;

فوائد الجنس الفموي وأضراره

الجنس الفموي هو من أكثر المواضيع التي تسبب حالة من الإثارة والجدل داخل مجتمعنا العربي فهذ التحفيز للأعضاء التناسلية له فوائده وأضراره.

  • تاريخ النشر: السبت، 27 يناير 2024
فوائد الجنس الفموي وأضراره

أنواع عدة من الجنس قد يلجأ إليها الشريكان من باب كسر النمطية أو الروتين، وإحداث التجديد في العلاقة الزوجية للوصول إلى النشوة الجنسية بطرق مختلفة، وأيضاً بهدف الشعور بقرب الشريك أكثر في بعض الأحيان، ومن هذه الأنواع التي يترافق الحديث عنها -مع القليل من الإحراج عند بعض الناس- هو الجنس الفموي.

في هذا المقال سنتحدث عن بعض تفاصيل الجنس الفموي أو ممارسة العلاقة الحميمية عن طريق الفم وما له من مخاطر محتملة، وكذلك بعض الأمراض التي يمكن أن ينقلها، بالإضافة للفوائد المرتبطة به.

ما هو الجنس الفموي

الجنس الفموي هو نوع من الجنس يحدث من خلال تحفيز الأعضاء التناسلية من قبل أحد الشريكين لشريكه بالفم أو الشفتين أو اللسان، ويمكن أن يشمل ذلك مص القضيب أو لعقه، أو مص أو لحس المهبل، أو حتى مداعبة الشرج باللسان.[2]

فوائد الجنس الفموي

من الممكن أن يحقق لعق العضو أكثر من فائدة قد تكون غير متوقعة، كما يلي:[2][3]

  1. قد يقي النساء من انسمام الحمل: وُجد أن النساء اللائي يمارسن الجنس الفموي مع الرجال ويبتلعن السائل المنوي يقل لديهن خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج وهو ارتفاع ضغط الدم الخطير الذي يصاحب الحمل أحياناَ.
  2. يخفف التوتر: ممارسة الجنس بأنواعه ومنه الجنس الفموي يساعد على تخفيف التوتر والاكتئاب، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي وجدت أن السائل المنوي يعمل كمضاد للاكتئاب.
  3. يسكن الألم: من فوائد الجماع الفموي أن النشوة الناجمة عن ممارسة الجنس الفموي مسكن قوي للألم، فالأوكسيتوسين مادة كيميائية طبيعية في الجسم تزداد قبل وأثناء الذروة إلى جانب اثنين من المركبات الأخرى مثل الإندورفين وهي مواد مسكنة للألم.
  4. تعزيز الوظائف المعرفية: يمكن أن يساعد ابتلاع السائل المنوي عند ممارسة الجنس الفموي في الوظائف المعرفية؛ لأنه غني بعامل نمو الأعصاب (NGF)، وهو مهم لنمو الخلايا العصبية والحفاظ عليها وبقائها، حيث يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية للعقل ويساعد على التذكر، كما أنه مليء بالعديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين ج، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والتي تعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية.
  5. الأمان: الجنس الفموي يعتبر آمناً من جهة أنه لا يؤدي لحدوث الحمل؛ لمن يريدون ممارسة الجنس دون الرغبة بالحمل.
  6. تحسين العلاقة: من فوايد الجنس الفموي الشعور بالراحة وتحسين العلاقة فيما بين الشريكين عند إبداء كل منهما رغبته تجاه الآخر.

فوائد الجنس الفموي وأضراره

اضرار لعق الاعضاء التناسلية

تنطوي ممارسة الجنس الفموي على العديد من الأضرار التي تشكل المخاطر الحقيقية التي تحف بهذا النوع من الممارسة الجنسية:[1]

  1. يمكن التقاط أو نقل العديد من الأمراض المنقولة جنسياً عند لعق القضيب أو مصه، وأيضاً تكمن نفس الخطورة عند فعل نفس الأمر مع مهبل المرأة.
  2. الخطر الأكبر يتمثل في كون الشخص  الذي يمارس المص الفموي يكون أكثر عرضة لسوائل الأعضاء التناسلية.
  3. تكمن الخطورة الأخرى إذا كان لدى الطرف الذي يمارس الجنس الفموي جروحاً أو تقرحات في الفم.
  4. قد يتسبب الجنس الفموي في نزيف اللثة إذا كانت اللثة بالأصل مصابة ولو إصابة خفيفة.
  5. إذا كان الشخص يعاني من نزيف في اللثة وآفات وتقرحات؛ فقد يؤدي ممارسة لحس فموي إلى ازدياد الوضع سوءً، حيث يمكن للفيروسات والبكتيريا أن تنتقل بسهولة من خلال الجروح، والفتحات، والقروح والأغشية المخاطية في الجسم.
  6. من المحتمل عند لعق قضيب الرجل أو مهبل المرأة أن تنتقل السلالات عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري؛ ويمكن أن تسبب سرطان الرأس والعنق والحلق.
  7. الإصابة بعدوى الفم والحلق هي من أضرار الجنس الفموي أيضاَ، حيث يمكن للعدوى أن تنتقل بين الشركاء عبر هذه الممارسة الجنسية؛ مما يزيد من خطر التهاب الحلق، أو الزكام، أو الإصابة بعدوى الفم الفطرية.
  8. قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه مكونات معينة في منتجات العناية الشخصية مثل مستحضرات التجميل أو مواد التزييت المستخدمة، وبالطبع من الممكن أن تؤدي هذه الحساسية إلى تهيج الجلد، أو الحكة، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي.
  9. يمكن أن يحدث التسمم الغذائي إذا تم نقل البكتيريا من الفم إلى المنطقة الحساسة أثناء الممارسة الحميمية بالفم؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.

