;

ارتخاء العضو الذكري أسبابه وعلاجه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أبريل 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 ديسمبر 2022
ارتخاء العضو الذكري أسبابه وعلاجه

يصاب الرجال بالعديد من الحالات المرضية التي تؤثر على الجهاز التناسلي لديهم، بما في ذلك ضعف الانتصاب أو ما يعرف بارتخاء العضو الذكري، فما هو ضعف الانتصاب؟ وما هي أسبابه؟ وما الطرق العلاجية له؟

ارتخاء العضو الذكري 

ارتخاء العضو الذكري، أو ما يعرف بضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction) الذي يحدث عندما لا يتحقق انتصاب العضو الذكري. في هذا المقال سنتحدث عن ارتخاء العضو الذكري أسبابه وعلاجه.

يشار إلى أنّ ارتخاء العضو الذكري قد يكون أحد الأعراض التي تشير إلى وجود حالة مرضية تستدعي العلاج، وقد يكون حالة مرضية بحد ذاته إذا كانت نسبة عدم القدرة على تحقيق الانتصاب أكثر من 50% في اللقاءات الجنسية، أما إذا حدث فشل في تحقيق الانتصاب في ما يقارب 20% من المرات فهو حالة طبيعية ولا تستدعي العلاج، كما أنه من الطبيعي حدوث ضعف الانتصاب لدى كبار السن. [1]

أسباب ارتخاء العضو الذكري

إنّ ضعف الانتصاب يحدث نتيجة العديد من العوامل، بالتحديد العوامل التي تؤثر على جهاز الأوعية الدموية في جسم الرجل، أو نتيجة خلل في الجهاز العصبي، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في نظام الغدد الصماء، بجميع الأحوال فيما يأتي أسباب ضعف الانتصاب: [2]

العوامل الحياتية

قد تؤدي ممارسة بعض السلوكيات أو الأنماط الحياتية إلى الإصابة بضعف الانتصاب، من أبرز هذه السلوكيات ما يلي: [2]

  • تدخين السجائر.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • تناول الأدوية المخدرة.
  • زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
  • عدم ممارسة النشاطات البدنية.
  • الخمول والكسل.

العوامل المرضية

من الممكن  أن تؤدي الإصابة ببعض الحالات المرضية إلى حدوث ضعف في انتصاب العضو الذكري لدى الرجل، حيث تتضمن هذه الحالات ما يلي: [2]

  • الإصابة بتصلب الشرايين.
  •  حدوث ارتفاع ضغط الدم.
  • فشل الكلى المزمن.
  • مرض السكري من النوع الثاني، إذ يعد الأشخاص المصابين بالسكري أكثر عرضة بما يتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات للإصابة بالعجز الجنسي.
  • التصلب المتعدد.
  • أمراض الأوعية الدموية والقلب.
  • مرض بيروني.
  • الخضوع لبعض أنواع العلاجات، بشكل خاص علاجات السرطان بما فيه سرطان البروستاتا.
  • الإصابات التي تتضمن إصابة العضو الذكري، أو الحوض، أو المثانة، أو النخاع الشوكي، أو غدة البروستاتا.
  • خضوع الرجل للجراحة العلاجية لسرطان المثانة.

استخدام الأدوية

قد يكون ارتخاء العضو الذكري ناتجاً عن استخدام بعض أنواع الأدوية، حيث يكون ضعف الانتصاب أحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية، إذ تتضمن هذه الأدوية ما يلي: [2]

  • الأدوية المعالجة للاكتئاب والحزن.
  • الأدوية العلاجية لارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية المهدئة، حيث تجعل الشخص أكثر هدوءاً ونعساً.
  • الأدوية التي تستخدم في علاج سرطان البروستاتا.
  • الأدوية المثبطة للشهية.

الأسباب العاطفية والنفسية

من الممكن أن يكون الضعف الجنسي ناتجاً عن الضغوطات النفسية والعاطفية، حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي: [2]

  • الخوف من عدم تحقيق انتصاب أثناء العلاقة الجنسية، والفشل الجنسي، حيث تعرف هذه الحالة بقلق الأداء.
  • القلق والارتباك.
  • الاكتئاب الشديد.
  • الإحساس بالذنب تجاه ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تدني مستوى احترام الرجل لذاته.
  • الإجهاد والضغوطات النفسية حول الأداء الجنسي أو التوتر في الحياة بشكل عام.

علاج ارتخاء العضو الذكري

من المهم إجراء بعض الفحوصات التشخيصية قبل خضوع الرجل لعلاجات ضعف الانتصاب، حيث تختلف العلاجات باختلاف العامل المسبب، كما لا تحتاج بعض حالات ارتخاء العضو الذكري إلى علاجات.

يضع الطبيب خطته العلاجية بالاعتماد على سبب ضعف الانتصاب، وشدته، وأي حالات مرضية مزمنة تؤدي إلى حدوث ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى ذلك قد يكون الزوج مخيراً في بعض الحالات أي العلاجات يريد، بجميع الأحوال تتضمن علاجات ارتخاء العضو الذكري الخيارات التالية: [3]

العلاجات الدوائية الفموية

قد تكون العلاجات الدوائية الفموية الخيار العلاجي الأول لعلاج ارتخاء العضو الذكري، حيث تعمل هذه الأدوية على تعزيز تأثيرات مادة أوكسيد النيتريك  وهي مادة كيميائية يتم إنتاجها في الجسم تؤدي إلى ارتخاء عضلة العضو الذكري، بالتالي زيادة تدفق الدم لإتاحة تحقيق انتصاب العضو الذكري لدى الرجل، لكن من المهم الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تعمل إلا بوجود تحفيز جنسي.

