التقشير الملكي بنتائجه المحققة وأضراره المحتملة
دليلك الشامل للتعرف على فوائد التقشير الملكي والنتائج المتوقعة ولمخاطر المحتملة
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 24 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
التقشير الملكي هو من أبرز العلاجات التجميلية التي لاقت شهرة واسعة بين المهتمين بالعناية بالبشرة، ويساهم هذا العلاج في تجديد البشرة وإضفاء نضارة لا مثيل لها، مما يجعله خيارًا مغريًا للكثيرين. ومع ذلك، من الضروري معرفة النتائج المحققة والأضرار المحتملة لهذا النوع من التقشير لضمان الحصول على أفضل النتائج دون مخاطر. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل فوائد التقشير الملكي والمخاطر التي قد تصاحبه.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
ما هو التقشير الملكي؟
التقشير الملكي (بالإنجليزية: Royal peeling) هو إجراء تجميلي يهدف إلى تجديد البشرة وتحسين مظهرها من خلال إزالة الطبقة الخارجية المتضررة، ويتم تحت الإشراف الطبي في عيادات موثوقة، تعد جلسة التقشير الملكي أحد أنواع جلسات التشقير الكيميائي، والتي يمكن أن يختلف اسمها تبعاً للمركز أو العيادة التي تراجعين بها.
يعتمد التشقير على تطبيق مواد كيميائية خاصة حسب نوع البشرة، وتساعد في إزالة الخلايا الميتة والتالفة، مما يسمح بنمو خلايا جديدة، مما يجعل البشرة تبدو بشكل أكثر نضارة. يستخدم التقشير الملكي لعلاج مشكلات البشرة، مثل: التصبغات، وآثار حب الشباب، والتجاعيد الدقيقة، والبقع الداكنة، مما يمنح البشرة مظهراً ناعماً ومتجانساً. يعتبر هذا العلاج خياراً فعّالاً لمن يسعون للحصول على بشرة مشرقة وخالية من العيوب.
الجدير بالذكر أنه يمكن إجراء التقشير الملكي في المنزل، باستخدام منتجات مخصصة للتقشير المنزلي، مثل: التقشير البارد Me line، ولكن يجب الحذر واتباع التعليمات، لتجنب الآثار الجانبية.
أنواع التقشير الملكي
يندرج التقشير الملكي تحت التقشير الكيميائي، وللتقشير الملكي أنواع عديدة أهمها:
التقشير السطحي
يستهدف الطبقة العليا من الجلد، وهي الطبقة الخارجية المعروفة بالبشرة، يُعتبر هذا النوع من التقشير خفيفًا وآمنًا، ويستخدم عادة لتحسين مظهر البشرة وتوحيد لونها وعلاج التجاعيد الدقيقة والندبات السطحية. يمكن استخدامه لجميع أنواع البشرة ويُفضل لمن يبحثون عن نتائج سريعة مع وقت تعافٍ قصير.
التقشير المتوسط
يصل إلى طبقات أعمق من الجلد، حيث يخترق الطبقة الكاملة من البشرة والجزء العلوي من الأدمة. هذا النوع من التقشير يُستخدم لمعالجة مشاكل أكثر تعقيدًا مثل التجاعيد المتوسطة والندبات وعلاج حب الشباب. يتطلب وقت تعافٍ أطول من التقشير السطحي، ويمكن أن يتسبب في بعض الاحمرار والتقشير لبضعة أيام.
التقشير العميق
يتوغل إلى طبقات عميقة من الجلد ليصل إلى منتصف الأدمة، ويُعتبر هذا النوع من التقشير الأقوى والأكثر تأثيرًا، ويُستخدم لعلاج التجاعيد العميقة والندبات الواضحة وتغيرات الجلد الشديدة. نتيجة لتأثيره العميق، يتطلب فترة تعافٍ طويلة قد تمتد لعدة أسابيع.لذلك، لابد أن يتم تحت إشراف طبي متخصص.
فوائد التقشير الملكي
للتقشير الملكي العديد من الفوائد أهمها:
-
علاج حب الشباب: يُمكن للتقشير الكيميائي أن يكون فعالًا في معالجة حب الشباب، حيث يعمل على إزالة الخلايا الميتة التي تسد المسام، وتقليل إنتاج الزيوت، وقتل البكتيريا التي تسبب الالتهابات. يُساهم هذا في تقليل الالتهابات والاحمرار المصاحبين لحب الشباب وزيادة فاعلية العلاجات الموضعية المستخدمة.