أمراض تنتقل بالجنس الفموي

هناك العديد من الأمراض التي يسبب مص القضيب أو المهبل انتقالها، فقد تؤدي ممارسة هذا النوع من الجنس إلى الإصابة بسرطان الحلق من خلال فيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر أثناء ممارسة الجنس بما في ذلك الجنس الفموي.[1][4]

تشمل أكثر الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن أن تنتقل عن طريق الجنس الفموي ما يلي:[1][4]

فوائد الجنس الفموي وأضراره

آراء ومعتقدات حول الجنس الفموي

  1. يجب أن يتم مناقشة وتوافق الشريكين على ممارسة الجنس الفموي، وكذلك ضمان الراحة والموافقة المتبادلة قبل القيام به، يجب أن يكون الجنس الفموي نشاطاً مرضياً وآمناً للشريكين ويتمتع بالموافقة والاحترام المتبادلين.
  2.  ينصح المتخصصون باتخاذ تدابير الوقاية المناسبة، مثل استخدام الواقيات الذكرية أو مصدات الفم (دام)، للحد من خطر العدوى، كما يجب أن يتم الالتزام بالنظافة الشخصية الجيدة والفحص الدوري للأمراض المنقولة جنسياً للحفاظ على صحة الشريكين.

ملاحظة: لا يعد الكلام السابق تشجيعاً على ممارسة الجنس الفموي، لكن في نهاية المطاف فإن هذا النوع من الممارسات الجنسية تختلف في تقبله المجتمعات وخصوصاً العربية، والأمر يعود كليةً إلى ثقافة وعقيدة الشريكين.

فوائد الجنس الفموي وأضراره

أسئلة شائعة حول ممارسة الجنس بالفم

يكثر تداول الاستفسارات حول ممارسة الجنس بالفم بين الزوجين، وإليك بعض تلك الاستفسارات والإجابة عليها:[1][2][3][4]

هل مص القضيب مضر؟

قد يسبب مص القضيب بعض الأضرار الصحية، مثل انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسية للفم والحلق، كما قد تنتقل الأمراض الجنسية أيضاً، لكن إذا كان الأمر محفوفاً بالتزام قواعد النظافة والفحص الدوري الصحي للشريكين فلا بأس من ممارسته.[1][2][3][4] 

هل مص القضيب مفيد؟

من الناحية الجنسية، يمكن أن يكون مص القضيب جزءً مهماً من التجارب الجنسية والمتعة للأشخاص الذين يستمتعون به، كما يمكن أن يكون له تأثير جنسي محفز ومثير للإثارة للرجال، وقد يساهم في تحقيق الانتصاب والمتعة الجنسية.

لكن هذا لا ينفي المخاطر التي قد يتعرض لها الزوجان في انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسية بسبب ممارسة الجنس الفموي.[1][2][3][4] 

ما هي الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن انتقالها عن طريق الجنس الفموي؟

الزهري، والثآليل التناسلية، الكلاميديا، الهربس البسيط، الإيدز وغيرها من الأمراض الخطيرة.[1][2][3][4]

هل هناك طرق للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً خلال الجنس الفموي؟

  1. يمكن استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس الفموي للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً، ويجب استخدام واق ذكري مناسب ومعتمد ووضعه بشكل صحيح وفقًا للتعليمات.
  2. يجب أن يقوم كل شريك بإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم وجود أي أمراض معدية، حيث يمكن للفحوصات المنتظمة المساعدة في التشخيص المبكر والعلاج السريع في حالة الإصابة.
  3. يجب على الشريكين أن يتحدثا بصراحة وصراحة حول تاريخهما الصحي وتجاربهما الجنسية السابقة، ويساعد هذا الحديث في فهم المخاطر المحتملة واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الوقاية.
  4. تجنب الجنس الفموي في حالة وجود جروح أو ضرر في الفم أو الأعضاء التناسلية، فإذا كان أحد الشريكين يعاني من جروح أو ضرر في الفم أو الأعضاء التناسلية، فمن المستحسن تجنب هذه الممارسة الجنسية حتى يتعافى الشخص تماماً.[1][2][3][4]  

هل لعق المهبل يسبب التهابات؟

لعق المهبل قد يزيد من احتمالية حدوث التهابات في بعض الحالات، حيث إن المهبل لديه توازن طبيعي من البكتيريا والفطريات التي تساعد على الحفاظ على صحته. ومع ذلك، فإن لعق المهبل قد يؤدي إلى تغيير هذا التوازن وزيادة خطر التهاب المهبل.

واحدة من التهابات المهبل الأكثر شيوعاً هي التهاب المهبل التحسسي الجرثومي (Bacterial Vaginosis)، والذي يمكن أن يزيد من احتمالية حدوثه بسبب اللعق المفرط. كما يمكن أن ينتقل العدوى من الفم إلى المهبل أثناء اللعق، وهذا قد يسبب التهابات فطرية مثل عدوى العداء الطفيلي (Candida)، التي تعرف أيضًا باسم "عدوى الخميرة".[1][2][3][4]

إن ممارسة الجنس الفموي أو ممارسة الجماع بالفم أمر يعود للشريكين، وهما لهما الحرية في الطريقة التي يريدان بها الوصول للمتعة الجنسية وإظهار الرغبة أحدهما للآخر، إلا أنه من المهم بمكان أن يكونا على اطلاع ودراية بما قد يسببه هذا النوع من الجنس، خاصة إن كان لدى أحدهما مرض معين أو مشاكل في الفم يمكن أن يسبب الجنس الفموي تفاقمها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!