;

أمراض القلب والأوعية الدموية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 يوليو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يناير 2023
أمراض القلب والأوعية الدموية

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في مختلف دول العالم، وعلى الرغم من الخطورة البالغة لهذه الأمراض، إلا أن وجود العديد من المسارات العلاجية والوقائية ساهم إلى حد كبير في تقليل المخاطر الناتجة عنها، نستعرض في هذا المقال تفاصيل عن الأنواع الشائعة لأمراض القلب، وأشهر أسبابها وأعراضها، وكيفية علاجها بالطرق الطبية المختلفة.

ما هي أمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiovascular Diseases) هي مصطلح يضم مجموعة متعددة من الأمراض التي تصيب القلب أو الأوعية الدموية، تؤثر هذه الأمراض على الجانب الوظيفي أو الهيكلي للقلب، وهناك بعض الحالات التي يعاني فيها المرضى من بعض أمراض القلب دون ظهور أي أعراض عليهم. [1]

تتضمن المشكلات الأساسية التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية واحدة من هذه المشكلات: [1]

  • ضغط القلب.
  • أمراض صمامات القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • مشاكل البطانة الخارجية للقلب.
  • العيوب الخلقية في القلب والأوعية الدموية.
  • ضيق الأوعية الدموية في القلب أو أي منطقة أخرى في الجسم.

أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية

تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية مجموعة كبيرة من الأمراض، قد يعاني بعض المرضى من عدة أمراض في نفس الوقت، وقد تتطور بعض الأمراض بمرور الوقت وتؤدي إلى ظهور أمراض قلبية أخرى أكثر خطورة، نستعرض في هذا الجزء من المقال أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية. [2]

أمراض القلب

تتضمن الأمراض الشائعة التي تؤثر على القلب: [2]

  1. فشل القلب: وهي مشكلة يعجز فيها القلب عن الانقباض أو الاسترخاء بشكل طبيعي.
  2. عيوب القلب الخلقية: حيث يعاني المرضى من مشكلة في تشريح القلب أو وظيفته منذ الولادة.
  3. أمراض الشريان التاجي: تؤثر هذه الأمراض على الشريان التاجي الذي يغذي عضلة القلب.
  4. النوبة القلبية: تحدث نتيجة لانسداد مفاجئ يمنع وصول الدم والأكسجين إلى عضلة القلب.
  5. الذبحة الصدرية: وهي مشكلة يعاني فيها المرضى من ألم في الصدر؛ نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى القلب.
  6. الارتجاف الأذيني: وفيه يعاني المريض من إيقاع غير منتظم للقلب، قد يتسبب في حدوث سكتة دماغية.
  7. اعتلال عضلة القلب التوسعي: وهو شكل من أشكال قصور القلب، حيث يعاني المريض من تضخم القلب، وعدم قدرته على ضخ الدم إلى الجسم بكفاءة.
  8. أمراض القلب الروماتيزمية: وهي شكل من أشكال مضاعفات التهاب الحلق البكتيري الذي يؤثر على عضلة القلب، ويسبب تلف في صمامات القلب.
  9. أمراض القلب الإشعاعية: تحدث هذه الأمراض نتيجة للتعرض إلى إشعاع يؤدي إلى تلف صمامات القلب والأوعية الدموية.

أمراض الأوعية الدموية

تؤثر أمراض الأوعية الدموية على الشرايين، أو الأوردة، أو الشعيرات الدموية في جميع أنحاء الجسم، أو التي تغذي عضلة القلب، ومن أشهر أمراض الأوعية الدموية: [2]

  1. السكتة الدماغية الإقفارية: وهي مشكلة خطيرة تحدث نتيجة لانتقال إحدى الجلطات الدموية إلى المخ.
  2. تمدد الأوعية الدموية: وهو تمدد أو انتفاخ في الشرايين، يمكن أن يزيد من تعرضها إلى التمزق أو النزف.
  3. مرض الشريان المحيطي: وفيه يعاني المريض من ضيق الشرايين، وضعف تدفق الدم إلى الأطراف.
  4. تصلب الشرايين: وفيه تتكون بعض الترسبات على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها، وضعف تدفق الدم والأكسجين من خلالها.
  5. جلطات الدم الوريدية: وهي مشكلة شديدة الخطورة؛ نظراً لاحتمال انفصال هذه الجلطات، وانتقالها إلى الشريان الرئوي.
  6. مرض الشريان الكلوي: يؤثر هذا المرض على الكلى، وقد يؤثر على تدفق الدم من الكلى وإليها، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. 

أسباب أمراض القلب

تختلف أسباب أمراض القلب باختلاف طبيعة المرض، فعلى سبيل المثال ترتبط أمراض الشرايين التاجية، أو مرض الشريان المحيطي بمشكلة تصلب الشرايين؛ فهي تتسبب في تراكم الترسبات داخل جدران الشرايين، كما يحدث اضطراب ضربات القلب في كثير من الأحيان بسبب استخدام الأدوية، أو بعض العوامل الوراثية. [1]

بالإضافة إلى الأسباب، هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، من أهم هذه العوامل: [1]

  • التدخين.
  • السمنة.
  • مرض السكري.
  • سكري الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • العوامل الوراثية.
  • تسمم الحمل.
  • الفشل الكلوي.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • الأنظمة الغذائية غير الصحية.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.

أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية

تتسبب أمراض القلب في مجموعة متنوعة من الأعراض، تختلف هذه الأعراض باختلاف طبيعة المرض، نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح الأعراض المصاحبة لأشهر أمراض القلب والأوعية الدموية. [2]

عدم انتظام ضربات القلب

تشمل الأعراض المميزة لعدم انتظام ضربات القلب: [1][3]

  • الدوار.
  • خفقان القلب.
  • ألم في الصدر.
  • نوبات الإغماء.
  • ضيق في التنفس.

