;

الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

مرض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال أو بروجيريا التعريف به وبأسباب الإصابة والأعراض والمضاعفات مع توضيح طرق التشخيص والعلاج.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 24 مايو 2023
الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

يعرف مرض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال باسم بروجيريا (بالإنجليزية: Progeria)، كما يسمى متلازمة هتشينسون جيلفورد بروجيريا (HGPS)، وهو مرض جيني نادر يسبب شيخوخة الجسم بسرعة.

معظم الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة لا يعيشون بعد سن 13 عاماً، قد يعيش بعضهم لسن أصغر والبعض الآخر قد يعيش لفترة أطول تصل إلى 20 عاماً، نتناول معاً بشيء من التفصيل كل ما يهمك معرفته حول هذا المرض النادر.

أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

يؤثر المرض على الأطفال من جميع الأجناس والأعراق على حد سواء، ويصيب حوالي طفل واحد من كل 4 ملايين طفل في جميع أنحاء العالم، وعادة لا تظهر أي أعراض عند ولادة الطفل، لكن تبدأ الأعراض والعلامات بالظهور خلال العام الأول للطفل المصاب، تظهر أعراض جسدية واضحة، مثل: [1] [2]

  • نمو بطيء.
  • طول ووزن الطفل أقل من المتوسط.
  • رأس كبير بشكل واضح وغير متناسب مع الوجه.
  • عيون كبيرة وبارزة، والتي لا يمكن إغلاقها بالكامل.
  • أنف رفيع بطرف على شكل منقار.
  • أذنين بارزة مع فك سفلي صغير.
  • يمكن رؤية أوردة الجسم بوضوح.
  • نمو بطيء وغير طبيعي للأسنان.
  • صوت عالي النبرة.
  • فقدان دهون الجسم والعضلات.
  • تساقط الشعر بما في ذلك الرموش والحواجب.
  • جلد رقيق متجعد يظهر عليه البقع.
  • يصابون بأمراض تتوقع رؤيتها لدى أشخاص تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، بما في ذلك هشاشة العظام وتشوهات الهيكل العظمي، وتصلب الشرايين وأمراض القلب.
  • لا تؤثر الشيخوخة المبكرة على ذكاء الطفل أو نمو دماغه.
  • من غير المحتمل أن يكون الطفل المصاب بالشيخوخة المبكرة معرضاً للعدوى أكثر من الأطفال الآخرين.

أسباب الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

لم يجد العلماء بعد عوامل خطر للإصابة بالشيخوخة المبكرة للطفل، فهو ليس مرضاً وراثياً ولا ينتقل بين العائلات، لكنهم تمكنوا من معرفة سبب حدوث المرض الذي ينتج عن طفرة في جين اللامين أ (بالإنجليزية: Lamin A) ، حيث يصنع هذا الجين بروتين يربط مركز الخلية معاً في الحالة العادية.

لكن في حالة الشيخوخة المبكرة، يحدث طفرة في جين اللامين أ؛ مما يسبب تكون بروتين بشكل غير طبيعي يسمى البروجيرين، وعندما تستخدم الخلايا هذا البروتين، فإنها تتحلل بسهولة أكبر؛ مما يؤدي للإصابة بالشيخوخة المبكرة وتقدم السن بسرعة. [1] [2]

تشخيص الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

غالباً تكون الأعراض ملحوظة وواضحة؛ مما يسمح للطبيب بكشف المرض من خلال الفحص الروتيني للطفل، لكن شيخوخة الطفل حالة نادرة الحدوث لذلك تتطلب التأني قبل التشخيص، تشمل طرق التشخيص: [1] [2]

  • الفحص الجسدي للطفل لملاحظة الأعراض.
  • اختبار السمع والرؤية.
  • قياس النبض وضغط الدم.
  • مقارنة طول الطفل مع أقرانه نفس العمر.
  • الفحوص الجينية عند أخصائي الأمراض الجينية.