كما تعد الأدوية الفموية من الخيارات الدوائية العلاجية الناجحة بشكل كبير في علاج ضعف الانتصاب، حيث تتضمن  هذه الأدوية، الأدوية المنشطة كما يسميها الكثير من الأشخاص، والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من التركيبات العلمية، بما فيها  مادة الأفانافيل (الاسم التجاري: ستيندرا)، أو مادة السيلدينافيل (الاسم التجاري: الفياغرا)، أو التادالافيل (الاسم التجاري: سياليس)، أو مادة الفاردينافيل (الاسم التجاري: ليفيترا).

إنّ استخدام هذه الأدوية لا يؤدي لانتصاب العضو الذكري بشكل فوري، إذ إنّ التحفيز الجنسي ضروري حتى تعمل  هذه الأدوية، كما يخطئ الكثير من الأشخاص باعتقادهم أنّ الأدوية المنشطة تحتوي على محفّز جنسي وهذا أمر خاطئ، حيث لا تحتوي على محفزات جنسية ولا تسبب الإثارة الجنسية، كما أنها ليست ضرورية للأشخاص الذين ليس لديهم مشاكل في الانتصاب، عدا عن أنّ أدوية ضعف الانتصاب تختلف في مفعولها، جرعتها، مدة مفعولها، الآثار الجانبية المحتملة لها. [3]

العلاجات الدوائية الأخرى

لا تقتصر العلاجات الدوائية لارتخاء العضو الذكري على الأدوية الفموية فحسب، إنما تتضمن أشكال دوائية أخرى من أبرزها ما يلي: [3]

  • حقن آلبروستاديل: يتم حقن أدوية الألبروستاديل (الاسم التجاري: كافرجكت، إيديكس) في قاعدة العضو الذكري أو في أحد جوانبه، كما يمكن حقن أدوية آلبروستاديل مع أدوية أخرى أو لعلاج حالات مرضية أخرى، بالتحديد أدوية الفينتولامين. كما يتم تحديد جرعة كل حقنة بحيث تتحقق مدة الانتصاب ساعة كاملة، إلا أن هذه الأدوية قد تسبب النزيف الخفيف، أو الانتصاب لفترات طويلة حيث تعرف هذه الحالة بالقساح. [3]
  • الأدوية البديلة لهرمون الذكورة: قد يحدث ضعف الانتصاب نتيجة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) عن المعدلات الطبيعية، لذا فإنّ الطبيب في هذه الحالة يصف الأدوية البديلة لهذا الهرمون كخطوة علاجية أولى أو يتم إعطاؤه بالتزامن مع أدوية أخرى. [3]

علاجات أخرى للعجز الجنسي

تتضمن علاجات ارتخاء العضو الذكري أيضاً العديد من الخيارات التي يلجأ إليها الطبيب عندما تكون العلاجات الدوائية غير فعالة أو عندما لا تناسب حالة المصاب، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [3]

  1. الاستشارة النفسية والرياضة: يشار إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية بما فيها التمارين الهوائية المعتدلة إلى الشديدة تحسن من حالة ارتخاء العضو الذكري، إذ إنّ العديد من الدراسات أكدت ذلك. ولأن ضعف الانتصاب قد يحدث نتيجة الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب أي العوامل المرتبطة بالصحة النفسية، لذا فإنّ الطبيب قد يوصي الرجل بمراجعة طبيب نفسي واستشارته وعرض المشكلة عليه لعلاجها.
  2. مضخات العضو الذكري: تكون هذه المضخات على شكل أنبوب مجوّف مع مضخة تعمل باليد أو بالبطارية، حيث  يتم وضع الأنبوب على العضو الذكري ثم تُستخدم مضخة الامتصاص لسحب الهواء داخل الأنبوب، مما يؤدي إلى خلق فراغ  يسحب الدم من العضو الذكري، وعندما يحدث الانتصاب ينبغي على الرجل سحب حلقة الشد لتصبح حول قاعدة العضو الذكري؛ للحفاظ على الدم بداخله وانتصاب العضو الذكري.
  3. زراعة العضو الذكري: يقصد بزراعة العضو الذكري وضع أدوات على جانبي القضيب، حيث يتم ذلك  من خلال إجراء عمل جراحي، إذ تتكون هذه الزراعات من قضبان قابلة للنفخ أو الثني ، حيث تتيح الأجهزة القابلة للنفخ تحديد وقت الانتصاب، ومدته، أمّا القضبان القابلة للطي تساعد في الحفاظ على ثبات انتصاب العضو الذكري، كما أنها قابلة للثني في الوقت ذاته.

آثار ارتخاء العضو الذكري

على الرغم من أنّ ضعف الانتصاب من الحالات المرضية التي يمكن علاجها ، كونها قد تكون ناتجة عن أسباب بسيطة، حتى وإن كانت ناتجة عن حالات مرضية مزمنة أو صعبة كما يبدو للبعض لكن يمكن علاجها، إلا أنّ ارتخاء العضو الذكري قد يسبب بعض المضاعفات التي تتضمن الآتي: [3]

  • عدم الرضا عن الحياة الجنسية بين الزوجين.
  • ارتفاع مستوى القلق والتوتر في العلاقة بين الزوجين.
  • الإحراج بين الزوجين عند عدم تحقيق الانتصاب وممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.
  • من الممكن أن يتسبب ضعف الانتصاب بعدم القدرة على الإنجاب.

ختاماً لا بد للرجل من مراجعة الطبيب عندما تستدعي الحالة ذلك، ليتم إجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة لارتخاء العضو الذكري وعلاجها. 

  1. "مقال ضعف الانتصاب" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث ج "مقال أعراض وأسباب ضعف الانتصاب" ، المنشور على موقع niddk.nih.gov
  3. أ ب ت ث ج ح خ "مقال ضعف الانتصاب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!