تصلب الشرايين

يتسبب تصلب الشرايين في ضعف تدفق الدم إلى العديد من أعضاء الجسم، ومن ضمنها القلب والأطراف، ومن أهم أعراض هذه المشكلة: [1]

  • ألم الصدر.
  • قيء وغثيان.
  • الشعور بالتعب.
  • ألم في الرقبة.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم وخدر في الأطراف.
  • ضعف في الساقين والذراعين.

عيوب القلب الخلقية

تنشأ هذه العيوب عند نمو الجنين، وهناك بعض الأعراض المميزة لهذه المشكلة، من أهمها: [3]

  • تورم الأطراف.
  • صعوبة التنفس.
  • التعب وانخفاض الطاقة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • شحوب الجلد، أو تحوله إلى اللون الأزرق.

مرض الشريان التاجي

يحدث مرض الشريان التاجي نتيجة لانسداد أحد الشرايين التاجية التي تنقل الدم والأكسجين عبر القلب والرئتين، من أهم أعراض هذا المرض: [3]

  • الغثيان.
  • ضيق التنفس.
  • عسر الهضم والغازات.
  • الشعور بضغط أو عدم راحة في الصدر.

تضخم عضلة القلب

تضخم أو اعتلال عضلة القلب هو مشكلة يعاني فيها المرضى من نمو وزيادة سمك عضلة القلب، من أهم أعراض المشكلة: [3]

  • تسارع النبض.
  • تورم الساقين.
  • الشعور بالتعب.
  • ضيق التنفس.

تشخيص أمراض القلب

يعتمد تشخيص أمراض القلب على الفحص الجسدي للمريض، والتعرف على التاريخ المرضي والعائلي، كما يطلب الطبيب إجراء أحد الاختبارات أو الفحوصات التي تساعده على التحقق من التشخيص، من أشهر الإجراءات التي يستعين بها الأطباء في التشخيص: [1]

  1. تحاليل الدم: يتعرف الطبيب من خلال هذه التحاليل على نسبة الكوليسترول في الدم، وإنزيمات القلب التي تعكس الحالة الصحية لعضلة القلب.
  2. مخطط كهربية القلب: يساعد هذا الإجراء على قياس النشاط الكهربائي في عضلة القلب.
  3. فحص الموجات الصوتية: يعتمد هذا الإجراء على استخدام الموجات الصوتية؛ للحصول على صورة تعكس تدفق الدم داخل عضلة القلب.
  4. الأشعة التصويرية: يستعين الأطباء أحياناً بالأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للحصول على صور أكثر دقة للقلب والأوعية الدموية.
  5. قسطرة القلب: يتضمن هذا الإجراء إدخال أنبوب رفيع إلى شرايين القلب؛ للتحقق من تدفق الدم إلى عضلة القلب.

علاج أمراض القلب

يعتمد علاج أمراض القلب والأوعية الدموية على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض، وبشكل عام ينقسم العلاج إلى ثلاثة محاور رئيسية نستعرضها في هذا الجزء من المقال. [3]

الأدوية

يعد العلاج الدوائي هو الخيار الأول في علاج العديد من أمراض القلب، وقد يلجأ إليه الأطباء في بعض الأحيان لمنع تطور المرض، وحماية المريض من المضاعفات الناتجة عنه، يعتمد نوع الأدوية على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض. [3]

الإجراءات الطبية

هناك بعض الحالات التي لا يكون فيها استخدام الأدوية مجدياً، الأمر الذي يفرض أهمية الاستعانة بأحد الإجراءات الطبية التي تمنع تفاقم الأعراض، أو تنقذ حياة المريض في كثير من الحالات، فعلى سبيل المثال، قد يعاني أحد المرضى من انسداد الشرايين، عندها يلجأ الطبيب إلى إدخال دعامة؛ لاستعادة تدفق الدم داخل الشريان المسدود. [3]

تغيير نمط الحياة

لا يوجد أي جدوى من استخدام الأدوية، أو حتى الإجراءات الطبية، دون التزام المريض بتغيير نمط الحياة، ويعد النظام الغذائي الصحي من أهم الطرق التي تساهم في منع تدهور حالة كثير من مرضى القلب، حيث ينصح الأطباء بأهمية الاعتماد على نظام غذائي منخفض الصوديوم، ولا يحتوي على الدهون، إلى جانب الاعتماد على تناول الفواكه والخضروات الطازجة. [3]

لا تقل التمارين الرياضية في أهميتها عن النظام الغذائي، فهي من أهم العوامل التي تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، إلى جانب الحد من الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن أمراض القلب. [3]  

طرق الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

على الرغم من عدم قدرة المرضى على التحكم في العوامل الوراثية أو العيوب الخلقية التي تزيد من احتمال تعرضهم إلى الإصابة بأمراض القلب، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية الإجراءات التي تساعد على الوقاية من أمراض القلب، تتضمن هذه الإجراءات: [1]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الابتعاد عن مصادر الإجهاد والتوتر النفسي.
  • التخلص من السمنة، والحفاظ على الوزن المثالي.
  • التعامل الأمثل مع أمراض الضغط، والسكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية الهامة، ولا يحتوي على الدهون المشبعة، أو الأطعمة الغنية بالسكريات.

أمراض القلب والأوعية الدموية من المشكلات الخطيرة التي قد يؤدي إهمال علاجها إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، ومع ذلك، يساهم التشخيص المبكر، والتعامل الجيد مع المرض من خلال تلقي العلاج المناسب، وتغيير نمط الحياة، في منع تطور الأعراض، وحماية المرضى من المضاعفات.