ملاحظة: كان الأطباء قبل الفحص الجيني يلجؤون بالتصوير بالأشعة المقطعية والمراقبة لكشف المرض.[1][2]

علاج الشيخوخة المبكرة عند الأطفال

لا يوجد علاج للشيخوخة المبكرة عند الأطفال، لكن يعمل الباحثون على إيجاد علاج، إحدى التجارب المبشرة هي استخدام نوع من أدوية علاج السرطان -تسمى مثبطات (FTIs)- لتحديد فعاليته في إبطاء المرض، وتشمل طرق العلاج الأخرى التي يمكن أن تساعد في تخفيف أو تأخير بعض أعراض المرض ما يلي: [1] [2]

  1. الأدوية: قد يقترح الطبيب تناول أدوية معينة مثل، أدوية خفض الكوليسترول أو منع تجلط الدم، كذلك جرعة منخفضة من دواء الأسبرين يومياً لمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يمكن أن يساعد هرمون النمو في بناء الطول والوزن، أو استخدام عقار زوكينفاي (بالإنجليزية: Zokinvy) الذي يمنع تراكم البروجيرين الذي يمكن أن يؤثر على القلب.
  2. العلاج الطبيعي أو الفيزيائي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي الطفل على الاستمرار في الحركة إذا كان لديه تيبس في المفاصل أو مشاكل في الورك.
  3. الجراحة: قد يخضع بعض الأطفال لجراحة المجازة التاجية أو الرأب الوعائي لإبطاء تقدم مرض القلب.
  4. شرب الماء بشكل كاف: الأطفال المصابون بالشيخوخة أكثر عرضة للإصابة بالجفاف؛ لذلك يحتاجون إلى شرب الكثير من الماء، خاصةً عندما يكونون مرضى أو يكون الجو حاراً.
  5. يمكن أن تخفف الأحذية أو الحشوات المبطنة من الشعور بعدم الراحة وتشجع الطفل على اللعب والبقاء نشطاً.
  6. كريم واقي من الشمس: استخدم واقي شمسي واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس 15 على الأقل، أعد وضعه كل ساعتين، أو أكثر إذا كان الطفل يتعرق أو يسبح.
  7. التغذية: يمكن أن تساعد المكملات الغذائية والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية في الحفاظ على التغذية الكافية.
  8. العناية بالأسنان: مشاكل الأسنان شائعة في الشيخوخة المبكرة للأطفال؛ لذلك ينصح بالمتابعة الدائمة مع طبيب الأسنان.
  9. تناول وجبات صغيرة متكررة: يمكن أن تكون التغذية والنمو مشكلة للأطفال المصابين بالشيخوخة، إعطاء الطفل وجبات أصغر بشكل متكرر على مدار اليوم قد يساعد في زيادة تناول السعرات الحرارية، أضف الأطعمة الصحية ذات السعرات الحرارية العالية والوجبات الخفيفة أو المكملات الغذائية حسب الحاجة ورأي الطبيب.
  10. توفير التعلم والفرص الاجتماعية: لا يؤثر مرض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال على قدراتهم العقلية؛ لذلك يمكنهم الذهاب إلى المدرسة في المستوى المناسب لأعمارهم، فقط قد تكون هناك حاجة إلى بعض التعديلات، مثل مكان الجلوس وطرق التكيف مع باقي الأطفال.

مضاعفات شيخوخة الأطفال

عادةً ما يصاب الأطفال المصابون بالشيخوخة بحالة تسمى تصلب الشرايين، والتي تؤدي إلى تصلب وإبطاء تدفق الدم من الأوعية الدموية التي تحمل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجسم.

يعد الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية المرتبطة بتصلب الشرايين السبب الرئيسي للوفاة عند معظم الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة. [1] [2]

الشيخوخة المبكرة عند الشباب

في حالة مشابهة لمرض بروجيريا، قد تحدث الشيخوخة المبكرة عند الشباب نتيجة مرض يسمى متلازمة فيرنر، وهي حالة جينية نادرة تصيب حوالي واحد من كل مليون فرد في العالم، تبدأ أعراض المتلازمة بالظهور عند سن البلوغ، وفي حالات أخرى في عمر ال 30 أو 40 عاماً، وتشمل أعراضها ما يلي: [3]

  • فرق شاسع بين مظهر الشخص وعمره الحقيقي.
  • شيب الشعر أو الصلع.
  • ظهور التجاعيد والشيخوخة في الوجه.
  • قامة صغيرة عادة أقل من 1.6 متر طول.
  • جلد سميك ومشدود وعليه بقع فوق المفاصل، مما يؤدي إلى الإصابة بالتقرحات.
  • صوت ذو نبرة عالية.
  • خدان غائران وفك صغير.
  • ضعف عضلي.

ملاحظة: تحدث الوفاة عادة في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 سنة، ويموت معظمهم من مرض السرطان أمراض القلب.[3]

من الضروري تقديم الدعم اللازم للمريض، وحثه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والدراسية، والتحدث مع الطبيب لمساعدة الأهل على هذا الأمر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!