن المخاط يتراكم في الرئتين، غالباً ما يصيب التليف الكيسي الأطفال والشباب ويؤدي إلى ظهور بلغم أخضر أو أصفر.

أسباب البلغم البني

يظهر البلغم بلون بني نتيجة أحد الأسباب التالية:  ^[4]

• التهاب الشعب الهوائية الحاد: وهو التهاب بطانات القصبات الهوائية وممرات الهواء في الرئتين، تعد العدوى الفيروسية من أكثر أسباب التهاب الشعب الهوائية شيوعاً، لكن قد يحدث نتيجة البكتيريا، أو التدخين، أو العوامل التحسسية، كما يلاحظ المصاب بأنّ السعال سيكون جافاً في البداية وعادة ما يكون البلغم شفاف أو قاتم ومن الممكن أن يتحول لونه للأخضر أو الأصفر أو البني.
• الانسداد الرئوي المزمن: يحدث مرض الانسداد الرئوي عندما تنتفخ الرئتين بشكل كبير بحيث لا يمكن للهواء أن يتدفق بشكل طبيعي، في الغالب يحدث الانسداد الرئوي نتيجة تدخين السجائر، عادةً ما يكون البلغم أكثر لزوجة أو أكثر سمكاً كما تظهر كميات كبيرة من البلغم، ويصبح لون البلغم بني أو أصفر أو أخضر.
• الالتهاب الرئوي الجرثومي: يبدأ الالتهاب الرئوي الجرثومي في إحدى الرئتين أو كليهما إذ تنتفخ الأكياس الهوائية التي توجد في أطراف أنابيب التنفس وتمتلئ بالسوائل، يتسبب الالتهاب الرئوي الجرثومي بظهور بلغم ذو ألوان عديدة منها البني، والأحمر، والأخضر، والأصفر.
• أمراض الرئة المزمنة: وهي مجموعة واسعة من الحالات المرضية التي قد تكون نتيجة أسباب وراثية، أو عوامل بيئية، أو تحدث نتيجة تدخين السجائر، يمكن أن تسبب بعض أنواع أمراض الرئة المزمنة بما فيها التليف الكيسي، توسع القصبات إلى السعال الذي يصاحبه بلغم سميك ذو لون بني داكن.

أسباب البلغم الأبيض

يظهر البلغم ذو اللون الأبيض نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن ما يلي: ^[3]

• فشل القلب: يحدث فشل القلب الاحتقاني عندما لا يضخ القلب كميات كافية من الدم إلى باقي أجزاء الجسم، هذا يؤدي إلى تراكم السوائل في مناطق مختلفة بما فيها الرئتين وبالتالي ظهور بلغم ذو لون أبيض، من الممكن أن يعاني المصاب أيضاً من ضيق في التنفس.
• الارتجاع المريئي: من الممكن أن يكون سبب البلغم الأبيض الارتجاع المريئي وهي حالة مرضية تؤثر على الجهاز الهضمي، وتؤدي إلى ظهور بلغم ذو لون أبيض سميك.

أسباب البلغم الأسود 

البلغم الأسود أو ما يعرف بنفث الميلانين، يظهر البلغم الأسود بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعملون في الفحم وهو ما يعرف أيضاً بالجمرة الخبيثة، يظهر البلغم الأسود بشكل رئيسي نتيجة الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، يحدث هذا الالتهاب عند استنشاق الفحم الذي يترسب بعد ذلك على الحمة الرئوية ويؤدي الترسب التدريجي إلى تراكم آفات عقدية محملة بمادة أنثراكوتيك لتنتج التليف الرئوي وهو الشكل المعقد من المرض، كما يمكن أن يظهر البلغم الأسود لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر.  ^[5]

أسباب البلغم الأحمر

من الممكن أن يصبح لون البلغم أحمراً أو دموياً وذلك يحدث نتيجة الأسباب التالية:  ^[3]

• مرض الدرن: وهو حالة مرضية تحدث نتيجة عدوى بكتيرية تنتقل من شخص مصاب لشخص سليم عند التجمع في أماكن مزدحمة أو الاتصال المباشر مع المصاب، يرافق مرض الدرن السعال الذي يستمر لمدة 3 أسابيع بالإضافة إلى ظهور بلغم دموي وتعرق ليلي.
• قصور القلب الاحتقاني: يحدث قصور القلب الاحتقاني عندما لا يقوم القلب بتأدية عمله بشكل طبيعي في توزيع الدم إلى مناطق الجسم، يرافق قصور القلب الاحتقاني ظهور بلغم دموي بالإضافة إلى ضيق التنفس.

طرق للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي

يعد الجهاز التنفسي من أهم الأجهزة في جسم الإنسان والتي تحتاج كجميع الأجهزة الأخرى إلى رعاية واهتمام، فيما يلي بعض الطرق للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي: ^[6]

الابتعاد عن التدخين

يعد التدخين كما أشرنا في مقالنا من أكثر العوامل المسببة للأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض، إذ يعد التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة، الانسداد الرئوي المزمن، وذلك لأن التدخين يمكن أن يجعل الممرات الهوائية ضيقة وبالتالي يصعّب عملية التنفس بشكل طبيعي، مع مرور الوقت سيدمر التدخين أنسجة الرئة ويؤدي إلى حدوث تغيرات تسبب الإصابة بالسرطان. ^[6]

تجنب التعرض للمواد الملوثة

كما هو الحال في رائحة السجائر فإنّ العديد من المواد الملوثة يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز التنفسي، من أمثلة ذلك المواد الكيميائية في المنزل وفي أماكن العمل بالإضافة إلى غاز الرادون. ^[6]

الوقاية من نزلات البرد

من الممكن أن تكون نزلات البرد والعدوى التي تصيب الجهاز التنفسي خطيرة، لذا ينبغي اتباع تدابير الحماية من نزلات البرد وذلك من خلال غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب التواجد في أماكن مزدحمة بشكل خاص في وقت انتشار الإنفلونزا، والحصول على مطعوم الإنفلونزا كل عام.  ^[6]

لا يخفى على أحد أن درهم وقاية خير من قنطار علاج لذا من الأفضل الالتزام بأساليب الوقاية من الأمراض التنفسية، وإن حدثت الإصابة فمن المهم عدم إهمال الأعراض وإن كانت بسيطة تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة.