;

أعراض التهاب الأذن الداخلية

  • تاريخ النشر: الأحد، 10 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
أعراض التهاب الأذن الداخلية

من أهم الأجهزة في جسم الإنسان الأذن كيف لا وهي العضو الذي يسمع به الإنسان كل شيء، ويمكن أن تصاب الأذن بالعديد من الحالات المرضية بما فيها التهاب الأذن الداخلية، فما هو هذا الالتهاب؟ ما هي أعراض التهاب الأذن الداخلية؟ كيف يتم علاجه؟

التهاب الأذن الداخلية

التهاب الأذن الداخلية (بالإنجليزية: Labyrinthitis) أو ما يعرف بالتهاب تيه الأذن أي المتاهة في نظام الأذن الداخلية، إذ إن تيه الأذن الداخلية هو المسؤول عن السمع والشعور بالتوازن. في هذا المقال سنذكر أعراض التهاب الأذن الداخلية.

يحدث التهاب الأذن الداخلية عندما يكون أحد الأعصاب الموجودة في داخل المتاهة ملتهبة أو متهيجة مما يؤدي إلى تأثر السمع، والتوازن، ذلك لأن الدماغ يحاول فهم المعلومات غير المتطابقة بين المتاهة، والأعصاب الصحية، و الأعصاب المصابة. [1]

أعراض التهاب الأذن الداخلية

عندما يرسل العصبان الدهليزيان الموجودان في الأذن الداخلية المعلومات حول التنقل المكاني، والتحكم بالتوازن، لكن عندما يصيب أحد الأعصاب أي التهاب، يحدث ما يعرف بالتهاب الأذن الداخلية الذي يؤدي إلى إظهار مجموعة من الأعراض التي تبدأ بشكل سريع، كما أنها يمكن أن تكون شديدة لعدة أيام، ثم تبدأ بالتلاشي بعد ذلك، لكن قد تستمر أعراض التهاب الأذن في الظهور عند تحريك الرأس بشكل مفاجىء دون أن يسبب ذلك الألم، بجميع الأحوال فإنّ أعراض التهاب الأذن الداخلية تتضمن الآتي: [2]

  • الشعور بالدوخة، والدوار.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • فقدان القدرة على التوازن.
  • طنين الأذن الذي يكون على شكل سماع صوت طنين في الأذن.
  • صعوبة القدرة على تركيز العينين.
  • فقدان السمع في نطاق الترددات العالية في أذن واحدة.
  • فقدان السمع الدائم في حالات نادرة.

أسباب التهاب الأذن الداخلية

تعرف الأذن الداخلية أيضاً باسم المتاهة التي تكمن أهميتها في كونها المسؤولة عن السمع والتوازن، إذ تتكون الأذن الداخلية من قسمين: الأول هو القوقعة التي تكون على شكل حلزون صغير الحجم يحول الاهتزازات الصوتية إلى نبضات عصبية تنتقل إلى الدماغ، أما القسم الثاني فهو الجهاز الدهليزي المكون من شبكة معقدة من القنوات نصف دائرية التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن من خلال توفير معلومات حول الاتجاه المكاني للجسم.

عندما يصاب أي جزء من أجزاء الأذن الداخلية بالعدوى فإنّه يحدث التهاب بالتحديد في العصب الدهليزي القوقعي الذي يرسل المعلومات من القوقعة والجهاز الدهليزي إلى الدماغ بالتالي تعطيل المعلومات الحسية من الأذن إلى الدماغ، إذ تعد العدوى الفيروسية من أكثر أنواع العدوى شيوعاً التي تسبب التهاب الأذن، لكن قد تسبب البكتيريا أيضاً التهاب في الأذن الداخلية.

على الرغم من أنّ التهاب الأذن الناتج عن فيروسات قد يتشابه مع التهاب الأذن البكتيري من ناحية الأعراض إلا أنّ التهاب الأذن الداخلية الناتج عن عدوى جرثومية أي البكتيري يكون أكثر حدة من التهاب تيه الأذن الفيروسي، إذ إن علاج الحالتين أيضاً تختلف اختلافاً كبيراً.

من الممكن أن يصيب التهاب الأذن الداخلية أي شخص لكن قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهذا الالتهاب، إذ تتضمن العوامل ما يأتي: [3]

  • إصابات الرأس.
  • الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
  • التهابات السحايا.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما فيها نزلات البرد والإنفلونزا.
  • الالتهابات الفيروسية، بما فيها فيروس الحصبة، والهربس.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • تدخين السجائر.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بالحساسية.
  • الضغط والتوتر العصبي.
  • استخدام أدوية معينة.

