;

أشكال التنمر وضحاياه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 06 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 30 أبريل 2023

التنمر هو استخدام الأشخاص لكلمات وأفعال أو إيحاءات ضد أشخاص أو مجموعة من الناس أو الأفراد بصورة متعمدة ومتكررة، ومن شأن ذلك أن يسبب الأذى والضيق، وقد يشكل خطراً على الصحة الجسدية والنفسية أو الاثنين معاً لمن يتعرض للتنمر.

عادة ما يقع التنمر من قبل أشخاص لديهم نفوذ أو تأثير، وقوة أكبر على شخص آخر، ويريدون بهذا التصرف فرض الشعور بالعجز والضعف على ضحايا التنمر.

أنواع التنمر:

للتنمر العديد من الأشكال والأنماط، لكل منها مجموعة من السلوكيات والأفعال التي تميزه، وأهم أنواعه [2] [3] [1]:

  • التنمر الاجتماعي: هو أقل أنواع التنمر وضوحاً، عادة ما يسمى بالتنمر السري، وغالباً ما يحدث بدون علم الشخص ضحية التنمر، ويستهدف عادة سمعة الشخص ومكانته الاجتماعية، أو محاولة إذلاله، ويشمل ما يلي:
  1. الكذب ونشر الشائعات.
  2. الإيماءات والإيحاءات التعبيرية والجسدية وإشارات الازدراء والتهديد.
  3. إلقاء النكات المسيئة أو البذيئة التي تستهدف ضحية التنمر.
  4. التقليد الهزلي غير المحبب لتصرفات وكلمات الشخص المتنمَر عليه.
  5. تشجيع أشخاص آخرين على استبعاد هذا الشخص اجتماعياً.
  6. الإضرار بالسمعة الاجتماعية لضحية التنمر الاجتماعي.
  • التنمر اللفظي: يكون واضحاً باستخدام عدة ألفاظ أو عبارات من شأنها إهانة شخص ما وإشعاره بالضعف ودنو المستوى، مثل:
  1. استخدام أسماء وضيعة مبهمة أو مهينة.
  2. توجيه الإهانات والمضايقات.
  3. التخويف اللفظي.
  4. التعليقات السلبية والإهانات العنصرية أو المثلية.
  5. الإساءات وإطلاق الصفات الشخصية المهينة.

قد يبدو التنمر اللفظي غير ضار، إلا أنه قد يؤدي إلى عواقب نفسية أو ردات فعل عنيفة.

  • التنمر الالكتروني: وهو عبارة عن التسلط السري أو العلني من خلال الأجهزة الإلكترونية أو عبر الإنترنيت أو وسائل اتصال أخرى لأشخاص آخرين بهدف إضعافهم أو تقليل قيمتهم أو تهديدهم ابتزازهم، ويشمل هذا النوع من التنمر عادة ما يلي:
  1. النصوص أو الرسائل الإلكترونية أو المنشورات التي تتضمن إساءة أو تهديد أو إهانة.
  2. نشر الصور أو الفيديوهات المؤذية أو المسيئة.
  3. تعمد الإساءة بهدف استبعاد الآخرين عبر الإنترنيت.
  4. إثارة الشائعات والأكاذيب.
  5. تقليد الآخرين أو استعمال معلوماتهم أو صورهم أو أسمائهم، أو استخدام حساباتهم وسجلاتهم الإلكترونية.
  • التنمر الجسدي: أكثر أنواع التنمر شيوعاً وخاصة بين الأطفال والأولاد في المدارس، ويشمل:
  1. الدفع والعرقلة المتعمدة والمتكررة.
  2. الضرب والركل في كل فرصة مواتية.
  3. القرص والخدش السري أو العلني.
  4. إتلاف المقتنيات والممتلكات أو سلبها.

وغالباً ما يتسبب هذا التنمر في أذية جسدية ونفسية، قد تطول مدتها أو تقصر حسب شدتها وشخصية الطفل أو المراهق ضحية التنمر.

أشكال التنمر المدرسي:

خلال دراسة مظاهر التنمر في المدارس تمت ملاحظة أنماط مختلفة من التنمر المدرسي، حيث ينتشر التنمر أكثر مما يمكنك ملاحظته للوهلة الأولى، كما لوحظ  من خلال البحث عدة أنماط لشخصية المتنمر من حيث الأسلوب، فالبعض منهم فظ لدرجة التنمر على العلن والتباهي بالتنمر، والنمط الآخر هو نمط ماكر، يختار المكان والزمان والأشخاص المناسبين لممارسة تنمره عليهم. [4] [5]

وللتنمر في المدرسة عدة أشكال معظمها تصنف ضمن أنواع التنمر العامة، وأهمها:

  • التنمر الجسدي: وهو الشكل الأكثر وضوحاً في المدارس، حيث يستخدم المتنمرين أفعالاً جسدية لاكتساب السطوة والقدرة على التحكم في الآخرين وتحقيق أهدافهم.