-
التخفيف من آثار حب الشباب: بعد شفاء حب الشباب، يمكن أن تظهر آثار وندبات على البشرة نتيجة إنتاج الكولاجين بشكل غير متساوٍ. يساعد التقشير الكيميائي المتوسط على إزالة الطبقة الخارجية من الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين الجديد، مما يقلل من ظهور هذه الندبات، ويحسن مظهر البشرة بشكل عام.
-
علاج التصبغات الجلدية: يمكن للتقشير الكيميائي أن يساعد في معالجة التصبغات مثل الكلف، النمش، وتصبغات الشمس. يزيل التقشير الطبقات السطحية من الجلد التي تحتوي على الصبغات غير المرغوبة، مما يساعد على توحيد لون البشرة.
-
تجديد البشرة وتقليل علامات التقدم في العمر: يساهم التقشير الكيميائي في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. يساعد هذا في تحسين مرونة البشرة وجعلها تبدو أكثر نعومة وشبابًا.
-
تحسين نضارة البشرة: إذا كانت البشرة تبدو باهتة أو متعبة، فإن التقشير الكيميائي يمكن أن يساعد في تجديد الخلايا، مما يضفي على البشرة إشراقًا وحيوية أكبر.
كل هذه الفوائد تجعل من التقشير الكيميائي خيارًا فعالًا لتحسين مظهر البشرة ومعالجة مشاكلها المختلفة، مع ضرورة اختيار النوع المناسب لحالة البشرة ومشاكلها والتأكد من إجرائه تحت إشراف طبي مختص.
طريقة التقشير الملكي
تُجرى عملية التقشير الملكي عادةً في عيادة طبيب الجلدية، أو في مركز تجميل متخصصk تعتمد فعالية وجودة التقشير الملكي على المواد الكيميائية المستخدمة ومهارة الأخصائي الذي يُجري العملية.
طريقة إجراء التقشير الكيميائي الملكي:
-
تحضير البشرة: تبدأ العملية بتنظيف شامل للبشرة باستخدام مواد خاصة لإزالة الزيوت الزائدة والأوساخ من سطح الجلد، ويُحرص على حماية العينين والشعر بوسائل وقائية قبل البدء بالتقشير.
-
تطبيق المحلول الكيميائي: يُطبّق محلول كيميائي معين على الجلد، والذي يمكن أن يحتوي على مواد مثل حمض الجليكوليك أو حمض التريكلوروسيتيك أو حمض الساليسيليك أو حمض اللاكتيك أو الفينول. يُحدث هذا المحلول تأثيرًا محددًا على البشرة من خلال إحداث "إصابة" محكمة، مما يؤدي إلى تقشير الطبقات العلوية للكشف عن طبقة جديدة من الجلد.
-
اختيار العمق المناسب: يعتمد نوع وعمق التقشير على أهداف العلاج ونوع البشرة. يتم الاتفاق مع الطبيب المختص لتحديد العمق المناسب للتقشير، سواء كان سطحيًا لإزالة الخلايا الميتة وتحسين مظهر التجاعيد الدقيقة والندبات السطحية، أو متوسطًا للوصول إلى طبقات أعمق ومعالجة مشاكل التصبغات وندبات حب الشباب، أو عميقًا لتحقيق نتائج بارزة في حالات التجاعيد العميقة أو التصبغات الشديدة.
-
مرحلة التعافي: بعد التقشير، تبدأ البشرة في التعافي والنمو من جديد. يمكن أن يستغرق التعافي من التقشير السطحي بضعة أيام، بينما يحتاج التعافي من التقشير المتوسط أو العميق إلى وقت أطول يتراوح من أسبوع إلى عدة أسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن طريقة التقشير الملكي قد تختلف من مركز تجميل إلى آخر، ومن عيادة إلى أخرى، وذلك بناءً على جودة المواد المستخدمة والخبرة المهنية للأخصائيين. لذا يُفضل دائمًا استشارة متخصص في هذا المجال لتحديد النوع الأمثل من التقشير المناسب لنوع البشرة والمشكلات التي تواجهها.
نتائج التقشير الملكي
عندما يستخدم التقشير الملكي للوجه أو أي مكان في الجسم فإننا نستطيع تحقيق مجموعة من النتائج أهمها:
- يزيل الخطوط والتجاعيد الدقيقة.
- يصقل المسام الواسعة.
- يتخلص من عيوب (آثار وندبات) حب الشباب.