أنواع التهاب الأذن الداخلية

ذكرنا أعلاه بأنّ البكتيريا أو الفيروسات قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، هذا يؤدي إلى وجود عدة أنواع من التهاب الأذن الداخلية التي تتضمن الآتي: [3]

التهاب الأذن الداخلية الفيروسي

يعد التهاب الأذن الداخلية الناتج عن عدوى فيروسية من أكثر أنواع التهاب الأذن شيوعاً، إذ إن الفيروسات المسببة للالتهاب تتشابه مع فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد، والتي تنتشر خلال الأذن الداخلية مما يؤدي إلى دوار مفاجىء ودوخة، في الغالب يزول الالتهاب الفيروسي من تلقاء نفسه لكن مع استخدام بعض أنواع الأدوية المخففة للأعراض. [3]

التهاب الأذن الداخلية الجرثومي

لالتهاب الأذن الداخلية الجرثومي نوعان رئيسيان: أولهما هو التهاب الأذن الداخلية السام الذي ينتج عادة عن عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى التي يشير إليها الأطباء بالتهاب الأذن الوسطى المزمن، كما أنّ التهاب الأذن الوسطى يؤدي إلى تراكم السوائل فيها الذي يمكن أن يتطور إلى الأذن الداخلية إذا لم يتم علاجها.

أما النوع الثاني من التهاب الأذن الداخلية الجرثومي فهو التهاب الأذن المصلي الذي يكون أقل شدة من التهاب الأذن البكتيري، إذ يؤثر فقدان السمع فقط على الأصوات عالية التردد. [3]

التهاب الأذن القيحي

يحدث هذا النوع من التهاب الأذن عندما تدخل البكتيريا الموجودة في الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، كما أنّ أعراض التهاب الأذن القيحي تكون أكثر من أعراض التهاب تيه الأذن المصلي، إذ إنه عادة ما يؤثر على إحدى الأذنين معاً، كما يتسبب التهاب الأذن القيحي بطنين في الأذن، والشعور بدوار شديد، والرأرأة وهي حالة تسبب حركات متكررة وغير منضبطة من العين. [3]

تشخيص التهاب الأذن الداخلية

يجري الطبيب في بداية الأمر فحصاً بدنياً للمصاب، بالإضافة إلى السؤال عن الأعراض الظاهرة، والتاريخ الطبي للشخص، كما يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تهدف إلى تقييم السمع، والتوازن، ووظائف الجهاز العصبي الأخرى، إذ تتضمن الفحوصات التشخيصية لالتهاب الأذن الداخلية الآتي: [1]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم إجراء اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي من خلال استخدام موجات راديو و مغناطيسات قوية لالتقاط صور مفصلة داخل جسم الشخص، كما يفيد التصوير بالرنين المغناطيسي في استبعاد الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • فحص مخطط كهربائية القلب: في هذا الفحص يتم تسجيل النشاط الكهربائي للقلب بهدف استبعاد الإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • اختبار العصب الدهليزي: تم تصميم مجموعة من الاختبارات لتقييم وظيفة التوازن في العصب الدهليزي، إذ يتم استخدام أقطاب كهربائية للتحقق من حركات العينين.

علاج التهاب الأذن الداخلية

يعتمد علاج التهاب الأذن الداخلية على العامل المسبب إذ أنه على سبيل المثال إذا كان التهاب الأذن ناتجاً عن عدوى فيروسية فمن الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات، أما إذا كان التهاب الأذن الداخلية ناتجاً عن عدوى بكتيرية فإن الطبيب يصف المضادات الحيوية، بالإضافة إلى ذلك يوصي باستخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات التي تقلل من التهاب العصب، كما يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المعالجة للدوخة والغثيان، بما فيها أدوية الديفينهيدرامين، أو أدوية الفيكسفينيدين.

أما إذا لم تجدي علاجات التهاب الأذن نفعاً أي استمرار الأعراض لعدة أسابيع فإنّ الطبيب يلجأ إلى تمارين إعادة التأهيل الدهليزي لحل مشاكل الأذن الداخلية، إذ يتم هذا العلاج من خلال إعادة تدريب عقل المصاب ومساعدته على التكيف مع اختلال التوازن الدهليزي.

من الجدير بالذكر أنّه كون أعراض التهاب الأذن الداخلية تختلف فإنّ العلاجات تختلف أيضاً، كما أنّ استجابة الشخص للعلاجات تختلف من شخص لآخر. كما يمكن اللجوء إلى بعض التدابير المنزلية التي تخفف من الأعراض، تتضمن هذه التدابير الآتي: [1]

  • وضع الضمادات الدافئة على الأذن.
  • الغرغرة بالماء والملح للمساعدة في تنظيف قناة أوستاكيوس، وهي ممر صغير يربط ما بين الحلق والأذن الوسطى.
  • الابتعاد عن تدخين السجائر.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • يمكن للمصاب بالتهاب الأذن الداخلية تجريب تقنيات إدارة التوتر، أو ممارسة تمارين اليقظة أو التأمل.

على الرغم من أنّ التهاب الأذن الداخلية لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة إلا أنه يستدعي استشارة الطبيب لإجراء فحوصات تشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.

  1. أ ب ت "مقال التهاب تيه الأذن" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال التهاب تيه الأذن" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب ت ث ج "مقال ما هو التهاب تيه الأذن؟" ، المنشور على موقع .medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!