عادة ما يميل المتنمرون جسدياً إلى كونهم أكثر قوة وأكبر حجماً من أقرانهم، ويتجسد التنمر الجسدي في الركل والضرب واللكم والصفع والدفع والسيطرة على المقتنيات والوجبات الخاصة بالآخرين، عادة ما يمكن تمييز التنمر الجسدي بسهولة وهو الانطباع الأول عند ذكر عبارة تنمر مدرسي.

  • التنمر اللفظي في المدرسة: ويكون بشكل إهانات أو ألقاب دنيئة أو إطلاق النكات، وعادة ما يستهدف شريحة خاصة من الأطفال الذين يتصرفون بطريقة مختلفة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشير الدراسات إلى أن التنمر اللفظي قد يترك أثر نفسي طويل الأمد وشديد التأثير في المستقبل على ضحايا التنمر.
  • التنمر العلائقي (العدوانية العلائقية): وهو نوع مخفي أومخادع من التنمر، لا يلاحظ عادة من قبل المشرفين أو الآباء، ويسمى أحياناً بالتنمر العاطفي ويتم من خلاله نبذ المتنمرين لأشخاص آخرين من مجموعة معينة ونشر شائعات مسيئة بحقهم، أو يتلاعبون بالمواقف بهدف السيطرة وكسر ثقة الآخرين، ويتميز هذا النوع من المتنمرين بقدرتهم على قلب الحقائق والمواقف ليكونوا بموقف الأبرياء.
  • التنمر الإلكتروني في المدرسة: يستخدم المراهقون الانترنت والهواتف الذكية بكثرة، وعادة ما يقولون أشياء لا يستطيعون قولها مباشرة، يتضمن هذا التنمر نشر الأخبار والشائعات، ونشر الصور والفيديوهات وتوجيه التهديدات.
  • التنمر الجنسي في المدرسة: وهو يشمل الأفعال المتكررة والضارة التي تستهدف ضحية التنمر جنسياً، حيث تشمل توجيه ألقاب جنسية، أو التعليقات الجنسية على التطور الجنسي للمراهق، كما قد يفتح هذا النوع من التنمر الباب إلى الاعتداء الجنسي، وغالباً ما تكون الفتيات فريسة لهذا النوع من التنمر.
  • التنمر المتحيز في المدرسة: ويتم هذا التنمر باتجاه أطفال أو مراهقين من أعراق أو ديانات مختلفة، أو أشخاص ذوي ميول جنسية مختلفة ويشمل جميع أشكال التنمر الشائعة ضد الأشخاص المستهدفين من تنمر جسدي والكتروني وعلائقي واجتماعي...

التنمر في مكان العمل:

يشمل التنمر في مكان العمل الألفاظ والسلوكيات والتصرفات التي يقوم بها شخص بهدف التحكم بأشخاص آخرين أو الضغط عليهم في سبيل تقليل مكانتهم أو إزاحتهم عن طريق طموحاته، أو الإساءة إليهم أو عرقلة نجاحهم [6][7] :

ولهذا النوع من التنمر عدة أشكال منها:

  • التنمر المخادع: وهو الشكل الذي يقوم بإظهار شكل ودود ومضحك، بينما يحقق الشخص المتنمر مكاسبه عن طريق تسامح الآخرين الودي.
  • التنمر بالتخريب: ويقوم المتنمر هنا بجعل عمل الآخرين أصعب لمنعهم من النجاح، ويمكن أن يتظاهر هنا بأنه زميل موثوق، بينما يدفعك للفشل.
  • التنمر النقدي: ويوصف المتنمر هنا بأنه ناقد مستفز، كاره لنجاح الآخرين، يضع العيوب في عمل زملائه، ولا يمانع في إظهار ذلك علناً.
  • المتنمر المراقب: تترافق نظراتهم دائماً بالاستهزاء والعيون المزدرية، ويعلنون عن عدائهم بالنظرات.
  • التنمر بالصوت الجهوري: ويستخدم المتنمرون هنا الصوت العالي لإخافة الآخرين، أو أهانتهم أو إشعارهم بالضعف والسيطرة عليهم، أو التصرف بوقاحة، أو رفض ما يقولونه علانية وخاصة في الاجتماعات.
  • التنمر بالثرثرة: حيث يستخدم المتنمرون هنا نشر الشائعات والإساءات بهدف الإضرار بالسمعة والاستبعاد من المجموعة أو العمل.
  • التنمر بالترغيب والوعيد: ويستخدم هذا النوع عادة من قبل المدير أو المشرف لتحقيق أهداف شخصية وذلك بالتلميح بالطرد أو العقوبات في حال لم ينفذ الأشخاص أهدافه.

في النهاية.. التنمر حالة اجتماعية موجودة منذ القدم، لكن وسائل التواصل والأبحاث الحديثة وضعتها تحت الضوء بغية توخي الحذر منها ومحاولة علاجها لما تشكله من ضرر كبير على الفرد والمجتمع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!