- تحسين نسيج الجلد.
- تعزيز الإشراق الكلي للبشرة.
العناية بالبشرة بعد التقشير الملكي
بعد الخضوع لعملية التقشير الملكي للوجه أو للجسم هناك مجموعة من الأمور التي يجب الالتزام بها، ومن أهم هذه الأمور:
- عدم إيذاء البشرة: عندما تبدأ عملية تقشير البشرة، من المغري شد الجلد المترهل أو المتقشر، لكن لمس الجلد المتقشر، أو شده يقطع دورة الشفاء الطبيعية للبشرة، علاوة على ذلك، قد يزيد هذا السلوك من فرصة الإصابة بالعدوى، وقد يتسبب أيضاً في فرط تصبغ.
- التعامل مع البشرة بلطف: عندما تبدأ عملية التقشير تكون البشرة معرضة للخطر وحساسة للغاية؛ لذلك يجب التعامل مع البشرة بعناية ولطف، كما يُنصح أيضاً بتجنب بعض منتجات العناية بالبشرة التي قد تسبب مزيداً من التهيج، مثل الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسيل.
- حماية البشرة من أشعة الشمس: خاصةً في المرحلة الأولى من التقشير التي تمتد من أسبوع إلى أسبوعين بعد التقشير، مع التأكيد على وضع واق شمسي واسع الطيف كل صباح، وإعادة وضعه طوال اليوم حسب الحاجة.
الآثار الجانبية للتقشير الملكي
يمكن أن يسبب تقشير البشرة مجموعة من الآثار الجانبية أهمها:
- احمرار الجلد المعالج بعد التقشير المتوسط أو العميق، وقد يستمر الاحمرار لبضعة أشهر.
- تتشكل الندب في الجزء السفلي من الوجه.
- تقشير البشرة يتسبب في أن يصبح الجلد المعالج أغمق من المعتاد المعروفة باسم تصبغات الجلد أو فرط تصبغ، أو أفتح من الطبيعي نقص التصبغ.
أضرار التقشير الملكي
على الرغم من أن التقشير الكيميائي الملكي يُعتبر أحد العلاجات الجمالية الفعّالة لتحسين مظهر البشرة، إلا أنه مثل أي إجراء طبي أو تجميلي، قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية والمضاعفات. تشمل هذه الآثار الجانبية:
-
التندب: قد يحدث تندب في بعض الحالات، خاصةً إذا كان التقشير عميقًا. يمكن أن تظهر ندبات دائمة أو مؤقتة، وذلك يعتمد على نوع البشرة وعمق التقشير.
-
العدوى: بعد إجراء التقشير، يكون الجلد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى نتيجة إزالة الطبقات السطحية. من المهم اتباع تعليمات الرعاية بعد العملية بدقة لتجنب العدوى.
-
إعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط: قد يؤدي التقشير الكيميائي إلى إعادة تنشيط العدوى الكامنة لفيروس الهربس البسيط لدى الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة به، مما يتسبب في ظهور قروح باردة أو تقرحات جلدية.
-
تفاوت لون البشرة: يمكن أن يؤدي التقشير إلى تغيير لون البشرة، سواء بالتفتيح أو التغميق، مما يخلق تباينًا واضحًا بين المناطق المعالجة والمناطق غير المعالجة. تكون هذه المشكلة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
-
فترة التعافي: تختلف مدة التعافي اعتمادًا على عمق التقشير. يمكن أن تتطلب القشور العميقة فترة شفاء طويلة قد تستغرق أسابيع، مع الحاجة إلى تجنب التعرض للشمس واستخدام كريمات معينة للمساعدة في عملية الشفاء.
ختاماً، لا من التأكيد على تطور وسائل العناية بالبشرة، ومن هذه الوسائل التقشير الملكي، الذي يعدُّ فعالاً في مواجهة العديد من مشكلات البشرة؛ وله العديد من الفوائد، لكن يجب الحرص على اتباع التعليمات المتعلقة باستخدام هذا النوع من التقشير واختيار مركز طبي موثوق؛ لتجنب الآثار غير المرغوب بها.
-
الأسئلة الشائعة عن التقشير الملكي
- متى تعود البشرة إلى طبيعتها بعد التقشير؟ يمكن أن يستغرق الأمر أسبوع أو أسبوعين، حسب استجابة البشرة.
- كم تدوم مدة التقشير؟ مدة التقشير تعتمد على نوعه، وعادةً تتراوح بين 3 إلى 7 أيام.